الخبز بالثوم: فوائد رائعة تزداد مع كل إضافة جديدة
طرق تحضير خبز الثوم: من الوصفات التقليدية إلى الفوائد الصحية المذهلة مع إضافة مكونات مبتكرة مثل البصل الأخضر والقمح الكامل
خبز الثوم: فوائد مذهلة تزداد مع كل إضافة جديدة. منذ اكتشاف هذه التحفة الغذائية في الولايات المتحدة في أربعينيات القرن الـ20. أصبح هذا المزيج البسيط والعبقري من الخبز المقرمش -غالبًا الفرنسي- المغطى بالثوم المفروم. والبقدونس الطازج، والريحان، والزعتر، والأعشاب العطرية الأخرى. وزيت الزيتون (أو الزبدة الطرية غير المملحة)، وربما جبن الشيدر أو البارميزان المبشور. يكتسب شعبية سريعة. هذا المزيج ينتشر في أنحاء العالم ليصبح الطبق المفضل على المائدة، سواء كان مع الحساء أو المأكولات البحرية أو المعكرونة. ومن الصعب مقاومة نكهته التي تملأ الجو وتشعل الحواس منذ اللحظة التي يدخل فيها الخبز إلى الفرن.
لقد اكتسب خبز الثوم مكانة خاصة في العديد من الثقافات المختلفة. حتى أصبح طبقًا رئيسيًا لا يُستغنى عنه في العديد من المأكولات اليومية. فهو لا يعتبر فقط وجبة لذيذة يمكن تناولها كوجبة خفيفة، بل أصبح جزءًا من العديد من المناسبات الاجتماعية. على الرغم من بساطته، يضم هذا الطبق مجموعة من المكونات الغنية بالفوائد الصحية. مما يجعله خيارًا مثاليًا لتضمينه في النظام الغذائي.
أفضل طريقتين لصنع خبز الثوم
بحسب إليز باور. الحاصلة على ماجستير في أبحاث الأغذية من جامعة ستانفورد ومؤسسة موقع “سيمبلي ريسيبس” المتخصص في فن الطهي، هناك عدة طرق لصنع خبز الثوم. أسهلها هو فرم الثوم ونثره على شرائح محمصة من الخبز الفرنسي أو أي نوع آخر من الخبز الذي يستطيع امتصاص الكثير من الزبدة أو الزيت. ثم يتم دهن الخبز المحمص بزيت الزيتون أو الزبدة. ولكن. يتم صنع خبز الثوم الرائع بإحدى طريقتين. إما محمصًا أو طريًا.
في حالة الخبز المحمص، يتم تقطيع الخبز إلى نصفين طوليا، ودهنه بالزبدة والثوم. ثم خبزه مفتوحًا في الفرن لمدة 10 دقائق على درجة حرارة 350 درجة فهرنهايت (175 درجة مئوية)، للحصول على مزيد من القرمشة. وعند الرغبة في إضافة جبن البارميزان، يتم إخراج الصينية من الفرن. ورش الجبن المبشور على الخبز، وإعادته إلى الفرن على أعلى رف لمدة 2 إلى 3 دقائق حتى تبدأ حواف الخبز في التحميص وتبدأ الجبنة في الذوبان. يجب مراقبة الخبز بعناية أثناء الشواء لتجنب تحوله من محمص إلى محترق.
أما في حالة الخبز الطري. يتم قطعه مثل الأكورديون، ثم يوضع خليط الزبدة والثوم بين الفتحات. بعد ذلك. يتم لف الخبز بورق الألمنيوم قبل خبزه لمدة 15 دقيقة على نفس درجة الحرارة السابقة. هذه الطريقة تساعد في المحافظة على طراوة الخبز والسماح للخلطة بالانتشار في كل شريحة.
هناك أيضًا بعض الاختلافات الإضافية التي يمكن إضافتها إلى الوصفة. على سبيل المثال. يمكن إضافة الأعشاب الطازجة مثل إكليل الجبل أو الزعتر لإضفاء نكهة مميزة على الخبز. أو يمكن تجربة إضافة جبن الموتزاريلا أو الشيدر لمزيد من الطعم الدسم.
إمكانية التحضير المسبق وحتى التجميد
تخبرنا إليز باور أنه يمكن تحضير خبز الثوم مسبقًا. ثم لفه بورق الألمنيوم وحفظه في الفريزر لمدة تصل إلى 3 أشهر. ليكون جاهزًا للخبز في أي وقت. وهذه ميزة رائعة لأولئك الذين لا يرغبون في تحضير الخبز في كل مرة، ولكنهم يريدون الحصول على النكهة الطازجة عندما يرغبون في تناولها.
من المهم أيضًا أن نعلم أن خبز الثوم يكون في أفضل حالاته عندما يتم تناوله مباشرة من الفرن. هذا هو السبب في أن العديد من الطهاة ينصحون بتجنب حفظ بقايا الخبز، حيث يمكن أن يفقد قوامه المقرمش ويصبح طريًا للغاية.
