صعود السلالم خمس مرات يومياً .. طريقك السري لتحسين الصحة
3 طرق فعّالة لتحقيق أقصى استفادة صحية من صعود السلالم وتعزيز اللياقة البدنية

ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية، بناءً على تقرير من مؤسسة ألزهايمر في أسكتلندا. أن بعض الأشخاص يجدون صعوبة في رفع أرجلهم أثناء صعود السلالم، وهذا يجعلهم أكثر عرضة للانزلاق أو السقوط. وربما يكون هذا إشارة مبكرة على الإصابة بمرض ألزهايمر.
لذا، بعد سنوات من التأكيدات العلمية على أهمية صعود السلالم لتحسين اللياقة البدنية بدلاً من استخدام المصاعد. يبدو أن الأبحاث العلمية مستمرة في دعم هذه النصيحة. دراسة جديدة قام بها باحثون في جامعة “تولين” في ولاية نيو أورليانز الأميركية ونُشرت في “مجلة تصلب الشرايين” في نهاية العام الماضي أظهرت أن صعود السلالم هو واحدة من الوسائل الأكثر كفاءة واقتصادية للوقاية من الأمراض.
صعود السلالم يمكن أن يكون البديل الصحي للمشي اليومي 10 آلاف خطوة
تعمل دراسة جديدة من جامعة “البنك الحيوي” في المملكة المتحدة على تغيير النظرة التقليدية للمشي اليومي 10 آلاف خطوة كوسيلة للحفاظ على صحتنا. وفقًا لهذه الدراسة، يمكن لصعود 50 درجة على الأقل من السلالم خمس مرات في اليوم أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 20%.
أمراض القلب والأوعية الدموية تعتبر أحد أسباب الوفاة الرئيسية في العالم. حيث يفيد تقرير وزارة الصحة في نيويورك بأنها تسبب في وفاة حوالي 695 ألف شخص سنوياً في الولايات المتحدة وحدها. الدكتور لو تشي، الأستاذ في كلية الصحة العامة بالجامعة والمشرف على الدراسة. أوضح أن نتائج هذه الدراسة استندت إلى بيانات ضمت أكثر من 450 ألف شخص بالغ. حيث تمت متابعتهم لمدة تصل إلى 12.5 سنة. كشفت هذه البيانات عن أهمية صعود السلالم كإجراء وقائي أساسي لمرض تصلب الشرايين. بغض النظر عن عوامل الخطر الجينية والعادات الصحية الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والتدخين.
ببساطة، يمكن أن يكون صعود السلالم بديلاً صحياً وفعالاً للمشي اليومي. وهذا الاكتشاف يشير إلى أن تحسين اللياقة البدنية يمكن أن يكون أسهل وأكثر متعة مما نعتقد. وذلك ببساطة عبر صعود السلالم في حياتنا اليومية.
صعود السلالم يمكن أن يحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل فعّال
أكدت دراسة أجريت بواسطة جامعة “البنك الحيوي” في المملكة المتحدة أن صعود المزيد من السلالم يومياً يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وخاصة بين الأشخاص الذين كانوا أقل عرضة للإصابة بهذه الأمراض.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أوضح الدكتور “تشي” أن زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة يمكن تقليله بشكل فعّال من خلال صعود السلالم بانتظام في الحياة اليومية.
وقد أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين توقفوا عن صعود السلالم يومياً خلال فترة الدراسة أظهروا ارتفاعاً بنسبة 32% في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. مقارنة بالذين لم يتوقفوا عن هذه العادة على الإطلاق.
لذا، يُشجع الجميع من قبل الدكتور “تشي” على الاستفادة من السلالم المتاحة في محيطهم. حيث تُعد وسيلة سهلة ومجانية لدمج التمارين الرياضية في روتينهم اليومي.
فوائد صعود السلالم كتمارين عالية الكثافة للصحة
صعود السلالم، حتى لو كانت لفترات قصيرة، يعتبر تمرينًا عالي الكثافة يمكن أن يجلب فوائد صحية كبيرة. كما يؤكد الدكتور “تشي”. هذه الفترات القصيرة من صعود السلالم تعتبر طريقة فعالة لتحسين اللياقة القلبية والتنفسية وتخفيض مستويات الدهون في الجسم. وخاصة لأولئك الذين لا يمكنهم ممارسة الرياضة بانتظام.
