عامل الوقت مهم جدا في عملية إنقاذ ضحايا الزلازل والكوارث الطبيعية. كذلك يتم انتشال معظم الناجين من تحت الأنقاض خلال الـ 24 ساعة الأولى ، ومع مرور الوقت ، يتضاءل الأمل.
عادة ما توقف الحكومة جهود البحث والإنقاذ بعد سبعة أيام من وقوع الكارثة. ويتخذ هذا القرار في حال مرور يومين على البحث ولم يتمكن الفريق من إزالة أي من الناجين . وخلال هذه الفترة تبدأ عملية إزالة الأنقاض بسبب فقدان الأمل.
ولكن في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها فرق الإنقاذ للعثور على ناجين تحت أنقاض الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا . تم العثور على امرأة يُعتقد أنها آخر ناجية بعد أن حوصرت تحت الأنقاض لمدة 222 ساعة.
لا ينبغي أن ننسى أنه في الظروف الطبيعية ، يمكن للشخص أن يعيش بدون طعام لمدة 4 أسابيع في المتوسط. وإذا كانت بنيته الجسدية جيدة ، فيمكن أن يبقى بدون ماء لمدة 5 أيام تقريبًا. أما عن القدرة على العيش بدون أكسجين ، فلا تتجاوز بضع دقائق. كذلك فإنه من المعروف أن هناك من 4 إلى 5 لترات من الدم في جسم الإنسان، وإذا فقد الإنسان حوالي لترين من الدم دون أن يعوضهما فإنه سيموت حتمًا.
أشخاص بقوا على قيد الحياة تحت الأنقاض لفترات طويلة
ومن أمثلة من بقي على قيد الحياة وهو تحت الأنقاض ولفترة طويلة “إيفامز مونسينياك” . الذي عُثر عليه حياً تحت أنقاض منزله بعد شربه مياه الصرف الصحي وهو تحت الأنقاض. بعد 27 يومًا من زلزال عام 2010 في هاييتي. أيضًا ، نجا ناكشا بيبي بعد 63 يومًا من زلزال باكستان عام 2005.
كذلك فإن تراكم الحطام حول الشخص يمكن أن يقلل من دخول الهواء وهذا يمكن أن يقلل فرص النجاة. كما لا ننسى أن العمر البشري كذلك أمر بالغ الأهمية للبقاء على قيد الحياة لفترة أطول تحت الحطام. لأنه كلما كان الشخص أصغر سنًا ، زادت قدرته على التحمل مقارنة بالعمر الأكبر سنًا. وهذا بدوره يؤثر على تنفسه ويقلل من قدرته على تنفس الهواء وبالتالي صعوبة البقاء على قيد الحياة.
كذلك فإن الشخص المحاصر تحت الأنقاض يمكن أن يعيش أطول. إذا لم يكن مصابًا بأمراض مزمنة تتطلب منه تناول أدويته باستمرار وفي الوقت المحدد. وأن البقاء لفترة أطول يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية. وفقدان الأمل في البقاء وتدهور الصحة النفسية نتيجة الشعور بالعزلة والوحدة.
وإذا بقي الشخص في وضع ثابت وساكن لفترة طويلة تحت الأنقاض ، يمكن أن يسبب ذلك مشاكل في العضلات ويصاب بحالة تسمى تقرحات الفراش . وإذا تعرض للكسور ، فسيتعين عليه بذل جهد للتخفيف من آلامها. وهو أمر صعب بالنظر إلى بقائه لفترة طويلة تحت الأنقاض.
يعتمد البقاء تحت الأنقاض على عدة عوامل منها:
الوصول إلى الماء
في حين أنه من الصعب تحديد المدة التي يمكن أن يقضيها الأشخاص دون شرب الماء . فإن بعض التقديرات تضع متوسط الوقت بين 3 و 7 أيام.
كذلك يعتمد الكثير على درجة حرارة المنطقة المحيطة ومستوى اللياقة البدنية للفرد . والذي يحدد كمية السوائل المفقودة من خلال التعرق.
قال إيفانز مونسينياك ، الذي قال إنه نجا بعد أن ظل تحت الأنقاض لنحو أربعة أسابيع بعد الزلزال الذي وقع في يناير / كانون الثاني 2010 في هايتي ، إنه شرب مياه الصرف الصحي.
الوصول إلى الهواء
ويعتمد ذلك على النقطة التي يكون فيها الشخص محاصرًا ، وما إذا كان هناك ممر للهواء . لأن الوقوع في مكان مغلق يعني ارتفاع درجة الحرارة وزيادة ثاني أكسيد الكربون. وإذا وصل هذا إلى مستوى عالٍ جدًا ، فسيؤدي ذلك إلى الاختناق.
وجود اصابات
هل الشخص مصاب؟ هل لديه نزيف؟ إذا كان ينزف ، فهذا يقلل من فرصه في البقاء على قيد الحياة ويجب العثور عليه بسرعة.
إذا كان الشخص محاصرًا تحت حطام ثقيل. يمكن أن يسبب الحطام مشاكل أو جرحًا في العضلات ويسبب نزيفًا وكسورًا ، مما يقلل كذلك من فرص بقائه على قيد الحياة.
هل يؤثر وجود الطعام على فرص النجاة تحت الأنقاض؟
“الطعام ليس بالأمر المهم ، يمكن للناس أن يمضوا أسابيع بدونه”. لكن معظم الناس يمكنهم البقاء على قيد الحياة لبضعة أيام فقط. بلا ماء “.
تعتمد المدة التي يمكن أن يعيشها الشخص على الماء وحده كذلك على عدة عوامل . مثل التمثيل الغذائي للشخص وكمية الدهون الزائدة التي يخزنها الجسم ودرجة الحرارة.
ومع مرور الوقت ، تبدأ أعضاء الفرد في التوقف عن العمل واحدًا تلو الآخر . حتى يصبح الجسم غير قادر على العمل بشكل صحيح ، ولكن الشخص السليم يمكن أن يعيش بدون طعام لمدة تصل إلى 8 أسابيع.
ما هي المدة التي يمكن أن يعيشها الإنسان تحت الأنقاض بعد الزلزال؟
بشكل عام ، يقول الخبراء أنه في ظل أفضل الظروف ، يمكن للشخص أن يعيش تحت الحطام لمدة أسبوع كحد أقصى.
ماذا ستفعل لو كنت محاصرا تحت الأنقاض؟
تقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ، إذا تقطعت السبل بك . فقم بلفت الانتباه إلى نفسك عن طريق إرسال رسالة أو الطرق على الحائط أو الأنبوب أو الصفير لمساعدة رجال الإنقاذ في العثور عليك.
يجب عليك أيضًا حماية فمك وأنفك وعينيك من الغبار.
كان غير متوقع .. عالم كندي: الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا كان “كارثيا” و 3 أسباب أدت إلى هذه الخسائر
