أنقرة.. لقاء بين الرئيسين التركي والصومالي لبحث تعزيز العلاقات بين البلدين

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، إن بلاده تحاول زيادة التعاون مع شركائها في القارة الأفريقية على أساس المنفعة المتبادلة والشراكة المتكافئة بين الجانبين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة ، اليوم الأربعاء.

وفي إشارة إلى أن تركيا تولي أهمية كبيرة للصومال ، أشار أردوغان إلى أن أنقرة افتتحت أكبر سفارات العالم في مقديشو في عام 2011 في هذا السياق.

وأضاف أن دعم تركيا المتواصل للصومال في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية ساهم في نهضة هذا البلد.

بينما تواصل مؤسسات الدولة والمنظمات غير الحكومية أنشطتها الميدانية في الصومال ، يقدم مستشفى رجب طيب أردوغان في مقديشو الخدمات الصحية لإخواننا في الصومال والدول المجاورة.

وذكر أن قيمة المساعدات الإنسانية والتنموية التي قدمتها تركيا للصومال في السنوات العشر الماضية تجاوزت المليار دولار.

وعبر أردوغان عن سعادته بالنهضة التي حققها الصومال في مجالات كثيرة ، لا سيما الأمن والاقتصاد.

وأضاف “أتمنى التوفيق للحكومة الجديدة التي ستتسلم قيادة أخي العزيز الشيخ محمود وستظل تقف إلى جانب الأشقاء الصوماليين لتركيا وتكون صوت الصومال على الساحة الدولية”.

وأشار أردوغان إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين زاد بنسبة 31 في المائة العام الماضي ليصل إلى 363 مليون دولار.

وأشار إلى أن أمن الصومال واستقراره لهما أهمية كبيرة بالنسبة للقرن الأفريقي ، مشيرا إلى أن تركيا دربت وأعادت تأهيل 5000 جندي صومالي و 1000 شرطي صومالي حتى الآن.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستواصل دعم جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن الصومال واستقراره.

وأشار إلى أن الصومال نموذج يوضح الأهمية التي توليها تركيا للتنمية الاقتصادية والسلام الاجتماعي والاستقرار في القارة الأفريقية.

وعقب المؤتمر الصحفي ، تم توقيع اتفاقية “منحة عينية” بين البلدين ، مثل فيها الجانب التركي وزير البيئة والتغير المناخي مراد كوروم ، ومثل الجانب الصومالي نائب وزير الخارجية بلال محمد عثمان.