هذا الرأي مدعوم أيضًا من قبل الدكتور روبرت هارينغتون، طبيب قلب وعميد كلية الطب بجامعة كورنيل في نيويورك. الذي أشار في مقابلة مع مجلة “فورتشن” إلى أن صعود السلالم يُصنف ضمن التمارين التي تزيد من معدل ضربات القلب ومستويات الأكسجين باستخدام النشاط المتكرر. هذا يجعل صعود السلالم وسيلة فعالة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
بالنسبة للأشخاص الذين يبحثون عن وسيلة للمحافظة على صحتهم ولياقتهم دون الحاجة إلى ممارسة رياضة مكثفة. فإن صعود السلالم يشبه العديد من الأنشطة التي تساهم في الوقاية من النوبات القلبية وتعزيز اللياقة البدنية. وتحتاج إلى توازن وقوة عضلات الجسم، مثل المشي والجري وركوب الدراجة.
فوائد صعود السلالم بشروط وضرورة الاعتناء بنمط حياة صحي
صعود السلالم قد يكون مفيدًا لصحتك ولكن بشروط. هذا ما أكدته الدكتورة إيفون كوفين. اختصاصية الطب الباطني في ولاية تكساس، خلال مقابلة مع موقع “فورتشن”. وفيما يخص فوائد صعود السلالم. أشارت إلى أنه قد يساهم في تحسين طول العمر، حيث يساهم في تقوية الظهر والساقين. مما يسهم في منع التعثر والسقوط مع تقدم السن، وفقًا لدراسة يابانية نشرت في عام 2019. وأوضحت أن صعود السلالم يعتبر “تمرينا معتدلاً” حيث يمكن أن يحرق من 8 إلى 11 سعرة حرارية في الدقيقة. وأن النساء اللواتي يستخدمن السلالم بعد انقطاع الطمث لديهن كثافة عظام أعلى.
ومع ذلك، حذرت كوفين من أن ممارسة الرياضة وحدها ليست كافية لتحسين الصحة العامة. يجب أن نضع في اعتبارنا “الركائز الستة لنمط الحياة” التي تمثل سلوكيات يمكن أن تساهم في الوقاية من حوالي 80% من حالات أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني، وتشمل:
1. تناول طعام صحي يتضمن الأطعمة النباتية بشكل كبير.
2. الحد من التوتر والإجهاد.
3. إعطاء الأولوية للنوم الجيد.
4. ممارسة النشاط البدني بانتظام لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا.
5. تجنب المواد الخطرة مثل التدخين.
6. تخصيص وقت للتواصل الاجتماعي.
3 طرق للتمتع بفوائد صعود السلالم بشكل أفضل
صعود السلالم يُعتبر “سلاحًا سريًّا” لصحة القلب وزيادة فترة العمر. ولكن كيف يمكننا تعظيم الفوائد المأمونة من هذه العملية؟ موقع “فورتشن” يقدم ثلاث طرق لذلك:
1. الصعود على فترات:
تعتمد هذه الطريقة على التبديل بين صعود مجموعة من السلالم بوتيرة معتدلة، ثم مجموعة أخرى بوتيرة أسرع قليلاً. يمكنك تكرار هذا التمرين من 3 إلى 5 مرات، مع أخذ قسط من الراحة بين كل مجموعة وتكرار التمرين مرة أو مرتين.
2. الجمع بين صعود السلالم وتمارين أخرى:
هذه الطريقة تدمج بين صعود السلالم وتمارين رياضية أخرى. يمكنك صعود 3 مجموعات من السلالم بوتيرة معتدلة. ثم النزول وأداء 10 تمارين من تمارين الضغط أو البطن أو القرفصاء. بعد ذلك، خذ استراحة دقيقة واحدة قبل أن تعيد الدائرة من جديد.
3. صعود السلالم لفترة معينة:
قم بضبط ساعة التوقيت لمدة 10 دقائق وابدأ في صعود السلالم ببطء وبوتيرة مستمرة. بعد انتهاء العشر دقائق. خذ استراحة لمدة 5 دقائق، ثم عُد لبدء جولة جديدة لمدة 10 دقائق. هذا النهج يساعدك على تعزيز لياقتك وصحتك بشكل فعّال.
اقرأ كذلك : 9 استراتيجيات للاستثمار أثناء الالتزام بوظيفة بدوام كامل