منوعات

“تحيا فلسطين”.. أغنية سويدية تجتاح الساحة العالمية .. تعرف لقصتها

"تحيا فلسطين"، هي أغنية سويدية أثارت الانتباه واجتاحت الساحة العالمية برسالتها الواضحة والمؤثرة. تميزت الأغنية بكلماتها القوية والتي تعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني. لاحظ الناس حول العالم تأثيرها الكبير، حيث انتشرت بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحققت ملايين المشاهدات على منصات مثل "تيك توك". يعكس نجاح الأغنية الاهتمام المتزايد بقضية فلسطين والدعم الشديد للحقوق الفلسطينية في مختلف أنحاء العالم.

من أعماق شبه الجزيرة الإسكندنافية في شمال أوروبا، تحديدًا من مدينة غوتِنبِرغ السويدية. نطلق صوت الغناء الذي أشعل نار الحماس في قلوب الناس عبر أوروبا والولايات المتحدة، إيقاعًا بما قد يكونوا قد نسوه لعقود. وكانت هذه الأغنية، المعروفة بالسويدية باسم “Leve Palestina” أو “تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية”. النغمة التي اندلعت بها مشاعر الاحتجاج في مسيرات ضخمة عبر العديد من المدن الغربية.

كذلك تأتي هذه الهتافات والأنغام ردًا على الاعتداءات الصهيونية الوحشية التي تعرض لها قطاع غزة. حيث أضحت تلك الأغنية بمثابة نشيد للرفض والاحتجاج ضد الظلم والمأساة التي يعيشها الفلسطينيون. لقد خلفت هذه الهجمات الوحشية أكثر من 12 ألف شهيد، وتسببت في إصابة أكثر من 30 ألف شخص. مما أثار مشاعر الغضب والتضامن لدى الناس الذين يرفضون بقوة أي تصعيد عسكري غير مبرر.

تعكس هذه الأغنية الصوت الذي يتسم بالقوة والإصرار، حيث يتحد الناس تحت لواء واحد للتنديد بالظلم والاحتلال. إنها ليست مجرد كلمات وألحان. بل هي تعبير عاطفي عن التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ومعركتهم من أجل الحرية والعدالة. يظهر هذا الصوت الموحد أن القضية الفلسطينية لا تزال محور اهتمام العديد من الأفراد والجماعات في أنحاء العالم. مما يبرز كذلك أهمية تضافر الجهود لتحقيق السلام والعدالة في المنطقة.

بسرعة مذهلة، اجتاحت الأغنية بكلماتها الحماسية والرنانة مواقع التواصل الاجتماعي. حيث حققت إحدى مقاطعها على منصة “تيك توك” ما يقرب من مليوني مشاهدة في غضون أسبوع واحد فقط. بالإضافة إلى تكرارها في مئات المقاطع الأخرى. ونتيجة لهذا التأثير السريع. وصفت وسائل الإعلام الغربية وبعض المنصات الإعلامية الأغنية باعتبارها “رمزًا للاحتجاجات في الغرب المتضامنة مع فلسطين. ونشيدًا دوليًا جديدًا يندد بالصهيونية”.

في إحدى فقرات الأغنية التي تنطلق بصيحة “تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية”. تحكي الأغنية قصة صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. تبدأ السرد بالإشارة إلى فترة رمي الحجارة من قبل الفلسطينيين، ثم يتطور الوضع كذلك ليشمل إطلاق الصواريخ على أعدائهم. يصف النص كذلك بكفاح الشعب الفلسطيني من أجل حريته. ويشير إلى أن هذا الكفاح معروف على الصعيدين الوطني والدولي، وفقًا لما يتضمنه النص الغنائي.

