ما هو مرض اليد والقدم والفم؟
أعراض مرض اليد والقدم والفم. أسبابه. طرق العلاج. وكيفية الوقاية لحماية الأطفال من العدوى الفيروسية
ما هو مرض اليد والقدم والفم؟ مرض اليد والقدم والفم هو مرض فيروسي شائع يصيب الأطفال بشكل رئيسي. خصوصًا أولئك الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات. وقد أشار الدكتور باتريك هوندسدورفر، رئيس قسم طب الأطفال والمراهقين في مستشفى “هيليوس” بالعاصمة الألمانية برلين. إلى أهمية الوعي حول هذا المرض. خاصة خلال مواسم معينة من السنة. الفيروسات المسؤولة عن هذا المرض تنتمي إلى المجموعة إيه من الفيروسات المعوية، والتي تنتشر بشكل رئيسي خلال فصل الخريف.
ما هي أسباب مرض اليد والقدم والفم؟
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض اليد والقدم والفم، لكن الفيروسات المعوية، وخاصة الفيروسات من عائلة كوكساكي، تلعب دورًا رئيسيًا. تنتقل هذه الفيروسات بشكل سريع وسهل من شخص لآخر. العدوى يمكن أن تحدث عبر الأسطح الملوثة، حيث يلمس الطفل شيئًا ملوثًا ثم يضع يده في فمه. العدوى التلطيخية تشكل إحدى أبرز طرق انتقال المرض. لذلك، ينبغي على الآباء والمربين تعزيز نظافة اليدين بين الأطفال، خاصة في المدارس ورياض الأطفال.
الأعراض والعلامات
تظهر الأعراض عادةً بعد فترة حضانة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أيام. تظهر الأعراض في البداية بشكل خفيف، لكنها تتطور بسرعة لتشمل عدة علامات ملحوظة.
الطفح الجلدي
من أبرز الأعراض التي تصاحب مرض اليد والقدم والفم هو الطفح الجلدي. يبدأ الطفح عادةً في الفم، حيث يظهر على الغشاء المخاطي. يمكن أن يتسبب الطفح في ظهور تقرحات مؤلمة على اللسان، والشفاه، وباطن الفم.
الأيدي والأقدام
بالإضافة إلى ذلك، يمتد الطفح ليشمل راحة اليد والأصابع، وكذلك أخمص القدمين. الطفح الجلدي يتسم بأنه مترافق مع حكة شديدة وألم. في كثير من الأحيان، يشعر الأطفال بحرقان في هذه المناطق، مما يجعلهم غير مرتاحين.
الأعراض الأخرى
علاوة على الطفح الجلدي، يعاني الأطفال عادةً من ارتفاع في درجة الحرارة، والذي قد يترافق مع آلام في الجسم وفقدان الشهية. في بعض الحالات، قد يكون من الصعب على الطفل تناول الطعام أو الشراب بسبب الألم الناتج عن تقرحات الفم.
كيف يتم تشخيص مرض اليد والقدم والفم؟
تتطلب عملية تشخيص مرض اليد والقدم والفم عادةً زيارة طبيب الأطفال. الطبيب يعتمد على الفحص البدني للأعراض المرئية، مثل الطفح الجلدي في الفم واليدين. في بعض الأحيان، يمكن أن يطلب الطبيب اختبارات إضافية لاستبعاد الأمراض الأخرى. تعتمد عملية التشخيص بشكل كبير على الخبرة السريرية للطبيب ومراقبة الأعراض.
كيفية علاج مرض اليد والقدم والفم
على الرغم من أن مرض اليد والقدم والفم يكون عادةً خفيفًا في معظم الحالات، إلا أن العلاج يمكن أن يكون ضروريًا لتخفيف الأعراض. إليك بعض الخيارات العلاجية:
الأدوية المخففة للألم
يمكن استخدام الأدوية المخففة للألم والحمى مثل الباراسيتامول. هذه الأدوية تساعد في تقليل الألم والحمى، مما يجعل الطفل أكثر راحة.
غسولات الفم
استخدام غسولات الفم يمكن أن يساعد أيضًا في تخفيف الألم الناتج عن التقرحات في الفم. هناك بعض الغسولات التي تحتوي على مكونات تهدئ الالتهابات وتخفف الألم.
السوائل والترطيب
من المهم جدًا الحفاظ على ترطيب الطفل. إذا كان الألم في الفم شديدًا لدرجة تمنع الطفل من الشرب، فيجب زيارة الطبيب. ترطيب الجسم يساعد في منع حدوث مضاعفات بسبب الجفاف.
استشارة الطبيب
ينبغي زيارة الطبيب في حال استمرت الأعراض لأكثر من 10 أيام. كما يجب استشارة الطبيب إذا كان عمر الطفل أقل من 6 أشهر أو إذا كان هناك ألم شديد يمنع الطفل من تناول الطعام أو الشراب.
الوقاية من مرض اليد والقدم والفم
للحد من انتشار مرض اليد والقدم والفم، هناك بعض التدابير الوقائية التي يمكن اتخاذها.
نظافة اليدين
تعليم الأطفال أهمية غسل اليدين بانتظام، خاصة بعد اللعب أو الذهاب إلى الحمام. ينبغي استخدام الماء والصابون، وينبغي أن يتم الغسل لمدة 20 ثانية على الأقل.
تجنب مشاركة الأدوات الشخصية
يجب على الآباء توعية الأطفال بعدم مشاركة الأواني، أو الأكواب، أو المناشف مع الآخرين. فهذه السلوكيات يمكن أن تزيد من خطر انتقال الفيروس.
المراقبة في المدارس ورياض الأطفال
يجب على المدارس ورياض الأطفال مراقبة أي حالات إصابة بالمرض والإبلاغ عنها. يمكن أن يساعد ذلك في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار العدوى.
هل هناك مضاعفات محتملة؟
في معظم الحالات. يكون مرض اليد والقدم والفم خفيفًا. ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة. يمكن أن تحدث مضاعفات. تتضمن هذه المضاعفات:
الجفاف
إذا كان الطفل يعاني من الألم في الفم. فقد يؤدي ذلك إلى تجنب تناول السوائل. مما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف.
التهاب السحايا
في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي الفيروس إلى التهاب السحايا، وهو التهاب يطال الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي.
مضاعفات أخرى
قد تشمل المضاعفات الأخرى التهاب عضلة القلب أو مشكلات في الجهاز التنفسي. لكن هذه الحالات نادرة جداً وتحتاج إلى رعاية طبية متخصصة.
في الختام. يعتبر مرض اليد والقدم والفم مرضًا شائعًا بين الأطفال. يتطلب الوعي والعناية. الأعراض غالبًا ما تكون مزعجة. ولكن مع العلاج المناسب، يمكن للأطفال التعافي بسرعة. من الضروري تعزيز النظافة والوقاية للحد من انتشار المرض. في حال كانت هناك أي مخاوف بشأن صحة الطفل. يجب عدم التردد في استشارة طبيب مختص.
اقرأ كذلك :فوائد الخل للصحة: كيف يساهم في خفض مستويات سكر الدم؟