ما هي الفوائد المترتبة على مقاطعة المنتجات الإسرائيلية؟
تأثير المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل: الخسائر الاقتصادية والآثار النفسية والدبلوماسية
تنشيط الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل وحملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم جاء كرد فعل قوي ضد المجازر التي تُرتكب في قطاع غزة. تتساءل الكثير من الأشخاص عما إذا كانت هذه المقاطعة ستكون مفيدة أم لا. في تقرير نُشرته مجلة “كريتر” التركية. تم تسليط الضوء على استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر دون تمييز، بينما يحاول اللوبي الإسرائيلي القوي إخفاء هذه الجرائم. ومع ذلك، بدا أن رد الفعل العالمي ضد إسرائيل كان أقوى من هذه الضغوط.
قطاع غزة، الذي يُعرف بأنه “أكبر سجن في العالم”، كذلك يشهد معاناة غير متناهية للفلسطينيين. حيث يتعرضون للمظاهر البشعة للقمع والحصار. في هذا الوقت الحرج، يبذل النشطاء وأصحاب الضمائر جهودًا جبارة للتصدي لهذه المأساة.
تُظهر المجلة أن هناك احتجاجات متتالية ضد إرهاب الاحتلال الإسرائيلي تنظم في جميع أنحاء العالم، وأن مقاطعة المنتجات الإسرائيلية تُعتبر وسيلة فعالة للتعبير عن الاحتجاج والاستنكار. هل تُعتبر هذه الجهود عبثية كما يزعم البعض؟ بالطبع لا. إذ بدأت هذه الجهود بالفعل في تحقيق نتائج إيجابية على مستويات متعددة. بما في ذلك الجوانب الاقتصادية والدبلوماسية والنفسية.
أزمة اقتصادية تواجه إسرائيل
من المتوقع أن تتأثر إسرائيل بأضرار اقتصادية جسيمة نتيجة حملات المقاطعة المتزايدة ضدها. قدمت مجموعة تضم 300 اقتصادي إسرائيلي رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش. حيث أبدوا قلقهم العميق إزاء الوضع الاقتصادي والتداعيات المتوقعة. مشيرين إلى أن الوضع يتخطى مجرد امتناع الناس عن شراء بعض المنتجات.
ويُشير الكتاب إلى أن المرحلة الثانية والأكثر أهمية في حملة المقاطعة هي تطوير بدائل لمنتجات الشركات الإسرائيلية. والعمل على الحد من التبعية الاقتصادية لإسرائيل في جميع القطاعات، بما في ذلك الاقتصاد والمالية.
وبزيادة عدد المنتجات الوطنية المماثلة وتعددها في مختلف المجالات. كذلك سيزداد الضغط على الهيمنة العالمية لرأس المال اليهودي، وهذا هو الخوف الذي يخيم على الاقتصاديين الإسرائيليين.
المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل: تأثيراتها وجوانبها المتعددة
تشير تقارير مؤسسة “راند كوربوريشن” الأميركية عام 2015 إلى أن المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل في الفترة بين 2013 و 2014 سببت خسائر تراكمية قدرها حوالي 15 مليار دولار. مما أدى إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للفرد في إسرائيل بنسبة 3.4%.
كذلك تعتبر المقاطعة الحالية، التي انتشرت بشكل أكبر من حملات المقاطعات السابقة. متوقعة أن تسبب أضرارًا اقتصادية أكبر لإسرائيل. فعندما تنخرط في هذه المقاطعة. يُفترض أنها ستؤثر على القدرة على تأمين الأموال لشراء الأسلحة والذخيرة. لذا، تظهر أن المشاركة في هذه المقاطعة ليست مجرد واجب أخلاقي، بل هي واجب إنساني أيضًا.
من الناحية النفسية، يعتبر التخلي عن العادات الاستهلاكية والمشاركة في المقاطعة تحدًا نفسيًا. فبمجرد مقاطعة الشركات التي تدعم إسرائيل. في حين يعبر الشخص عن موقفه القائم ضد إسرائيل في قضية فلسطين ويؤكد أن إسرائيل ترتكب أفعالًا وحشية.
فيما يتعلق بالمكاسب الدبلوماسية للمقاطعة والاحتجاجات ضد إرهاب الدولة الإسرائيلية. يمكن القول إن قرار بعض الدول بقطع أو تقليص علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل قد عزل إسرائيل ومؤيديها على الساحة الدولية. وفرض ضغوطًا أكبر عليهم.
اقرأ أيضاً: ما هي تكلفة أنظمة الدفاع الإسرائيلية من القبة الحديدية إلى مقلاع داود؟