مغارتا النيام السبعة وزيوس .. جوانب سياحية مثيرة في تركيا

تحتضن تركيا العديد من الأماكن التي تحمل أهمية خاصة بالنسبة لأتباع الديانة المسيحية والطوائف الدينية الأخرى. نظرًا لتاريخها العريق والمتنوع. ومن بين هذه الأماكن، نجد مغارتي “النيام السبعة” في ولاية إزمير، و”زيوس” في ولاية أيدن. واللتين تقعان في غرب تركيا.

مغارة “النيام السبعة” توجد على سفوح جبال بايندر بقرية سلجوق، بالقرب من المدينة التاريخية إفيس. تُعتبر مع “بيت الأم مريم” العذراء واحدة من أهم الوجهات السياحية الدينية لكل من المسيحيين والمسلمين في هذه المنطقة.

يجري حاليًا أعمال ترميم مهمة في مغارة “النيام السبعة”.وذلك بهدف الحفاظ على تراثها التاريخي وتأهيل المحيط المحيط بها. تُظهر هذه الجهود التكريس المشترك للمحافظة على هذا المكان الديني البارز في تركيا.

تراث ديني وتاريخي في تركيا: مغارة النيام السبعة

تضم تركيا مجموعة من المواقع التاريخية ذات أهمية كبيرة لدى أتباع الديانتين المسيحية والإسلامية. حيث يبلغ عددها أكثر من 40 موقعًا عالميًا مهمًا. ومن ضمن هذه المواقع، تبرز مغارة النيام السبعة في ولاية إزمير.

جنكيز طوبال، مدير متحف سلجوق إفيس، شارك تفاصيل مثيرة حول تاريخ المغارة وأهميتها الدينية. وفقًا للرواية المسيحية، عاشت مغارة النيام السبعة أحداثًا تاريخية مهمة. في العام 250 للميلاد. قرر الإمبراطور الروماني ترينوس ديكيوس بناء معبد في إفيس وإجبار سكان المنطقة على التخلي عن الديانة المسيحية. لكن سبعة شبان رفضوا ذلك ولجأوا إلى مغارة النيام السبعة.

الإمبراطور قرر سد مدخل المغارة، ولكن الشبان السبعة استمروا في ممارسة شعائرهم داخلها وغرقوا في نوم عميق. عندما استيقظوا وأحدهم ذهب لشراء الطعام من إفيس. اكتشف أن السكان عادوا إلى الديانة المسيحية بعد أن رأوا الصليب على مدخل المدينة. وقد وجد الشاب نقودًا تعود لمئات السنين، وأخبر بها حاكم المنطقة آنذاك، ثيودوسيوس الثاني. الذي أمر ببناء كنيسة في المغارة بعد وفاة الشبان السبعة.

حاليًا، يتم إجراء أعمال ترميم وصيانة في مغارة النيام السبعة. بالإضافة إلى جهود تحسين البيئة المحيطة بها كجزء من مشروع النهضة البيئية في المنطقة. ومن المتوقع أن تفتح المغارة أبوابها للسياح قريبًا.

وفي سياق آخر، أشار طوبال إلى أن منطقة إفيس استقبلت هذا العام نحو مليوني زائر. مما يؤكد جاذبيتها السياحية الكبيرة.

مغارتا النيام السبعة وزيوس: وجهات سياحية مميزة في تركيا

تشكل مغارة النيام السبعة ومغارة زيوس وجهات سياحية مهمة في تركيا تجمع بين القداسة والجمال الطبيعي. تقع مغارة النيام السبعة في ولاية إزمير، وهي تعد وجهة دينية مهمة لكل من المسيحيين والمسلمين. يقول جنكيز طوبال. مدير متحف سلجوق إفيس، إن حتى لو جاء 20 في المئة فقط من هؤلاء الزوار إلى المغارة. فإن ذلك يعني وصول 400 ألف زائر على الأقل. ويضيف أن مكان المغارة مميز بسبب قربها من المدينة التاريخية إفيس.

أما مغارة زيوس، فتقع في شبه جزيرة ديلك بقضاء كوش أداسي. حيث تتميز بأبعادها الكبيرة حيث يبلغ طولها 60 مترًا ومتوسط عرضها 20 مترًا. تميزها أيضًا وجود الينابيع التي تتخلل الصخور المعدنية داخل المغارة، مما أدى إلى تشكيل بحيرة داخلها عبر الزمن. وتقدم مياه باردة في فصل الصيف ومعتدلة في الشتاء.

توفر المغارة مسارات خاصة للزوار للاستمتاع بالمشاهد الرائعة والتقاط الصور. وفيما يتعلق بأهمية المغارة من الناحية الدينية. تشير الرواية إلى أن مريم العذراء والدة السيد المسيح قد استراحت في هذه المغارة أثناء سفرها إلى إفيس.

وتعج بالمغارة العديد من القصص والأساطير، بما في ذلك قصة اختباء الإله زيوس في المغارة خوفًا من إله البحر بوسيدون. مما يجعلها مكانًا ذو أهمية ثقافية ودينية متعددة الأبعاد.

اقرأ كذلك : غيراسون تستقطب السياح بفضل أحواض الحجر الجيري في تركيا