ومن هنا، جاء أداء هذه الأغنية من قِبَل شباب الحزب الاشتراكي السويدي خلال احتفالات يوم العمال العالمي عام 2019. ما أثار اتهامات بأنها “معادية للسامية”، نظرًا لاحتوائها على عبارة “تسقط الصهيونية”. وفي استجابة لهذه الاتهامات. انعقدت جلسة خاصة في البرلمان السويدي لمناقشة مضمون الأغنية. في هذا السياق، خرج مؤلف الأغنية، جورج توتاري، لينفي أن تكون الأغنية معادية للسامية. مؤكدًا أنها تناشد العالم بالتخلص من “نظام السيطرة بالقوة العسكرية على الآخرين”. وأكد توتاري أن رسالة الأغنية تتمحور حول حق الفلسطيني في وطنه. حتى لو كانت هناك وجودًا يهوديًا، ولكن ليس تحت حكم دولة استعمارية كما يحدث في الوقت الحالي.

على الرغم من حظر الأغنية في السويد وأوروبا. إلا أن صداها استمر في الارتفاع كمظهر لتضامن السويديين مع القضية الفلسطينية، وكمظهر لرفضهم للاستعمار ونظام الفصل العنصري. فضلاً عن الاعتراض على الإبادة وكل قضايا التحرر الوطني. وبهذا السياق. استمرت الأغنية في العودة إلى ساحة الموسيقى العالمية بعد مرور نحو أربعة عقود من تأليفها.

لنتعرف أكثر على جورج توتاري، الذي قام بنشر القضية الفلسطينية في السويد. فمن هو هذا الفنان وما هي قصة وراء تلك الأغنية؟

فلسطين بلدي

بعد مغادرته فلسطين خلال حرب عام 1967 واستقراره في السويد، بدأ المؤلف والمغني جورج توتاري. الذي وُلد في الناصرة بفلسطين، في تطوير شكل فني جديد. كان هدفه نقل حقيقة القضية الفلسطينية وإيصال صوت الفلسطينيين حتى إلى الجمهور “الذي لم يكن يعرف شيئًا عن الفلسطينيين، وفي زمن لم تكن السفارات العربية تُبدي اهتمامًا كافيًا تجاه القضية الفلسطينية”، وفقًا لتصريحاته.

في هذا السياق، قرر توتاري بالتعاون مع زملائه اليساريين السويديين في الجامعة، الذين كانوا مهتمين بالقضية الفلسطينية، تأسيس فرقة موسيقية في عام 1972 وأطلقوا عليها اسم “كوفية” (KOFIA). منذ تأسيسها وحتى اندلاع الانتفاضة الأولى في عام 1987، قامت “كوفية” بإصدار أربعة ألبومات، وثلاث أسطوانات، وشريطًا واحدًا، كلها تمويل ذاتي دون الاعتماد على شركات الإنتاج، حسبما أفاد توتاري في وثائقي عن حياته.

في الألبوم الثاني لفرقة “كوفية” الذي يحمل عنوان “أرض وطني” والذي أصدر في عام 1978، أبصرت النور لأول مرة أغنية “تحيا فلسطين”. كانت هذه الأغنية سببًا في إثارة جدل واسع في السويد في ذلك الوقت، لكنها انتشرت بشكل هائل بعد مرور حوالي 45 عامًا، لتصبح رمزًا لرفض الصهيونية على مستوى العالم عبر منصات التواصل الاجتماعي.

“تحيا فلسطين” لم تكن الأغنية الوحيدة التي نادت بها “كوفية” بدعم صريح للقضية الفلسطينية. في ألبومها الأول الذي صدر في عام 1976 بعنوان “فلسطين هي أرضي”، قامت الفرقة بأداء أغنية أخرى أبرزت رسالتها المقاومة الجريئة. انطلقت “كوفية” في رحلتها الفنية بأغنية “نار على الصهاينة والإمبرياليين والرجعيين”، حيث استخدمت مزيجًا موسيقيًا وإيقاعيًا حادًا يجمع بين آلة العود وآلة “البوزوكي” اليونانية. جاءت كلمات الأغنية باللغتين السويدية والعربية كتحدٍّ شجاع لنظام الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه في الحكومات الأوروبية، خاصة بعد تكريم رئيسة وزراء دولة الاحتلال “غولدا مائير” من قبل الحكومة السويدية.