البصل الأخضر إضافة أفضل من البقدونس
“يمكن للبقدونس أن يضفي لمسة لطيفة على خبز الثوم، لكنه لا يضيف الكثير فيما يتعلق بالنكهة”، كما تقول المدونة والطاهية المنزلية جوليانا ماري. لذلك، تقترح ماري وضع البقدونس جانبا وتجربة البصل الأخضر المفروم ناعما. هذه الإضافة قد تكون غير متوقعة لدى الكثيرين، لكنها تمنح خبز الثوم نكهة منعشة، وتنقله إلى مستوى آخر من حيث الطعم والملمس وحتى التقديم. يعرف البصل الأخضر بمظهره الأخضر النابض بالحياة، والذي يبرز فوق الألوان الذهبية للطبق.
وتضيف ماري أن “الثوم والبصل الأخضر متشابهان جدًا في العديد من النواحي، وبإقرانهما معًا، تتكامل نكهاتهما بشكل متناغم”. في الواقع، يعد البصل الأخضر إضافة مميزة يمكن أن ترفع نكهة الخبز بشكل كبير، مما يمنحه مزيجًا رائعًا من النكهات المملحة والحادة التي تعمل على موازنة الطعم اللاذع للثوم.
فوائد خبز الثوم المصنوع من القمح الكامل
“من الإيجابي دائمًا تناول الأطعمة التي تحتوي على فوائد متعددة، كما في خبز القمح الكامل مع الثوم”، كما تقول إديبيل كوينتيرو، الطبيبة المتخصصة في السمنة والتغذية. ومن أهم فوائد خبز الثوم المصنوع من القمح الكامل وزيت الزيتون:
- تحسين صحة الجهاز الهضمي: استهلاك ما بين 25 و30 غرامًا من الألياف يوميًا يعد إحدى طرق تحسين صحة الجهاز الهضمي. تناول خبز القمح الكامل عالي الجودة يمنحنا 6 غرامات من الألياف لكل وجبة، مما يحسن صحة الأمعاء بشكل عام، جنبًا إلى جنب مع فوائد الثوم الهضمية.
- لفائدة القلب: الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية يمكنهم الاستفادة من تناول الثوم، الذي يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.
- التقليل من خطر الإصابة بالأمراض المحتملة: يحتوي الثوم على خصائص مضادة للبكتيريا، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من المكونات النشطة التي تؤثر بشكل إيجابي على الصحة.
- توفير مضادات الأكسدة: يحتوي الثوم، سواء كان كاملاً أو مفروماً ومحمصًا، على عدة فيتامينات ومعادن، بما في ذلك مركبات الكبريت ومضادات الأكسدة التي تدعم آليات الجسم الوقائية ضد الأكسدة. تساعد هذه الخصائص في مكافحة الشيخوخة المبكرة وتلف الخلايا الذي يسبب أمراضًا مثل ألزهايمر.
- المساهمة في الوقاية من السرطان: أجريت عدة دراسات حول تأثيرات الثوم في مكافحة السرطان. وربطت النتائج بين الثوم وانخفاض خطر الإصابة بسرطان المعدة والفم والحنجرة والمريء والقولون.
وجبة واحدة من خبز الثوم يوميًا تكفي
وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، تحتوي حصة وزنها 100 غرام من خبز الثوم المصنوع من الدقيق الأبيض والزبدة على الكثير من السكر المخفي (3.69 غرامات)، الدهون (16.6 غرامًا)، الكربوهيدرات (41.7 غرامًا)، الصوديوم (544 مليغرامًا)، والسعرات الحرارية (350 سعرة حرارية)، مقابل كمية أقل من البروتين (8.36 غرامات، التي ترتفع إلى 10.9 غرامات إذا أضيف الجبن).
نظرًا لأن الاكتفاء بحصة واحدة قد يكون صعبًا لعشاق خبز الثوم، تنصح كريستينا روس في مقالها على موقع “هيلثي فود فور ليفنج” من يعتمدون دائمًا على خبز الثوم في وجباتهم بتجنب الإفراط فيه. هذا يساعد على تفادي رائحة الفم الكريهة واضطرابات الجهاز الهضمي، خصوصًا قبل الذهاب إلى الصالة الرياضية، وأيضًا مشاكل صحية أخرى مثل الصداع (لمن لا يتحملون الثوم). وتضيف قائلة: “إذا كنت تتبع أسلوب حياة صحيًا، فوجبة واحدة من خبز الثوم يوميًا تكفي”.
ولخفض عدد السعرات الحرارية والسكر، يُفضل صنع خبز الثوم من مكونات عالية الجودة، مثل خبز القمح الكامل أو خبز العجين المُخمَّر وزيت الزيتون، بدلًا من الزبدة التي تحتوي على الدهون المشبعة. كما تنصح كوينتيرو بتجنب خبز الثوم المقدم في المطاعم، وصنعه في المنزل لضمان الاستمتاع به والاستفادة من فوائده.
اقرأ كذلك :سقوط الأسد: من الرابح ومن الخاسر؟