مدونات

استكشف قدرات الترسانة الصاروخية الإيرانية

تأثير التعاون الدولي في تطوير برنامج الصواريخ الإيراني: الدور المحتمل لتصميمات كورية شمالية وروسية والمساعدة الصينية

تحذيرات متوالية من الغرب تنذر بموجة جديدة من التوترات مع إيران. مع تلويح برد فعلٍ محتمل على الهجوم الذي استهدف قنصلية إيران في سوريا بيد أسرائيل. هذه التصاعدات تجعلنا نلقي الضوء على الترسانة الصاروخية الإيرانية، وما تحمله من تحديات وتهديدات للمنطقة والعالم.

من خلال تقرير نشرته وكالة رويترز. يظهر لنا بوضوح أن إيران تعتبر من أبرز الدول التي قامت بتطوير وتعزيز قدراتها الصاروخية والطائرات المسيّرة. مما يثير قلقًا كبيرًا في أروقة القوى الغربية. وفي ظل هذه التطورات. تسعى الولايات المتحدة بشكل خاص لتقييم هذه القدرات والتصدي لها بشكل فعّال.

وفيما يلي بعض المعطيات الرئيسية حول ترسانة الصواريخ الإيرانية:

صواريخ بعيدة المدى: قدرات الدفاع الإيرانية

نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (شبه رسمية) رسماً بيانياً في الأيام القليلة الماضية يُظهر 9 صواريخ إيرانية تنوّعت في قدراتها وتطوّرت لتكون تهديداً محتملاً للدول المجاورة، بما في ذلك إسرائيل.

“سجيل”، أحد تلك الصواريخ، يبرز بقدرته على قطع أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة. ويتمتع بمدى يصل إلى 2500 كيلومتر. بينما يصل مدى “خيبر” إلى ألفي كيلومتر. و”الحاج قاسم” يمتد على مسافة تصل إلى 1400 كيلومتر. ويحمل اسم القائد البارز فيلق القدس، قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أميركية بطائرة مسيّرة في بغداد قبل 4 سنوات.

تصف إيران صواريخها الباليستية، التي يصل مداها إلى ألفي كيلومتر. بأنها قوة مهمة للردع والانتقام في وجه الولايات المتحدة وإسرائيل. وأي أهداف إقليمية أخرى قد تكون مهددة. وعلى الرغم من تأكيدها على هذه القدرات. تنفي طهران بشدة سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى: تحت المجهر

أشارت رابطة الحد من الأسلحة، وهي منظمة غير حكومية مقرها واشنطن العاصمة. إلى الصواريخ الباليستية الإيرانية ذات النطاق القصير والمتوسط، حيث تتضمن هذه التشكيلة الصواريخ مثل “شهاب-1″. الذي يصل مداه إلى حوالي 300 كيلومتر، و”ذو الفقار” بنحو 700 كيلومتر، و”شهاب-3″ بين 800 و1000 كيلومتر. بالإضافة إلى “عماد-1″ الذي يتم حالياً تطويره ومداه يبلغ حتى ألفي كيلومتر، و”سجيل” الذي يخضع أيضاً لعملية التطوير ويمتلك نطاق يتراوح بين 1500 و2500 كيلومتر.

وتمتلك إيران أيضاً صواريخ “كروز كيه.إتش-55” التي تطلق من الجو. وتتميز بقدرتها على حمل رؤوس نووية ويصل مداها إلى 3 آلاف كيلومتر. كما تتوفر لدى إيران صواريخ حديثة مخصصة لاستهداف السفن. والتي يبلغ نطاقها 300 كيلومتر، وتستطيع حمل رؤوس حربية تزن ألف كيلوغرام.

صاروخ فرط صوتي: التكنولوجيا الإيرانية الحديثة

أعلنت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) في يونيو/حزيران الماضي عن إزاحة الستار عن ما وصفته المسؤولين بأول صاروخ باليستي فرط صوتي من إنتاج إيران. مما يمثل خطوة مهمة في تطور القدرات العسكرية للبلاد.

تعتبر الصواريخ الفرط صوتية من بين أحدث التكنولوجيات الصاروخية. حيث تتميز بقدرتها على الانطلاق بسرعات تزيد بخمس مرات على السرعة الصوتية. مما يجعلها تتحرك في مسارات معقدة وتصل إلى أهدافها بسرعة هائلة. مما يجعل من الصعب جداً اعتراضها أو التصدي لها بوسائل التحريك التقليدية.

هذه التقنية الحديثة التي تمتلكها إيران تعكس التزام البلاد بتطوير وتحديث قدراتها العسكرية. وتأتي في سياق تطور الصناعة الدفاعية الإيرانية ورغبتها في تعزيز الدفاع عن سيادتها وأمنها الوطني.

طائرة مسيّرة محلية: إيران تكشف عن تقدم تكنولوجي

في أغسطس/آب الماضي، كشفت إيران، الدولة المعروفة بتطويرها للطائرات المسيّرة. عن طائرة مسيّرة متطورة تحمل اسم “مهاجر-10″، وهو إنجاز تكنولوجي يبرز قدراتها العسكرية المتقدمة.

تمتاز طائرة “مهاجر-10” بمداها الواسع الذي يصل إلى ألفي كيلومتر. مما يجعلها قادرة على الطيران لمدة تصل إلى 24 ساعة متواصلة. وبإمكانها حمل حمولة تصل إلى 300 كيلوغرام. هذه الخصائص تجعل من “مهاجر-10” أحدث إضافة إلى تشكيلة الطائرات المسيّرة الإيرانية، وتعزز قدراتها الدفاعية والاستطلاعية.

تعتبر هذه الخطوة تأكيداً على القدرة التكنولوجية المتقدمة لإيران في مجال صناعة الطائرات المسيّرة. وتظهر التزامها بتطوير وتحديث قدراتها العسكرية لتعزيز الأمن الوطني والدفاع عن سيادتها.

مساعدة أجنبية: تأثير الدعم الخارجي على برنامج الصواريخ الإيراني

توضح رابطة الحد من الأسلحة أن برنامج الصواريخ الإيراني يعتمد إلى حد كبير على تصميمات من كوريا الشمالية وروسيا. وقد استفاد أيضًا من مساعدة صينية. مما يسلط الضوء على تأثير الدعم الخارجي على تطور هذا البرنامج.

تعتبر هذه الإشارات إلى التعاون الدولي في مجال تطوير التكنولوجيا العسكرية جزءًا من السياق الإقليمي والدولي الأوسع. حيث تظهر كيف أن الدول تتبادل المعرفة والتكنولوجيا في مجالات الدفاع والأمن.

اقرأ كذلك: لماذا أعلن البيت الأبيض عن مقتل مروان عيسى، الرجل الثاني في “القسام”؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات