منوعات

بالفيديو “يا يما بثوب جديد” و “للحرية حانن” .. طفل سوري ينشد لوالدته بعد غرقها في قارب الموت

فقد الطفل السوري جمعة الشهد والدته قبل أيام عندما غرق قارب هجرة غير نظامي متجه إلى أوروبا قبالة مدينة طرطوس السورية. فيما أتى الى هذا العالم ليجد والده معتقلاً. وفي حديثه  قبل أيام ، عبر الطفل السوري جمعة والذي يبلغ (9 سنوات) فقط عن حزنه لفراق أمه بأغنية ” يا يما بثوب جديد ” للراحل عبد الباسط الساروت الملقب بمنشد الثورة السورية وحارسها.

وقال الطفل السوري النازح كذلك في بادئ الأمر بكلمات حزينة: “أمي وأخوتي الثلاثة غرقوا في البحر. والدي اعتقل قبل 9 سنوات عندما كنت في بطن أمي”. وقال الصبي ، الذي يقيم حاليًا في مخيم عشوائي في شمال سوريا . إنه علم بوفاة والدته عبر فيسبوك عندما انتشر اسمها بين الغرقى.

و يعيش جمعة مع جده وجدنه ، بعد أن أنشأت الأم عائلة جديدة بعد اعتقال زوجها لسنوات عديدة. وقررت الهجرة إلى أوروبا مع أطفالها الثلاثة هربًا من جحيم المخيمات قبل أن تنقلب القوارب بهم في البحر وتؤدي لغرقهم.

كما يجيد الطفل السوري قراءة القرآن الكريم ، والأناشيد بصوت عذب وقرر إهداء أغنية عبد الباسط السوارت لأمه المتوفاة. وغنى جمعة من أجل الحرية “حانن للحرية حانن.. يا شعب ببيته مش آمن”. فيما يشبه صوت الفتى صوت مطرب الثورة الراحل.


ويذكر أن الساروت توفي، وقد بلغ من العمر 27 عاماً ، في حزيران 2019 متأثراً بجروح خطيرة خلال الاشتباكات والقتال ضد النظام السوري في ريف حماة الشمالي. حيث قاتل ضمن فصيل جيش العزة المعارض ، الذي انضم إليه مطلع 2018.

و شيع ودفن في جنازة رسمية في إدلب بعد أن تمت الصلاة عليه في أحد المساجد الكبيرة في الريحانية بتركيا تلبية لوصيته. فيما اشتهر بأغنية ” يا يما بثوب جديد “.

“يا يما بثوب جديد” و 3 أمنيات

لخص الطفل السوري تمنياته بأن يرى والده خارج السجن ، وأن تدخل والدته الجنة ، وأن يسقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأن يعود إلى الوطن. و يعتقد جمعة أن النزوح هو أصعب ما قدمه الأسد لهم.

كذلك تمنى الطفل السوري جمعة الشهد أن يصبح طبيباً لمساعدة الناس.

كما ويحلم الكثير من السوريين بالهجرة إلى مناطق سيطرة النظام وبقية البلاد نتيجة التدهور غير المسبوق في مستوى معيشتهم. وارتفاع معدلات الفقر والبطالة على مدى السنوات القليلة الماضية.

كذلك تقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد المعتقلين في سجون النظام السوري بأكثر من 100 ألف معتقل وغائب. وتؤكد أن أكثر من 14 ألف شخص ماتوا تحت التعذيب منذ اندلاع الثورة عام 2011.

اقرأ أيضاً: فتاة تركية تطلق حملة لمساعدة الأطفال في إدلب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات