أعلن عن موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خطط لشن عملية عسكرية في رفح. ما يعزز التوتر في جنوب قطاع غزة، رغم التحذيرات الدولية من مخاطر إشعال مأساة إنسانية.
الإعلان جاء بعد يوم من إصرار نتنياهو على تنفيذ هذه الخطط رغم الضغوط الدولية. حيث أكد أن هدف العملية هو القضاء على الكتائب المتبقية لحركة حماس في المنطقة.
وفي إطار هذا السيناريو، تركز المسؤولون الإسرائيليون على تبرير العملية بزعم تقدم الجيش الإسرائيلي في تصفية أغلبية الكتائب العسكرية لحماس، لكن الوقت والمقاومة المستميتة للفلسطينيين تجعل من تنفيذ هذه الخطوة تحدٍ كبير.
وفي هذا السياق، أشار ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة. إلى خطورة تصعيد الأوضاع في المنطقة جراء هذه الخطوة.
من ناحية أخرى، تعكس تصريحات وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن عدم تلقي الولايات المتحدة أي خطة ملموسة من إسرائيل تتعلق بحماية المدنيين في رفح. مما يجعل من الصعب تحديد مجريات الأحداث المستقبلية.
وبينما يتصاعد الجدل والتوتر الدولي حول هذه الخطط، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن قلقه من عواقب تنفيذ هذه العملية. مما يؤكد على خطورة التصعيد وضرورة البحث عن حلول دبلوماسية لتفادي المزيد من الانزلاق نحو المواجهات والتصعيد العسكري في المنطقة.
إجلاء سكان رفح
أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، آري شاليكار، اليوم أن الجيش يخطط لنقل المدنيين في مدينة رفح إلى مناطق آمنة في حال تنفيذ عملية عسكرية هناك. وأشار إلى احتمالية وجود قادة ومقاتلين من حركة حماس في المدينة.
وفي حال شن الجيش الإسرائيلي عملية في رفح. سيتم نقل السكان إلى مناطق أكثر أمانًا مثل مخيم المواصي، الذي يبعد نحو 28 كيلومترًا جنوبًا من مدينة غزة. ويتبع المخيم إداريًا محافظتي خان يونس ورفح.
تضم رفح حوالي 1.5 مليون شخص، أغلبهم من النازحين الذين هربوا من مناطق أخرى في القطاع. وقد تعرضت المدينة خلال الأسابيع الأخيرة لغارات إسرائيلية، أسفرت عن خسائر كبيرة بين السكان. واستهدفت أيضًا مستودعات هامة.
تأتي هذه الخطوة في سياق التصعيد الذي تشهده المنطقة. حيث تتصاعد التوترات بين الجانبين، وتزيد المخاوف من تصاعد المواجهات العسكرية. تعكس إجراءات الأمان هذه الجهود المبذولة لحماية السكان المدنيين في ظل الأوضاع الحالية.
اقرأ كذلك: تعزيزات أمنية مصرية تتزامن مع الموافقة الإسرائـ .ـيلية على الهجوم في رفح
