كيفية التعامل مع الأطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه خلال موسم الامتحانات .. دليلك الشامل

لا يُعتبر موسم الامتحانات تحديًا سهلًا لأسر الأطفال الذين يعانون من اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة. الضغط والمسؤولية لا تقتصر على الأطفال فقط، بل يتحملهما أيضًا الآباء والأمهات، سواء قبل بدء الامتحانات أو خلالها. ربما هذا هو السبب وراء تخصيص بعض الدول، مثل أستراليا، وقتًا إضافيًا في الامتحانات للأطفال الذين تم تشخيصهم بتشتت الانتباه وفرط الحركة.

الدكتور محمد حامد عبده إبراهيم، طبيب أطفال متخصص في تعديل السلوك وصعوبات التعلم، يشير إلى أن منازل العديد من الأسر تتحول إلى معسكرات مليئة بالضغط والتوتر خلال هذه الفترة، ويؤكد على أهمية التصرف الصحيح والفعال.

وفيما يتعلق بكيفية إدارة سلوك الأطفال الذين يعانون من تشتت الانتباه وفرط الحركة أثناء فترة الامتحانات، يقدم الدكتور محمد حامد نصائحه لأولياء الأمور.

كيفية التحضير لموسم الامتحانات في حالة تشتت الانتباه وفرط الحركة

يتوقف استعداد الأطفال المصابين بتشتت الانتباه وفرط الحركة لموسم الامتحانات على نوع الاضطراب وشدته، بالإضافة إلى الخطط العلاجية المطبقة عليهم. يجب التنويه إلى أن الحركة ذاتها ليست المشكلة الرئيسية في هذه الحالات، بل المشكلة تكمن في تشتت الانتباه. لهذا السبب، نجد ثلاثة أنماط رئيسية:

1. الأول: فرط الحركة دون تشتت انتباه.
2. الثاني: تشتت انتباه دون فرط الحركة.
3. الثالث: فرط الحركة وتشتت الانتباه.

لكل نمط من هذه الانماط خطة علاج مختلفة، وتستدعي استعدادات مختلفة لموسم الامتحانات على النحو التالي:

– إذا كان الطفل يعاني من فرط الحركة دون تشتت انتباه، يمكنه التحضير للامتحانات عن طريق ممارسة أنشطة حركية لمدة تتراوح بين 12 و25 دقيقة قبل ساعة إلى ساعتين من بداية المذاكرة. هذا سيساعد في تفريغ الطاقة الزائدة لديه.

بالنسبة للأطفال الذين يعانون من تشتت الانتباه، يمكن أن يكون هناك 5 أمور أساسية تساعدهم في التحضير للامتحانات، ومنها:

بالنسبة للأطفال الذين يعانون من تشتت الانتباه، هناك خمسة أمور أساسية يجب مراعاتها لمساعدتهم في التحضير للامتحانات:

1. تحديد مكان محدد للمذاكرة: من المهم أن يكون لديهم مكان هادئ وخالٍ من التشتيت حيث يمكنهم المذاكرة بكل راحة.

2. ضبط الإضاءة بشكل جيد: يجب أن تكون الإضاءة مناسبة وعمودية من مصادر مختلفة لتجنب إلقاء الظلال المزعجة على النصوص.

3. البعد عن مصادر التشتيت: يجب تجنب وجود مصادر للضوضاء أو التشتت في محيط المكان المخصص للدراسة.

4. توجيه المكتب نحو الحائط: يمكن أن يساعد وجه المكتب نحو الحائط في تقليل التشتت وزيادة التركيز.

5. اختيار ألوان مهدئة: يفضل أن تكون ألوان الحائط والمكتب ذات ألوان هادئة وموحدة، دون وجود رسوم مزخرفة تشتت الانتباه.

بالنسبة للأطفال الذين يعانون من فرط الحركة وتشتت الانتباه، يمكن أن يساعد ممارسة النشاط الرياضي قبل الدراسة بمدة نصف ساعة إلى ساعة في تخفيف الحماس وزيادة التركيز. كما يمكن استخدام نماذج الامتحانات لمدة 10 دقائق إلى ربع ساعة بعد ممارسة النشاط البدني لزيادة التركيز والاستعداد العقلي للامتحانات.

نصائح مهمة للاستعداد لعملية المذاكرة

عندما يتعلق الأمر بالاستعداد لجلسة المذاكرة، هناك إجراءات تجعل العملية أكثر فعالية قبلها وأثنائها وبعدها. إليك أهم هذه الإجراءات:

1. دورة المياه قبل المذاكرة: من المهم التأكد من أنك قمت بزيارة دورة المياه قبل بدء جلسة المذاكرة، حيث يمكن أن تساعدك هذه الخطوة في الحفاظ على التركيز والراحة أثناء الدراسة.

2. تنظيف سطح المكتب: تأكد من أن سطح مكتبك خالٍ من أي أدوات غير ضرورية، واحتفظ فقط بالكتب والأقلام التي ستحتاجها خلال الدراسة.

3. وضع مؤقت زمني: حدد وقت محدد لدراسة كل درس أو مادة، واجعل لديك مؤقت زمني يساعدك في تنظيم وقتك بشكل فعال والالتزام بالجدول الزمني الخاص بك.

4. الابتعاد عن الأجهزة: تجنب وجود أي جهاز داخل الغرفة خلال فترة المذاكرة، حتى لو كانت المواد المذاكرة متاحة على الكمبيوتر. يفضل طباعة المواد المطلوبة للمراجعة وعدم الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية.

