سلط تقرير نشرته شبكة الجزيرة القطرية الضوء على الدعم الذي تكنه تركيا لأوكرانيا في أزمة أوكرانيا الحالية مع روسيا. والدور الصريح لأنقرة في هذا الدعم.
وأشار التقرير إلى قضية أوكرانيا والدعم التركي ، ظهرت في مصالح واهتمام تركيا في حوض البحر الأسود منذ عام 2014. وأوضاع وحقوق تتار القرم المسلمين ، التي تعتبرهم تركيا امتدادًا عرقيًا لها في شبه الجزيرة المحتلة.
وأصبح التتار – بسبب موقفهم من “الاحتلال الروسي” ، ووفقًا لمنظمات حقوق الإنسان – هدفًا للقمع والاضطهاد من قبل السلطات الروسية.
أنقرة بدورها، التي تعتبر كييف “شريكًا استراتيجيًا”. لا تعترف بشبه جزيرة القرم وتلتزم بالدفاع عن التتار كجزء مما تسميه “دعم وحدة وسيادة أوكرانيا على جميع أراضيها”.
وأشار التقرير إلى أن أوليكسي هاران ، مدير مركز “المبادرات الديمقراطية” في كييف. قال إنه من مصلحة تركيا أيضًا التعاون مع أوكرانيا للحد من نفوذ روسيا في منطقة شمال البحر الأسود.
لتأمين الحدود الشمالية مستقبلاً ، مع العلم أن القوات الروسية موجودة في سوريا. بالإضافة إلى مصالح جنوب تركيا في الأصل في الملاحة البحرية واستمرار التجارة الآمنة وحتى التنقيب عن الغاز.
أزمة أوكرانيا مع روسيا
و يشار إلى أن العلاقات بين كييف وموسكو تصاعدت حدة التوتر بينهما منذ 7 سنوات. بسبب ضم روسيا غير القانوني لشبه جزيرة القرم الأوكرانية ودعمها للانفصاليين في “دونباس”.
وتتواصل الاشتباكات من وقت لآخر في دونباس بين القوات الأوكرانية التي أعلنت استقلالها عام 2014 والانفصاليين الموالين لروسيا.
وتتهم أوكرانيا روسيا بالتحضير للهجوم بعد حشد قوات كبيرة على حدودها. وقالت المخابرات العسكرية الأوكرانية إن موسكو تستعد لهجوم مطلع عام 2022.
في الوقت الذي تعارض فيه تركيا علنًا ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وتعتبره خطوة غير قانونية. تؤكد جمهورية تركيا على ضرورة حماية البحر الأسود من هذا الصراع ، وتدعو عمومًا إلى الهدوء في الصراع الروسي الأوكراني.
وفي في خطوة أثارت غضب روسيا في السنوات الأخيرة ، قامت تركيا بتصدير طائرات بدون طيار من طراز Bayraktar إلى أوكرانيا.
ويذكر أن روسيا قد غضبت من صادرات تركيا المسلحة لأوكرانيا، مما دفع وزير الخارجية التركي للتصريح حينها بقوله أن أي سلاح تركي يصدر لأي دولة يصبح ملك للدولة التي إشترته وتركيا ليس لها علاقة به.
اقرأ أيضاً : أردوغان تركيا تغيرت ولم يعد بالإمكان إضعافها
