تعليم وصحةصحة

ما هي أسباب آلام المعصم؟

العلاج الطبيعي للألم في المعصم: دور طب التأهيل وبرامج العلاج والالتزام بالتدابير الوقائية

في بعض الأحيان، يمكن أن تصبح آلام المفصل في المعصم شديدة ومزعجة للغاية. لذا، دعونا نتعرف على أسباب هذه الآلام، وكيفية علاجها، ودور العلاج الطبيعي في تحسين الحالة، بالإضافة إلى كيفية الوقاية منها.

يشير الدكتور مظفر الجلامدة، اختصاصي جراحة العظام والمفاصل، إلى أن المعصم يتألف من مجموعة معقدة من المفاصل والعظام والأربطة والعضلات والأوتار، بالإضافة إلى الأعصاب والشرايين التي تمر به. وهذا يعني أن هناك أسبابًا متعددة للألم في هذا المنطقة، مما يجعل من الضروري الحصول على تقييم دقيق وفحص متخصص من قبل طبيب جراحة العظام.

آلام المعصم: الأسباب والتشخيص والعلاج

كذلك تعاني العديد من الأشخاص من آلام في المعصم، وهنا سنتناول الأسباب المختلفة لهذه الآلام وكيفية التشخيص والعلاج المناسب لها.

1. متلازمة النفق الرسغي:

يعتبر استخدام الأجهزة والتكنولوجيا الحديثة والحركة المتكررة على المعصم أحد أسباب آلام الرسغ. كذلك يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضغط على العصب الأوسط في المعصم، مما يتسبب في الألم والخدر والضعف في اليد والإبهام. كما تزيد مخاطر الإصابة بهذه المتلازمة لدى الأشخاص الذين يعانون من الأمراض مثل السكري والسمنة.

2. التهاب المفاصل العظمي (الفصال العظمي):

يحدث عندما يتآكل الغضروف الذي يحمي العظام، ويمكن أن يؤثر على منطقة المعصم. كذلك يشيع حدوثه لدى الأشخاص في سن متقدمة من العمر أو بسبب وجود تاريخ عائلي لهذه الحالة.

3. التهاب المفاصل الروماتويدي:

هو مرض مناعة ذاتية يؤثر على المعصم ويسبب تفتت الأنسجة السليمة بواسطة جهاز المناعة في الجسم.

4. الاستخدام المتكرر لليد:

بعض الأعمال تتطلب الاستخدام المتكرر لليد، مثل الكتابة على الحاسوب أو الحياكة، مما يمكن أن يسبب الألم في المعصم نتيجة الضغط على الأعصاب المحيطة به.

يجب البحث عن تشخيص دقيق لآلام المعصم من خلال الفحص السريري والفحوصات المناسبة. كذلك يمكن أن يتضمن العلاج الراحة والعلاج الطبيعي أو حتى الجراحة في حالات الضغط العالي على العصب. تذكر أن الوقاية دائمًا أفضل من العلاج، لذا يجب تجنب الحركات المتكررة والضغط الزائد على المعصم للوقاية من آلام المعصم.

علاج آلام الرسغ

يتفاوت علاج آلام المعصم بشكل كبير وفقًا لنوع الإصابة ومكانها وشدتها، ويعتمد أيضًا على عوامل مثل العمر. فيما يلي استعراض لبعض الطرق العلاجية المتاحة:

1. الراحة والعلاج التحفظي:

في حالات الآلام البسيطة التي ناتجة عن إصابات طفيفة، يمكن أن يكون العلاج ببساطة عبارة عن الراحة وتجنب الحركات الزائدة التي تسبب الألم. قد يُنصح بوضع ضمادة مرنة لدعم المعصم.

2. العلاج الدوائي:

في حال وجود مشكلات في العظام أو الأعصاب، يمكن للطبيب وصف الأدوية المضادة للالتهابات أو الحقن للتخفيف من الالتهابات وعلاج المشكلة. هذا يمكن أن يكون مفيدًا في حالات التهاب المفاصل والتهاب الأوتار.

