الكريسماس أو عيد رأس السنة حكم الاحتفال به وبغير أعياد المسلمين
أيام قليلة تفصلنا عن بداية السنة الميلادية الجديدة والتي يُحتفل فيها بما يسمى "الكريسماس" تعرف معنا على ماهيته وحكمه وماذا يجب علينا في هذا اليوم فعله

أيام قليلة تفصلنا عن بداية السنة الميلادية الجديدة والتي يحتفل فيها النصارى بما يسمى “عيد الكريسماس” أو ” عيد رأس السنة”.
فتجد كثير من المسلمين الغافلين يحتفلون مع النصارى ويباركون لهم. بل ويهنئونهم بـــ “عيد الكريسماس” أو ” عيد رأس السنة”. كذلك تجد من المسلمين هداهم الله. وعلى مستوى الأسر والعوائل من يشتري لأطفاله وعائلته شجرة الميلاد ويلبسهم زي ما يسمى “ببابا نويل”. ولا ننسى كذلك المحال والمتاجر التي تبيع هذه الأغراض وتروج لها وتنشرها بين المسلمين. كذلك بعض المطاعم والقاعات التي تجلب المغنيين والراقصين وتحتفل بعيد النصارى “الكريسماس”. بهدف الترويج لمطاعمهم أو لأهداف أخرى والله المستعان.
مع وجود كل ما ذكرنا أنفاً وجب على شبكة دينيز تركيا الإعلامية ” قسم الإسلام والحياة”. التنويه وكتابة هذا المقال. الذي نبين فيه شريعة ربنا عز وجل وحكمه في مثل هذه الأعياد ومن يشاركها ويروج لها وينشرها بين المسلمين.
لكل موحد يسأل الله رحمته و رضوانه
بداية هذه رسالتنا لاخوتنا في الله المسلمين ننوههم فيها بأننا مقبلون على أيام يحتفل فيها النصارى بعيد ما يسمى. “الكريسماس” أو ” عيد رأس السنة” والتي يزعم فيه أن لله ولدا تعالى الله عما يصفون.
كذلك فعليه وجب علينا التنبيه. وبيان احكامهم واحكام من يحتفل معهم او يرضا بعيدهم “الكريسماس” او يفرح به او يعده عيدا.
يا اخوتنا ان الشرك من اعظم الذنوب واكبرها عند الله عز وجل فقد قال تعالى :
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا }.
[ سورة النساء : 48 ]
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا }.
[ سورة النساء : 116 ]
و لا يخفى كذلك شرك النصارى على كل مسلم موحد يؤمن بالله وحده لا شريك له ويتبع نبيه صلى الله عليه وسلم.
ولا يخفى عليكم يا رعاكم الله عظم ما يدعون به من القول و يقرون به بأفعالهم.
كذلك فهم اهل كفر وشرك بالله وعداوة للمسلمين يقتلون أبنائهم ويستبيحون دمائهم وينهبون أموالهم. وكما نرى اليوم في بلاد المسلمين ما يفعلون بالمسلمين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
فيا رعاكم الله اجعلوا لكم مع الله موضع صدق يثبت صدق ايمانكم.
فلا تحتفلوا معهم ولا تعينونهم على ذلك وانكروا عليهم واغلظوا عليهم بالإنكار وبينوا للمسلمين فساد حالهم. وما يدعون اليه
والله الله في المسلمين الغافلين السكارى في غمرات الدنيا ودعوات الإنسانية والتفكك العقدي. هؤلاء ولووهم عناية ودراية خاصة وبالغوا في بيان الحال لهم وكونوا سبباً في انقاذهم من النار.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من دعا إلى هدى. كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً”.
حكم الإحتفال بـ “عيد الكريسماس” أو ” عيد رأس السنة”
و الاحتفال بهذه المناسبات او الاعياد هو شرك ناقل عن الملة وكذلك الفرح به وكذلك الرضا به نسأل الله السلامة.
قال الإمام ابن تيمية: “وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم. وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم. فكيف بفعل بعض أفعالهم، أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم؟ أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة.؟ أو ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم؟
كذلك لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – إجابة تفصيلية عن هذا الموضوع ، ونص هذا الجواب كما يلي:.