على نغمات الموسيقى نفسها، تأتي الأغنية الثانية بعنوان “المدفعية والدبابات” (Pansar Och Canoner). تروي هذه الأغنية قصة امرأة، حيث انضم زوجها، المزارع، إلى صفوف جماعات “الفدائيين”، حيث قرر أن يسهم في تحرير الأراضي المحتلة في إطار “ثورة شعبية” في فلسطين. يمكن سماع طبول الثورة في خلفية الأغنية، مما يضفي عليها جوًا من الحماس والقوة.

أغاني فرقة “كوفية” لا تتميز فقط بالإيقاع القوي الذي يمزج بين الموسيقى الشرقية العربية المستمدة من الفلكلور الفلسطيني والآلات الموسيقية الغربية، بل تبرز أيضًا بأسلوب الحكي الحماسي، حيث تحكي كل أغنية قصة تقدم صورة ثقافية شاملة وتوفر سياقًا تاريخيًا يندرج في جذور الأرض.

في إحدى أغاني الألبوم، يُسجل الإيقاع صوت امرأة فلسطينية لاجئة تعيش ظروف المجاعة في مخيمات اللاجئين بالأردن بعد نكبة عام 1948. على وقع الطبول والمزامير، تروي “أم علي” حكايتها وكيف شجعت أبناءها على مواجهة الإمبرياليين والصهاينة على الرغم من التحديات الكبيرة.

وفي أغانٍ أخرى، تحيي “كوفية” ذكرى مأساة مذبحة تل الزعتر في لبنان عام 1976، حيث تعرض مخيم اللاجئين الفلسطينيين في بيروت لهجوم من قبل حزب الكتائب الماروني المتحالف مع إسرائيل. كما تستعيد الفرقة في أغانيها ذكرى مذبحة كفر قاسم عام 1956.

أما في أغنية “المدفعية والدبابات” (Dom Dödar Våra Kamrater)، فتتناول قصة مقتل الرفاق وتدمير المنازل، لكن المغني يعبر عن إصراره على جعل الأعداء يعترفون بحق الشعب الفلسطيني. وفي ختام الأغنية، يعبر كذلك عن حبه لأرضه ووطنه فلسطين، معلنًا رغبته في التواصل مع الجبال والأودية والحجارة.

كان المشهد الفني في غوتِنبِرغ يتميز بتنوعه وتعددية أذواق الموسيقى، ولكنه استقبل بروح مختلفة الموسيقى الشرقية التي جلبها جورج توتاري. حاول توتاري توظيف هذا التنوع ودمج الموسيقى الشرقية مع الإيقاع الموسيقي الغربي. ورغم التحديات، إلا أن ثيمة “اليأس والخسارة” التي تلونت بها الفنون الفلسطينية بعد النكبة لم تكن سبباً للإحباط، بل كان لها تأثيراً إيجابياً على إعادة صياغة الفلكلور الفلسطيني. تحول الألحان من الأغاني الرومانسية والغزل إلى أغانٍ وطنية ترثي الأرض وتخاطب ذكريات الأحباب المفقودين.

هذا الحزن العميق ساعد في تشكيل اللحن وتوجيه الأصوات نحو النشاط النضالي، مما منح فرقة “كوفية” قاعدة جماهيرية واسعة في السويد، خاصة في المراكز الثقافية اليسارية التي كانت تحتضن حفلاتها. وفي هذا السياق، يشير عازف الفلوت “بِنغْت كارلسون” إلى تجربة الحفلات قائلًا: “عندما نذهب إلى هذه الحفلات، يُوفَر للناس آلات إيقاع ويُطلب منهم الانضمام إلينا. يمكن للجمهور المشاركة في الحفل بشكل لطيف جدًا”.

