تجنبًا لتكرار الأخطاء .. نصائح لحكام الدوري الإنجليزي الممتاز في التعامل مع تقنية “الفار”
تجسيداً للتحول التكنولوجي في عالم كرة القدم، وضماناً لتفادي الأخطاء المحتملة، يأتي عنواننا "تجنبًا لتكرار الأخطاء: نصائح لحكام الدوري الإنجليزي الممتاز في التعامل مع تقنية "الفار". إن استيعاب حكام البريميرليغ لهذه التقنية المتطورة يعد أمرًا حيويًا لضمان سير الألعاب بشكل عادل ودقيق، وتجنب تأثير الأخطاء الحكمية على نتائج المباريات. في هذا السياق، نقدم بعض النصائح القيمة التي يمكن أن تسهم في تحسين أداء الحكام وضمان فعالية تقنية "الفار" في إتخاذ القرارات الصحيحة.
قدّم طياران يعملان في الخطوط الجوية البريطانية، كريس هيفين وبيت ناتاراج. مساعدة قيّمة لحكام الدوري الإنجليزي الممتاز (بريميرليغ). بهدف تعزيز جودة التواصل في ظل الضغوط الكبيرة خلال المباريات وأثناء استخدام تقنية الفيديو المساعد “الفار”.
أفادت صحيفة دايلي ستار البريطانية أن الطيارين ناقشوا مع رابطة حكام البريميرليغ أهمية الوضوح والدقة في التواصل. داعين إلى التخلي عن اللغة الغير رسمية والحديث المباشر. وجاءت هذه المساهمة بعد سلسلة من الأخطاء الفادحة التي حدثت في البريميرليغ نتيجة لسوء التواصل بين الحكام وغرفة “الفار”. ومن بين هذه الأخطاء كان إلغاء هدف الكولومبي لويس دياز في مباراة فريقه ليفربول أمام توتنهام في سبتمبر الماضي. حيث أظهرت محاكاة اللعبة بوضوح أن القرار كان غير صحيح وتسبب في حرمان ليفربول من هدف شرعي.
أوجه التشابه بين الطيّار والحكم: الضرورة الملحّة للتواصل الواضح في العمليتين
يسلط الطيارون كريس هيفين وبيت ناتاراج الضوء على الشبه البارز بين مهام الطيّار وحكم الدوري الممتاز في عالم كرة القدم. أكدا أن التحدث بوضوح ودقة يلعب دوراً حاسماً في تحقيق التواصل الفعّال. سواء أثناء هبوط الطائرة والتواصل مع برج مراقبة الحركة الجوية أو خلال التواصل مع غرفة فيديو الحكم المساعد في مجال كرة القدم.
في هذا السياق، طالب الطياران الحكام بالتركيز المطلق والوضوح عند التحدث مع غرفة الفيديو لاتخاذ قرارات دقيقة على أرض الملعب. كما أشارا إلى أهمية استخدام أقل عدد من المقاطع وتجنب الحشو. مع التأكيد على أن فقدان التركيز يمكن أن يؤدي إلى تداول معلومات غير دقيقة.
وكان الحكم البريطاني السابق وخبير التحكيم. قد أكد في وقت سابق على أهمية جعل المحادثات بين حكام الملعب وغرفة الفار أكثر دقة ووضوحاً ومباشرة، مؤكداً على ضرورة تحسين جودة هذا التواصل لضمان صحة القرارات في المباريات.
في ختام هذا التحليل حول التشابه بين مجالات الطيران وكرة القدم، نرى أن الطيارين وحكام البريميرليغ يشاركون في تحديات التواصل تحت ضغط اللحظة. تحفيز الحاجة إلى الوضوح والدقة يلعب دوراً حيوياً في تحقيق التناغم واتخاذ القرارات السليمة.
إن توجيه الطيارين لتحسين تواصلهم مع برج المراقبة الجوية يقدم دروسًا قيمة لحكام البريميرليغ، حيث يتعين عليهم تحسين جودة حوارهم مع غرفة الفيديو لضمان عدالة ودقة القرارات. بفضل هذا التواصل المحسّن، يمكننا الأمل في مستقبل رياضي وجوي يتسم بالفعالية والدقة، حيث يكون التفاهم الواضح ركيزة أساسية للنجاح في كل من الأفقين السماوي والرياضي.