5. توفير المشروبات: قم بوضع عصائر أو المشروب المفضل لديك بجوار المياه، حيث يمكن أن تساعدك هذه المشروبات على البقاء منتعشًا ومركزًا خلال فترة المذاكرة.

نصائح فعّالة لطريقة المراجعة للأطفال المشتتين

نعم، هناك مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعد الأطفال المعانين من اضطراب تشتت الانتباه على تحسين عملية المراجعة وزيادة تحصيلهم الدراسي. إليك بعض هذه النصائح:

1. تحويل المعلومات إلى رسم ذهني: يمكن للأطفال المشتتين تحويل المعلومات التي يتعلمونها إلى رسم ذهني أو خريطة ذهنية. هذا الأسلوب يساعدهم على تنظيم المعلومات بشكل أفضل وفهمها بشكل أعمق.

2. تظليل الكلمات المفتاحية: يمكن للأطفال المشتتين تحديد وتظليل الكلمات المفتاحية في النصوص التي يقومون بمراجعتها. هذا يساعدهم على التركيز على النقاط الأساسية وتذكيرهم بالأفكار الرئيسية.

3. استخدام وسائل للشرح: يمكن للأطفال المشتتين استخدام وسائل مختلفة لشرح المفاهيم لأنفسهم. على سبيل المثال، يمكنهم استخدام سبورة للكتابة والشرح أو أن يشرحوا ما فهموه للدمى في غرفتهم أو لوالديهم. هذا النهج يساعدهم على توضيح أفكارهم وفهم المواد بشكل أفضل.

باتباع هذه النصائح، يمكن للأطفال المشتتين تحسين عملية مراجعتهم وزيادة فهمهم للمواد الدراسية بشكل فعّال.

تأثير الأدوية في علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه على التركيز

عندما يتعلق الأمر بأطفال يعانون من فرط الحركة وتشتت الانتباه، يمكن أن تكون الأدوية جزءًا مهمًا من العلاج. تحتوي تلك الأدوية على مواد تعتبر مهدئات في حالات فرط الحركة الحادة، وتساهم في زيادة قدرة المخ على تنظيم الأوامر العصبية العشوائية. بالنسبة لحالات تشتت الانتباه البسيطة أو المتوسطة إلى الحادة، تستخدم بعض الأدوية لزيادة التركيز والانتباه، ومع ذلك، فإنها قد تُسبب أحيانًا آثارًا جانبية مثل زيادة الشهية أو النشاط الحركي.

لذلك، في حالة عدم وجود تشخيص دقيق، يمكن أن تكون الأدوية ذات التأثير على فرط الحركة وتشتت الانتباه أمرًا حساسًا. يجب أن يتعامل الطبيب بحذر في هذه الحالات، حيث يتعين عليه مراعاة المخاطر والفوائد المحتملة للعلاج الدوائي، لأنه قد يتسبب في تأثيرات عكسية غير متوقعة.

نصائح تغذية للأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه

تختلف احتياجات الأطفال المعانين من فرط الحركة وتشتت الانتباه في التغذية، وهنا بعض النصائح حول المأكولات التي يجب تناولها وتلك التي يجب تجنبها:

– ينصح بشدة بتجنب الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة أو سكريات زائدة. هذه المواد يمكن أن تؤثر على وظائف الجهاز العصبي المركزي وتقلل من تركيز وانتباه الطفل.

– من الجيد تناول الأطعمة التي تساعد في زيادة التركيز، مثل الزبيب الأسود واللوز وعين الجمل والتمر. هذه الأطعمة غنية بالعناصر الغذائية التي تعزز من القدرة على التركيز.

– يمكن أيضًا تضمين العصائر الطبيعية دون إضافة سكر في النظام الغذائي. هذه العصائر توفر السكريات الطبيعية والفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم دون تفاقم مشاكل التركيز.

بالاعتناء بالتغذية السليمة وتجنب الأطعمة ذات المواد الحافظة والسكريات الزائدة، يمكن أن يساعد الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه على تحسين تركيزهم وأدائهم العام.

عنوان: “كيفية التحكم في الحركة والطاقة الزائدة”

هل تبحث عن طرق للتحكم في الحركة الزائدة وزيادة الطاقة؟ إليك بعض النصائح:

– المداومة على النشاط الحركي: يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة بانتظام في تقليل الحركة الزائدة. يمكن أن تكون الرياضة نوعًا من التدريبات الذهنية والنفسية والبدنية في نفس الوقت.

– ممارسة الهوايات: تعتبر الهوايات مثل الرسم والتشكيل بالصلصال وسبلًا رائعة للتعبير عن النفس وتفريغ الضغط. إنها تساعد على الاسترخاء وتوفير وقت لتنفس الصعداء.

– استخدام ألعاب تنمية التركيز والانتباه: هناك ألعاب تساعد على تقليل التشتت وزيادة التركيز، سواء كانت ألعاب ورقية أو ألعاب فيديو. يمكن أن تكون هذه الألعاب مفيدة في تحسين القدرة على التركيز.

باتباع هذه النصائح، يمكنك التحكم بفعالية في الحركة الزائدة وزيادة الطاقة وتحقيق التوازن الصحيح.

اقرأ كذلك: لماذا يجب عليك دعم طفلك في كتابة القصص منذ صغره؟