حدث نادر .. اليسار في فرنسا يوافق على مبدا التحالف ضد ماكرون 

قال أدريان كاتيناس . عضو البرلمان الفرنسي عن حزب فخر فرنسا . لإذاعة فرانس-إنفو يوم الأربعاء . إن الحزب الاشتراكي الفرنسي وحزبه اليساري المتطرف اتفقا من حيث المبدأ على تشكيل تحالف للانتخابات البرلمانية المقرر في يونيو/حزيران.

ويقود الاتفاق الذي شكل تحت قيادة  زعيم فخر الفرنسي جان لوك ميلينشون ، وهو محاولة لحرمان الرئيس المنتخب حديثًا إيمانويل ماكرون الذي فاز بولاية جديدة مؤخرا . من الأغلبية في البرلمان. في تصويت يجرى في الفترة من 12 إلى 19 يونيو/حزيران. مما قد يعرقل خطته المؤيدة لقطاع الأعمال.

وحد ميلونشون الخضر والشيوعيين والاشتراكيين تحت مظلة جديدة . وقد تثير هذه الخطوة الدهشة في الاتحاد الأوروبي لأنها تهدف إلى تحدي المبادئ الأساسية لسياسات الكتلة الاقتصادية.

وقال كاتيناز: “يمكننا وسنهزم إيمانويل ماكرون . ويمكننا فعل ذلك بأغلبية مسيطرة لبرنامج متطرف”.

وقال مصدر من الحزب الاشتراكي لرويترز . إن هناك اتفاقا على الاستراتيجية الشاملة لكن هناك حاجة لمزيد من المفاوضات لاستكمال البرنامج نفسه. وأشار إلى أن الصفقة ستتم الموافقة عليها من قبل اللجنة الوطنية للحزب.

عقدت فرنسا الفخورة اتفاقات مماثلة مع الخضر والشيوعيين الذين شكلوا جبهة موحدة تحت قيادة ميلونشون.

وإذا تمت المصادقة على هذه الصفقة الكاسحة من قبل ائتلاف يساري واسع . فإنها ستوحد الأحزاب التي شاركت في الانتخابات بشكل مستقل منذ اتفاقية 1997 إلى 2002 بين اليسار والخضر.

وقد أظهر أحدث استطلاع لـ Harris Interactive أن الجانبين متقاربان ويتوقع أن يفوز تحالف اليسار والتحالف بين ماكرون والمحافظين بنسبة 33٪ من الأصوات في الانتخابات المقبلة. ولكن في النظام الانتخابي الفرنسي ذي الدورتين . تشير التوقعات إلى أن هذا قد يؤدي في النهاية إلى الحصول على أغلبية لصالح الرئيس.

التحالف بين اليسار الراديكالي والخضر في فرنسا قد يفتح الباب لـ”عصيان” اوروبا .

قال حزب الخضر إنهم “مستعدون للامتثال” . لقواعد الاتحاد الأوروبي التي تتعارض مع مبادئهم ومطالبهم . مع اتفاق لتشكيل تحالف انتخابي بين الحزب البروتستانتي الفرنسي المتطرف وحزب الخضر الفرنسي.

ويهدف هذا التحالف الانتخابي الجديد إلى . معارضة حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون . الجمهورية المتحركة . ومنعها من الحصول على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في يونيو المقبل.

وبموجب الاتفاق . لن يخوض الحزبان مع مرشحين مختلفين في نفس الدوائر في انتخابات الجولة الأولى في 12 يونيو . وسيسمح للخضر بالتنافس في ما يقرب من 100 دائرة انتخابية دون معارضة من أقصى اليسار.

وفيما يتعلق بموقف الاتحاد الأوروبي . جاء في بيان مشترك للحزبين: “إذا كانت بعض القواعد الأوروبية هي الدعامة الأساسية لدينا (حماية المستهلك . والمعايير البيئية . وما إلى ذلك) ، فإن العديد من القواعد خارجة عن النهج . ونحن بحاجة إلى التغلب على هذه العقوبات وبعض القواعد الأوروبية التي ستقوم بها ويجب أن تكون مستعدًا لخرق القواعد “.

تاريخياً: يعد حزب الخضر مؤيداً قوياً للاتحاد الأوروبي وقيمه. 

في أبريل . قال مرشح الحزب للرئاسة . يانيك جادو . إن “التصويت البيئي هو تصويت مؤيد لأوروبا”. رداً على ذلك . قال زعيم فرنسا الفخور . جان لوك ميلانشون . خلال حملته الانتخابية إنه يريد إعادة التفاوض بشأن صفقات الاتحاد الأوروبي وسيتجاهل القوانين الأوروبية إذا لزم الأمر للوصول إلى برنامجه.

وهذا التباين في مواقف الحزبين منه كان أحد النقاط الشائكة في المفاوضات لإنشاء التحالف.

وفي البيان أيضاً . أشار الحزبان بشكل خاص إلى قواعد المنافسة في الاتحاد الأوروبي والسياسة الاقتصادية. بما في ذلك ميثاق الاستقرار والنمو و “التوجه النيوليبرالي” للسياسة الزراعية المشتركة . باعتبارها مجالات الخلاف الرئيسية مع الاتحاد الأوروبي والتي يمكن أن يتحدوا فيها الكتلة بشكل مباشر. كذلك توافقوا على القيام بحملة تهدف إلى رفع الحد الأدنى للأجور إلى 1400 يورو شهرياً وخفض سن التقاعد إلى 60 وتجميد أسعار السلع الأساسية.

تأتي هذه الاتفاقية بعد أن ظهر حزب فرنسا الأبية كقوة يسارية مهيمنة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الأخيرة بعد أن حاز ميلانشون على المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن مرشحة اليمين المتطرف عن . التجمع الوطني مارين لوبن التي حازت على 22%.

أما حزب الخضر . فلم يتجاوز الـ5% في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. مع تسجيله 4.6 % متقدماً على أحزاب يسارية أخرى لم تفلح بالوصول إلى نسبة 2%.

ويذكر ايضا أن حزب فرنسا الأبية . لن يكتفي بهذا التحالف الانتخابي مع الخضر. حيث يستكمل مشاوراته مع الشيوعيين والاشتراكيين في مسعى لتحقيق نصر برلماني.

اقرا ايضا: أزمة أوكرانيا.. أردوغان موجود اليوم في كييف للحل وتنسيق الولايات المتحدة وفرنسا ضد التعبئة الروسية