مع إشراك الجمهور في الغناء، أصبحت فرقة “كوفية” تميزت بأدائها الحماسي الذي يشد الانتباه ويبقى في أذهان الحاضرين. يُظهر ذلك بوضوح في أغنية “ابنة فلسطين” (Palestinas Dotter) حيث تتردد صيحات المغنية: “لا، لا، لا، لن نركع”. ويتوج الألبوم بأغنية “وطني” (Baladi)، التي تسلط الضوء على حق العودة إلى أرض فلسطين التاريخية، مذكِّرة بالأماكن التاريخية كدير ياسين والجليل ويافا وحيفا وعكا، وتعتبر هذه الختامية استحضاراً للشعر الغنائي والفلكلور الثقافي لفلسطين.

“أرض وطني”

في الألبوم الثاني الذي أصدرته “كوفية” في عام 1978، كانت الفرقة تركز بشكل خاص على التعبير عن قصص وتحديات المرأة الفلسطينية، وعلى وجه التحديد عن اللاجئات الصامدات والفدائيات اللواتي يخوضن المقاومة. كما ركزت على خصوبة الأرض وتاريخ بلدات فلسطين المحتلة. وفي هذا السياق، جاءت الأغنية الافتتاحية للألبوم بعنوان “أرض وطني” والتي تتحدث عن مدينة الجليل، المميزة بتربتها الخصبة وطبيعتها الخضراء وزيتونها. الأغنية بعنوان “Sång om Galiléen” (أغنية عن الجليل)، وقد ركزت فيها “كوفية” على جعل القضية الفلسطينية محوراً للنضال التحرري العالمي.

تأتي الفرقة بشكل خاص بتوضيح تفاصيل القضية الفلسطينية للشعب السويدي الذي لم يكن على دراية بواقع فلسطين. يشير جورج توتاري، مؤسس الفرقة. إلى أهمية أغانيهم في نقل قصص الأحداث التاريخية والتعبير عن صوت الأمهات اللواتي فقدن أبناءهن وبناتهن وكل ما يملكونه. يعتبر توتاري أن واجبه كان هو مساعدة السويديين في فهم القضية الفلسطينية، وأن أغانيهم كانت وسيلة لتحقيق ذلك.

في أغنية “الناصرة” (Nasaret)، يقدمت فرقة “كوفية” كلمات فلسطينية تعود إلى عام 1948. مصاحبة بألحان على آلة العود، وتتضمن تفاعلات جانبية من آلة الناي، ليروي جورج قصة الشعب الفلسطيني خلال فترة النكبة. يسرد توتاري قصته الشخصية حول مدينة الناصرة التي تركها عام 1967. يأتي فجأة تحول في اللحن إلى قسم حماسي، كما لو كان يستفيق من غفوة حزن، حيث يغني: “وراح نجيك يا فلسطين بعرسك يوم التحرير”. يختم الألبوم برسالة قوية تلخص قصة كفاح الشعب الفلسطيني بأكمله، كما لو أنهم يوضحون هدفهم بعد تناول قصتهم. يأتي بعد ذلك النشيد الحماسي “Leve Palestina” كتعبير صاخب يمثل الكفاح الفلسطيني. ويظل هذا النشيد عنصراً أساسياً في جميع الاحتجاجات اليسارية التي تدعم فلسطين في السويد نهاية القرن العشرين. ثم عادت الفرقة إلى الساحة مرة أخرى، هذه المرة بمناسبة العدوان الصهيوني الحالي على قطاع غزة.

