لماذا تمنع مصر دخول الفلسطينيين إلى سيناء؟

أعرب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة. كذلك أكد أن “كل التقارير الواردة من وكالات الأمم المتحدة تشير إلى وجود كارثة إنسانية تحدث في هذه المنطقة”.

وفي الوقت نفسه، أعرب شكري عن رفضه الشديد لأي محاولة لحل القضية الفلسطينية من خلال إزالة الفلسطينيين من أراضيهم. مشيرًا إلى أن مثل هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.

وبخصوص تفعيل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للمادة 99، أوضح شكري أن “الأمين العام لديه مسؤولية كبيرة في تقييم مجلس الأمن لأي تهديد للسلام والأمن الدوليين، وبالتأكيد سيقوم بتفعيل المادة 99 وفقًا لذلك”.

وفي ختام حديثه، شدد وزير الخارجية المصري على أن الوضع الإنساني الحالي في غزة يشهد نقصًا كبيرًا في مجالات الغذاء والإسكان والرعاية الصحية والصرف الصحي، وهذا يمثل كارثة إنسانية تستدعي التدخل العاجل.

 وزير الخارجية المصري يعترض على تهجير الفلسطينيين ويؤكد احترام القانون الدولي الإنساني

في حديثه، تطرق وزير الخارجية المصري إلى قضية خروج الفلسطينيين من غزة عبر معبر رفح وسبب رفض مصر لنقل سكان غزة إلى سيناء. أوضح قائلاً: “نحن نعترض على هذا النوع من التصرفات، فهو يمثل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني. أي نزوح، سواء كان داخليًا أو خارجيًا، يجب أن يحترم الحقوق والكرامة الإنسانية، ولن نشارك في أي عمل ينتهك هذه المبادئ”.

وأكمل قائلاً: “لكن يجب أيضًا أن نؤكد أن الفلسطينيين أنفسهم لا يرغبون في ترك أرضهم، ولن يجب تهجيرهم بالقوة. تصفية القضية الفلسطينية عبر إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم هو أمر غير مقبول تمامًا، ويعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني”.

في الختام، يظهر من النقاش أن وزير الخارجية المصري سامح شكري يعبر عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة ويؤكد على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني في التعامل مع الأزمة. كما يرفض بشدة أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرًا أو إجبارهم على مغادرة أراضيهم. يتعهد مصر بالمساهمة في حل القضية الفلسطينية على أسس عادلة وسلمية، مع الحفاظ على حقوق الإنسان والكرامة للشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضاً: تدريبات بحرية في البحر الأبيض المتوسط ومواجهات في البحر الأحمر .. دور الأسطول البحري الأميركي في دعم إسرائيل