سؤل رحمه الله ، عن مسلم يفعل شيئًا مثل طعام النصارى في نوروز ويفعل ذلك في جميع المواسم الأخرى. مثل عيد الغطاس وعيد الميلاد وخميس العدس و سبت النور. كذلك من باعهم شيئاً لينتفعوا به في العيد . فهل يجوز للمسلمين فعل ذلك؟ أم لا؟
فأجاب: الحمد لله. لا يجوز للمسلمين التشبه بهم في شيء مما يختص بأعيادهم كالمأكل ، واللباس ، والغسيل ، وإشعال النار. ، وتقليد عاداتهم في العيش والعبادة ، أو في شيء خاص بالعيد. كذلك لا يجوز إعطاء الولائم أو الهدايا أو بيع ما يستعمل لهذا الغرض. و لا يسمح للفتيان ومن في عيد النصارى باللعب في الاحتفالات و لبس الزينة واظهارها. بشكل عام . وبالجملة ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم ، بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام. والمسلمون لا يخصصون ذلك اليوم أي خصوصية .ولا خلاف بين العلماء في هذا الموضوع.
بل على العكس ، فقد ذهب جماعة من العلماء إلى أن الذين فعلوا ذلك كفروا ؛ لما فيها من تعظيم عادات وشعائر الكفر. فقال فريق منهم: من ذبح نطيحة يوم عيدهم فكأنما ذبح خنزيراً.
قال عبد الله بن عمرو بن العاص: من تأسى ببلاد الأعاجم ، وصنع نيروزهم . ومهرجانهم.وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك : حشر معهم يوم القيامة.
وفي سنن أبي داود : عن ثابت بن الضحاك قال : نذر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلا ببوانة ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل كان فيها من وثن يعبد من دون الله من أوثان الجاهلية ؟ فقال : لا ، قال : فهل كان فيها عيد من أعيادهم ؟ فقال : لا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوف بنذرك ، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ، ولا فيما لا يملك ابن آدم ”
فلم يسمح النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الرجل بالوفاء بنذره مع أن الأصل وجوب الوفاء به. حتى أخبره أنه لم يكن بها عيد من أعياد الكفار، وقال : ( لا وفاء لنذر في معصية الله )
بمعنى آخر ، إذا حدث الذبح في المكان الذي يحتفلون به بعيدهم معصية. فكيف بمشاركتهم في نفس العيد ؟. بل على العكس اشترط أمير المؤمنين عمر بن الخطاب على النصارى ألا يقيموا أعيادهم في بلاد المسلمين. بل يقيمون الأعياد في الخفاء وسرا في بيوتهم. فكيف إذا أظهرها المسلمون أنفسهم ؟. حتى قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ” لا تتعلموا رطانة الأعاجم ، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم ، فإن السخط ينزل عليهم ” . وإذا كان الداخل لفرجة أو غيرها منهيا عن ذلك ; لأن السخط ينزل عليهم ، فكيف بمن يفعل ما يسخط الله به عليهم ، مما هي من شعائر دينهم ؟!
قال ابن القيم – رحمه الله – في كتابه “أحكام أهل الذمة”، حيث قال: “وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق. مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلم قائله من الكفر. فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن تهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله. وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ونحوه.
وقد قال غير واحد من السلف في قوله تعالى : والذين لا يشهدون الزور . قالوا أعياد الكفار. فإذا كان هذا في شهودها من غير فعل ، فكيف بالأفعال التي هي من خصائصها . وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، في المسند والسنن . أنه قال : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) وفي لفظ : ( ليس منا من تشبه بغيرنا ) وهو حديث جيد ؛ فإذا كان هذا في التشبه بهم. وإن كان من العادات ، فكيف التشبه بهم فيما هو أبلغ من ذلك ؟ …”
فيا رعاك الله احذر وبين للمسلمين ممن يجهل ذلك ولكم مثل اجورهم . وان هنأك احدهم بهذا العيد فيا أيها المسلم انكر عليه وبين له فأن لم تستطع فلا ترد عليه كما قرر اهل العلم
والله من وراء القصد … ولا تنسونا من خالص دعائكم
ملاحظة / شاركنا الأجر وانشر هذا المقال بين الناس لعلك بفعلك هذا تنقذ نفساً وتبين أمراً وحكماً عظيماً غفل عنه الكثيرون.
اقرأ أيضاً: صلاة الاستخارة … حكمها وكيفية أدائها ونقاط مهمة يجب عليك معرفتها