“موال لعائلتي وأحبائي”

في ظل حرب الأمل التي كانت تشتعل في بيروت بفعل قذائف ميليشيات “الكتائب” وحلفائهم. وفي ظل المجازر البشعة التي تعرض لها الفلسطينيون في مخيمات اللجوء صبرا وشاتيلا تحت رعاية الجيش الصهيوني. خرجت “كوفية” بألبومها الثالث في عام 1988، وأطلقت عليه عنوان “موال لعائلتي وأحبائي”. يتناول الألبوم بشكل كامل حياة الفلسطيني وسط أسرته وأحبائه، حيث يعكس فرحته بأول قطرات المطر ورقصه على أنغام الدبكة الفلسطينية الشهيرة. ويسلط الضوء كذلك على عمل النساء في تطريز الأثواب الفلسطينية التقليدية.

في أغنية “صفق بيديك وارقص معي” (Klappa dina händer). يقوم توتاري ببناء هذه اللقطات الجميلة من حياة الفلسطيني، مظهرًا إقباله على الحياة بكل ما فيها من مفرح ومشجع. يتسارع صوت الكمان تدريجيًا خلال الأغنية كما لو كان يعزف نبض قلب حياة الفلسطيني. تتشابه قصص الأغاني في “كوفية” مع القصص التي صاغها الروائي والزعيم “غسان كنفاني”. في أغنية “لا تقصفوا” (Bomba inte mer). يصوِّر توتاري صبية يلعبون بسعادة في سلام، يبنون حياة وطنية ومنازل للأجيال القادمة، لكنهم يُقتَلون تحت وابل قصف وحشي يحطم أحلامهم.

تقر توتاري بالتشابه الواضح بين أغانيه وأعمال الكاتب الرائع غسان كنفاني. وأعرب عن ذلك بقوله: “ألمس أعمال كنفاني بشكل وثيق من خلال قراءتي لمجلة الهدف، وبالطبع كان لدي تأثير قوي جداً وتفاعلت معه بشكل كبير”. يظهر هذا التأثير بشكل واضح في ألبوم “كوفية”، خاصة في أغنية “سودة لبنان”. حيث يروي الفلسطينيون على جبهات القتال ما شهدوه من مذابح وحشية في لبنان: “جاءت القنابل من كل الاتجاهات. من الغرب والشرق، يريدون حرق كل ما هو موجود، سنقاتل بكل شجاعتنا، سننتصر على الفاشية والصهيونية. سنقف ضد الشيطان وكل أعوانه”.

أصدرت فرقة “كوفية” ألبومها الرابع والأخير في عام 1988، وكان ذلك خلال الانتفاضة الأولى. على عكس الألبومات السابقة، تم تسجيل أغاني هذا الألبوم بكلمات عربية فقط. كأنه رسالة بريدية إلى أولئك الذين استمروا في البقاء في فلسطين على الرغم من كل الصعاب والقهر والإبادة التي يتعرضون لها يوميًا. احتوى الألبوم على أغانٍ خاصة بغزة والقدس والجليل، وأغانٍ حمست للكفاح والثورة الشعبية.

من خلال الموسيقى والأغاني، نجح جورج توتاري في نقل الروح القتالية للقضية الفلسطينية إلى قلب أوروبا. دون الانخراط في خطاب “نبذ العنف”. قدم توتاري قضيته كجزء من قضايا التحرر الوطني العالمي. كذلك ربط القضية الفلسطينية بالكفاح العالمي ضد الإمبريالية في فيتنام وإيران، وأهم من ذلك. قدم تعريفًا حقيقيًا للقضية الفلسطينية في المهجر بالسويد.

كتب توتاري أكثر من 50 أغنية سويدية وعربية حول موطنه في الناصرة ورام الله ودير ياسين. وكانت كلماته تنبع من جرح فلسطيني عميق. على الرغم من توقف توتاري عن إصدار ألبومات جديدة منذ 35 عامًا. فإن إرثه الفني وإنتاج فرقته “كوفية” لا يزالان يترددان في ميادين العالم، معبرين عن روح قضية فلسطين من خلال أغانيهم.

اقرأ أيضاً: أبو عبيدة سيد الرجال في وسائل الإعلام التونسية وشهرة عالمية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات