استشهاد الفلسطينية صاحبة مقولة “أنا أقدم من إسرائيل”
قصة صمود السيدة المسنة في وجه النكبة والاحتلال: لقاء مؤثر مع الناشط صالح الجعفاوي في سياق حروب غزة والتحديات الإنسانية.
أعلن المصور والناشط الفلسطيني صالح الجعفراوي، اليوم الخميس. وفاة الفلسطينية المسنة هادية نصار، التي اشتهرت خلال فترة الحرب على غزة بجملتها الشهيرة “أنا أقدم من إسرائيل”. وقد نعاها الجعفراوي بكلمات مؤثرة عبر حسابه على منصة “إكس”.
وعلى هذا النحو، تمثل وفاة هادية نصار فقدانًا كبيرًا للفلسطين وخاصة للنضال الفلسطيني. إنها شخصية بارزة تاريخية، تجسدت فيها قوة الإرادة والصمود على مر السنين. نسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.
حوار مؤثر على إنستغرام يُكشف عن مأساة السيدة العجوز ونشاط الجيش الإسرائيلي
في حوار مؤثر نشر على منصة إنستغرام، تبادل الناشط الفلسطيني صالح الجعفراوي وأحد جيران السيدة العجوز المعروف بـ “أبي جوليا” تفاصيل مروعة عن واقعها. أبلغ الجيران الجعفراوي بمأساتهم، حيث أخبروه بأن عناصر الجيش الإسرائيلي قنصوها على باب منزلها.
تجدر الإشارة إلى أن الجعفراوي قام بإعادة نشر فيديو يعود تاريخه إلى 22 أكتوبر الماضي. يُظهره وهو يحمل هويتها ويقول لها بإيمان: “أنت يا حجة مواليد 1944، يعني أنت أقدم من إسرائيل”. تلك اللحظة تعبير عن الصمود والكرامة التي تميز الفلسطينيين في وجه التحديات الصعبة التي تواجههم.
قصة السيدة المسنة الفلسطينية: صمود في وجه القصف والمديح بجمال عيونها
قصة السيدة المسنة الفلسطينية تعكس روح الصمود والإصرار في وجه الصعاب. تعرضت السيدة المسنة لإصابة خلال قصف إسرائيلي استهدف منزلها. حيث دخلت المستشفى لتلقي العلاج بسبب كسور في يديها وإصابة طفيفة في وجهها.
في لحظة من الصمت، ظهرت السيدة العجوز بجلالها في المستشفى، حيث كانت تجلس بجوار أحد أقاربها. وفي تلك اللحظة الرائعة، جاء المصور الصحفي لزيارتها ولاحظ جمال عيونها الزرقاء. قال بدفء: “جاي أطقس عليكي، عيونك زرق بتجنني وعسل”. ردت بخجل وابتسامة خفيفة: “خضر مش زرق”. تلك اللحظة تجسدت فيها قوة الروح والإنسانية في وجه التحديات.
رمز الصمود: اللقاء المؤثر بين الجعفراوي والسيدة المسنة
في لحظة مؤثرة ومعبّرة عن الروح الفلسطينية القوية، قام الناشط الفلسطيني صالح الجعفاوي بموجب شهادة ميلاد السيدة المسنة بالقول لها: “أنت وُلِدتِ “سنة 1944، يعني مواليد قبل النكبة، أنتِ أقدم من إسرائيل”. بتواضع وفخر، ردت المسنة بكلماتها الواثقة: “طبعًا، طبعًا”. وهنا أكد صالح: “فلسطين أرضنا غصبًا عنهم”، لترد السيدة بقوة وثبات: “أنا متمسكة في الأرض ولن أتركها”.
النكبة تمثلت في تاريخ فلسطين كمصطلح يُشير إلى التهجير القسري الجماعي للفلسطينيين عام 1948، حيث تم تهجير أكثر من 750 ألف فلسطيني من منازلهم وأراضيهم.
قبل 75 عامًا من اليوم، نجحت الحركة الصهيونية، بدعم من بريطانيا، في السيطرة بقوة السلاح على الجزء الكبير من فلسطين وإعلان قيام دولة إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، وأسفرت عن وفاة 17,177 شخصًا وإصابة 46,000 آخرين، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وتصاعد “كارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقًا للمصادر الرسمية الفلسطينية والأمم المتحدة.
ووفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن حوالي 70% من القتلى في غزة من النساء والأطفال، مما يجسد مأساة الشعب الفلسطيني وصموده في وجه العنف والاحتلال.
اقرأ أيضا : حي الشجاعية في غزة .. عسكر فيه نابليون، وتسميته نسبة لكردي