3. العلاج الجراحي:

في بعض الحالات الشديدة والتي تتضمن مشاكل مثل متلازمة النفق الرسغي، يمكن أن يكون العلاج الجراحي ضروريًا. على سبيل المثال، في حالة متلازمة النفق الرسغي الشديدة، يمكن للجراح أن يقوم بعملية لفتح الرباط الذي يشكل سقف النفق لتخفيف الضغط على العصب. أيضًا، يمكن أن يتضمن العلاج الجراحي إصلاح الأوتار أو الأربطة التالفة.

الوقاية من آلام المعصم

1. الحفاظ على وضعية الرسغ الصحيحة:

يعتبر الحفاظ على وضعية الرسغ الصحيحة أمرًا مهمًا للوقاية من آلام المعصم. يُنصح بعدم رفع اليد بشكل طويل ومتواصل، بل يجب أن تكون اليد في وضعها الطبيعي عندما لا تحتاج إلى استخدامها. هذا يساعد في تقليل الضغط على المعصم.

2. الاستخدام السليم للتكنولوجيا:

يجب أن نكون حذرين عند استخدام الهواتف المحمولة وأجهزتها، حيث يفضل استخدامها بوضعيات مريحة للرسغ. تجنب الإفراط في استخدام هذه الأجهزة لفترات طويلة وتجنب الحمل الزائد.

3. عدم النوم على اليد:

يُفضل عدم النوم على البطن ووضع اليد تحت الوجه، حيث يمكن أن يسبب هذا الوضع ضغطًا زائدًا على منطقة المعصم وزيادة احتمال الإصابة بالالتهابات والآلام.

4. عدم الإفراط في استخدام اليد:

تحتاج عظام اليد والمعصم إلى الراحة. لذا، يجب تجنب استخدام اليد لفترات طويلة في الأنشطة مثل العمل أو النشاطات اليومية الأخرى. يمكن أن تكون فترات الراحة المنتظمة مفيدة جدًا.

5. تعلم استخدام اليد بشكل صحيح:

عند قيامك بأنشطة مثل الكتابة على لوحة المفاتيح، يجب أن تكون اليد والمعصم مدعومة من الأسفل لتقليل الضغط. تعلم كيفية استخدام اليد بشكل صحيح يمكن أن يساعد في الوقاية من آلام المعصم والتوتر.

العلاج الطبيعي لآلام المعصم

1. دور طب التأهيل:

يسلط الضوء الدكتور طارق الخطيب، أخصائي الطب الطبيعي والتأهيل، على أهمية طب التأهيل في تحسين واستعادة وظائف الجسم وتقليل الألم. عندما يتعلق الأمر بآلام المعصم، يمكن لأخصائي طب التأهيل تقديم برامج علاج تأهيلية مصممة لهذا الغرض.

2. تقييم وتشخيص الحالة:

يبدأ العلاج بتقييم الحالة وتشخيصها بواسطة أخصائي طب التأهيل. استنادًا إلى هذا التقييم، يتم تصميم برنامج العلاج المناسب لكل حالة.

3. مكونات البرنامج التأهيلي:

البرامج التأهيلية تشمل عادة تمارين تقوية وتحسين مرونة المعصم. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن البرنامج تطبيق تقنيات العلاج الطبيعي والوظيفي، وتدريب المريض على استخدام المعصم بشكل صحيح.

4. مدة العلاج:

مدة العلاج التأهيلي تعتمد على خطورة الإصابة واستجابة المريض للعلاج. يمكن أن تستغرق من بضعة أسابيع إلى عدة أشهر. يتضمن البرنامج تقوية العضلات، وتحسين التوازن والمرونة، وتعليم المريض كيفية استخدام المعصم بشكل صحيح.

5. التزام المريض:

لتحقيق أفضل النتائج، يجب أن يلتزم المريض بتنفيذ العلاج بانتظام واتباع توجيهات الأخصائي. التفرغ والالتزام هما مفتاح النجاح في عملية العلاج التأهيلي.

اقرأ أيضاً : علامات وأعراض كسر عنق الفخذ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات