حتى الآن، لماذا لم تقم إسرائيل بحصار خانيونس ولم تسيطر عليها ؟

لم تنجح قوات الاحتلال الإسرائيلي في حصار مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة ولا تمتلك السيطرة الكاملة عليها. كذلك فإن ما يحدث في الجنوب يتمثل في نفس السياق الذي شهدناه في الشمال، حيث تتباين التقدم والتراجع بناءً على مقاومة المنطقة.

و يشار إلى أن القوات الإسرائيلية دخلت من منطقة كيسوفيم ووصلت إلى شارع صلاح الدين الفاصل بين الشمال والجنوب. ثم اتجهت نحو منطقة المطاحن. ومع ذلك، واجهت مقاومة عنيفة وتعثرت في محاولتها للمضي قدماً.

وفي الوقت الحالي، تشهد منطقة بني سهيلة شرقي خانيونس تجمعات لآليات الاحتلال، تماماً كما حدث في الشمال. حيث تجد صعوبة في التقدم بسبب المقاومة المتصاعدة. ورغم أنها ليست القوة الرئيسية في هذا الهجوم.

في حين أن التعامل مع هذا التجمع ليس سهلاً، ومع ذلك، فإنه لا يعني تحقيق تقدم كبير على غرار ما حدث في الشمال. حيث اضطرت التجمعات المماثلة هناك إلى التراجع بسبب قوة ضربات المقاومة.

ويشار إلى أن القوات الإسرائيلية تنفذ هجمات مدعومة بفرقة مظلات في منطقة عبسان الصغرى والكبرى وبني سهيلة. بهدف الالتقاء في منطقة صلاح الدين. ومع ذلك، لم تتمكن هذه العمليات من تحقيق أي تقدم كبير. وذلك نتيجة الخسائر التي تكبدتها القوات الإسرائيلية.

وفيما يتعلق بالشمال من القطاع. تسعى القوات الإسرائيلية إلى فصل حي الشجاعية عن مدينة غزة وتقسيم حي الزيتون إلى جزأين (غربي وشرقي). ومع ذلك، تظل هذه المحاولات بعيدة عن تحقيق النجاح بسبب المقاومة الشرسة التي تقدمها المقاومة في تلك المناطق.

تصاعد الخسائر: القسام تدمر 135 آلية إسرائيلية وتواصل العمليات

في الساعات الـ72 الماضية، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). عن تدمير 135 آلية إسرائيلية، مما تسبب في خسائر كبيرة للجيش الإسرائيلي.

وذكرت القسام أنها نفذت هجمات استهدفت جنودًا وضباطًا إسرائيليين من خلال تفجير فتحة نفق في حي الشيخ رضوان وسط قطاع غزة.

وأعلنت إسرائيل بدورها مقتل 7 جنود وضباط، بينهم نجل رئيس الأركان الإسرائيلي السابق وعضو حكومة الحرب الحالية غادي آيزنكوت، نتيجة لهذه الهجمات.

وأضافت القسام أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية راجلة تتألف من 15 جنديًا باستخدام 3 عبوات ناسفة. مما أسفر عن سقوط عدد منهم بين القتيل والجريح شرق مدينة خان يونس. كما تمكن مقاتلوها من قنص جنديين شرقي مدينة غزة واثنين آخرين شرق مدينة خان يونس، مما يعزز من حجم الخسائر التي تكبدها القوات الإسرائيلية.

اقرأ كذلك : تحوُّل في فرنسا .. لماذا قرر ماكرون إدانة إسرائيل والدعوة إلى وقف حرب غزة