مدونات

مفاجأة من العيار الثقيل حول مصدر تسليح حماس

الأسلحة المستعادة والمهربة: كيفية تحويل المخلفات العسكرية والتهريب الدولي إلى ترسانة قتالية في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني

نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن مسؤولين عسكريين واستخباراتيين اسرائيليين أن عدداً كبيراً من الأسلحة التي استخدمتها حماس في هجمات 7 أكتوبر جاءت من مصدر غير متوقع وهو الجيش الاسرائيلي نفسه. وأظهرت معلومات استخباراتية قدرة حماس على بناء العديد من أسلحتها من آلاف الذخائر التي لم تنفجر عندما أطلقتها اسرائيل على غزة.  بالإضافة إلى قدرة حماس على تسليح مقاتليها بأسلحة مأخوذة من القواعد العسكرية الاسرائيلية. وتشير الصحيفة إلى أن الأمر الواضح الآن أن الأسلحة التي استخدمتها القوات الاسرائيلية لفرض الحصار على غزة على مدى الأعوام ال 17 الماضية تُستخدم الآن ضدها.

مخاطر الذخائر غير المنفجرة: تحديات تواجه إسرائيل

يشير خبراء الأسلحة إلى أن نحو 10% من الذخائر تفشل عادةً في الانفجار. وفي حالة إسرائيل، قد يكون هذا الرقم أكبر. ضابط مخابرات إسرائيلي – تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. ذكر أن بعض الصواريخ قد يعاني من معدل فشل يصل إلى 15%.

تضم ترسانة الأسلحة الإسرائيلية صواريخ تعود إلى فترة حرب فيتنام. وهي صواريخ تخلت عنها الولايات المتحدة وقوى عسكرية أخرى منذ زمن بعيد. سواء كانت هذه الصواريخ أو الأحدث منها. فقد أسفرت سنوات من القصف المتقطع والهجمات الأخيرة على غزة عن ترك آلاف الأطنان من الذخائر غير المنفجرة متناثرة في المنطقة، مما يشكل خطرًا دائمًا. حتى قنبلة واحدة وزنها 750 رطلاً ولا تنفجر. يمكن أن تصبح مصدرًا لمئات الصواريخ.

كان المسؤولون الإسرائيليون على علم قبل هجمات أكتوبر/تشرين الأول بأن حماس لديها القدرة على استغلال بعض الأسلحة الإسرائيلية. ومع ذلك. فإن حجم الأسلحة المستغلة أذهل خبراء الأسلحة والدبلوماسيين على حد سواء.

تحديات أمنية: اختراق حماس لمستودعات الأسلحة الإسرائيلية

اعترفت السلطات الإسرائيلية بأن مستودعات أسلحتها كانت معرضة للسرقة. وفقًا لتقرير عسكري صدر في مطلع العام الماضي، استولت حماس على آلاف الرصاصات. مئات الأسلحة، والقنابل اليدوية من قواعد إسرائيلية سيئة الحراسة.

تناولت تقارير صحفية حادثة ملفتة بعد عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول. فقد عثر أربعة جنود إسرائيليين على جثة مسلح من حماس خارج قاعدة رعيم العسكرية. أحد الجنود لاحظ وجود كتابات عبرية واضحة على قنبلة يدوية مثبتة على حزام المسلح. وتبين أنها قنبلة يدوية إسرائيلية مضادة للرصاص من طراز حديث.

وأفاد مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن مقاتلي حماس استولوا أيضًا على أسلحة أخرى من القاعدة ونقلوها إلى غزة.

الدورة المعقدة للأسلحة: من الاستيلاء إلى الاستخدام في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني

ذكر تقرير صحفي أن فريقًا من الطب الشرعي الإسرائيلي جمع صاروخًا من بين الخمسة آلاف التي أطلقتها حماس في يوم معين. بعد فحص الصاروخ. اكتشف الفريق أن المتفجرات العسكرية المستخدمة فيه ربما جاءت من صاروخ إسرائيلي غير منفجر أُطلق على غزة خلال حرب سابقة، وفقًا لما أفاد به ضابط في المخابرات الإسرائيلية.

تشير هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى الترسانة المتنوعة التي جمعتها حماس، كما ذكرت الصحيفة. هذه الترسانة تشمل طائرات مسيرة هجومية صنعت في إيران، قاذفات صواريخ من كوريا الشمالية. وأنواع أخرى من الأسلحة التي يُعرف أن حماس تهربها إلى غزة عبر الأنفاق. إضافة إلى ذلك، تم إعادة توظيف أسلحة أخرى كالمتفجرات المضادة للدبابات، الرؤوس الحربية لقاذفات “آر بي جي”. القنابل الحرارية والعبوات الناسفة كأسلحة إسرائيلية، استنادًا إلى مقاطع الفيديو التي تنشرها حماس والمخلفات التي عُثر عليها.

وأشار المسؤولون إلى أن الصواريخ والقذائف تحتاج إلى كميات كبيرة من المواد المتفجرة. والتي تعتبر من أصعب المواد فيما يخص تهريبها إلى غزة.

اقرأ كذلك: تأويلات مضللة وخمس حقائق حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات