لم يقتصر ظهور تركيا التدريجي كقوة عظمى على إنتاج واستخدام الطائرات بدون طيار فحسب. بل كان يقتصر أيضًا على تطوير أنظمة دفاعية مختلفة ضد هذه المنتجات العسكرية عالية التقنية. والتي لا تستطيع الدول الكبرى صدها وتقييدها وهي هجمات الطائرات بدون طيار والدرون.
في الوقت الذي تقوم فيه تركيا بتطوير طائراتها المسيرة وبدون طيار حتى أصبحت من أوائل الدول في هذه الصناعات. لا تغفل الجانب الآخر المهم وهو انتاج وتصنيع وسائل ذات قدرة وفاعلية في صد هجمات مثل هذه الطائرات المسيرة والتي أصبح العالم يتكالب للحصول عليها لفاعليتها وقدراتها الهائلة على تغيير موازين القوى بدون وقوع أي خسائر بشرية.
نجحت الشركات التركية في إنتاج وتطوير وسائل مضادة لهذه الطائرات، متغلبة على التحديات التي ترافق عمليات الكشف عن المسيرات وإسقاطها وتغلبت على هذه المصاعب ، بل وشهدت إقبالا عالميا كبيرا لشرائها نظرا لتطورها وفاعليتها.
في هذا المقال الذي أعدته شبكة دينيز الإعلامية سنتعرف على أهم الوسائل والصناعات الي أنتجتها تركيا لصد مثل هذه الطائرات وهجماتها .
إليكم في هذا التقرير ثلاثاً من هذه أبرز المنظومات.
نظام فدائي
يعتبر نظام الدفاع الجوي FEDAI ، الذي اجتاز بنجاح تجاربه الأولى ، منصة ذات قدرة عالية على اصطياد وتدمير جميع أنواع الطائرات بدون طيار الهجومية والمركبات الجوية بدون طيار.
النظام الدفاعي الذي طورته وصنعته شركة “ترانسفارو” التركية. هو طائرة صغيرة الحجم مزودة بآلية قابلة للطي ، وتحمل رأسًا حربيًا مدمرًا مع رادار. تنطلق من أنبوب إطلاق “برميل” ، على غرار منصات الصواريخ الجوية. . (دروكا) وكاميرات حرارية. Night الذي يسمح بتقييم الهدف بشكل مستقل قبل شن الهجوم ، حيث يقوم بتدمير الهدف سواء كان طائرة بدون طيار أو أسطول ، مع نظام البحث البصري الخاص به.
بينما تبلغ أقصى سرعة طيران حوالي 100 كم / ساعة ، يمكن أن تصل إلى ارتفاع 1200 متر ويمكن للطائرة التي تزن 5 كجم أن تطير لمدة 45 دقيقة وتصل إلى أقصى مدى 40 كم.
تنتج الشركة المصنعة إصدارات فردية من النظام وإصدارات ذات أنظمة إشعال متعددة. تعمل الشركة حاليًا على تطوير نظام جديد يمكن أن يصل إلى ارتفاع 5000 كيلومتر.
نظام “درع” كالكا
طورت شركة الدفاع الوطني التركية ومقرها أنطاليا نظام دفاع جوي متحرك للإنذار المبكر يسمى “KALKA” ، والذي يقضي على التهديدات من الطائرات بدون طيار.
لا يمكن استخدام نظام الدفاع الذي طورته الشركة التركية بقدرات محلية تمامًا في الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار فحسب. بل أيضًا في بعض الأعمال غير القانونية مثل المراقبة غير القانونية ونقل المواد غير القانونية مثل المخدرات والقنابل والمواد المحظورة.
يعتبر “كالكا” أول نظام إنذار للدفاع الجوي يتم إنتاجه في تركيا ، حيث يتم التحكم فيه بواسطة أجهزة وبرامج محلية مثبتة على مركبة لتوفير الحركة وسهولة الحركة. النظام قادر أيضًا على العمل يدويًا أو تلقائيًا ، حيث يعمل كمستشعر قادر على اكتشاف اتصالات التردد اللاسلكي بين الطائرة بدون طيار ومركز التحكم ، وتسجيل بيانات التشغيل والقدرات التشغيلية.
النظام قادر على اكتشاف ومراقبة الطائرات بدون طيار في نطاق 5000 متر تقريبًا من خلال تتبع ترددات هذه الطائرات وتوفير الإنذار المبكر. وضمان سلامة بيئة التشغيل وكبار الشخصيات والحفلات والمناسبات الاجتماعية وغيرها من المناسبات الاجتماعية. إنه يقدم حلاً فعالاً ضد هجمات أسراب الطائرات بدون طيار.
نظام Ehamax
طورت شركة أنظمة الدفاع العسكري ، المتخصصة في إنتاج أنظمة الدفاع ضد الطائرات بدون طيار وتنتج نظام “كالكا” الذي ذكرناه سابقًا. سلاحًا متطورًا يسمى “IHAMAX” يمكن استخدامه كبندقية ضد الطائرات بدون طيار التي تشكل تهديد.
يتمتع السلاح الجديد محلي الصنع بالعديد من المزايا عن نظرائه ، حيث يتراوح وزنه بين 3 و 4 كيلوغرامات. ويمكن لشخص واحد حمله واستخدامه بسهولة ، و إمكانية حمله وتغيير البطاريات تجعله متفوقًا.
يمكن أن يوفر السلاح حماية خطية ودائرية ضد المركبات الجوية غير المأهولة على مسافة تصل إلى 2 كيلومتر. حسب الظروف الجغرافية والاتصال بين المسيرة ومركز القيادة ، في وقت تشغيل من 60 إلى 80 دقيقة.
يقوم الجهاز بتعطيل أنظمة الاتصال والحركة عند توجيهه على الهدف و يعطل المسيرة في الهواء حتى تموت بطاريته وتسقط. أو يجبرها على العودة إذا كانت ميزة “العودة إلى مركز الإطلاق” نشطة.
يُذكر أن القوات المسلحة التركية تستخدم نظام IHAMAX منذ أكثر من عامين. غير أنه قد تم استخدامه من قبل المؤسسات الخاصة التي تحتاج إلى الحماية. وكذلك تمكنت من تصديره إلى قطر وألبانيا العام الماضي.
اقرأ أيضاً : نظام سيبار الدفاعي التركي .. هل سيكون بديلاً عن صواريخ باتريوت و S-400؟
