الجيش التركي بتوعد مرتكبو تفجير اسطنبول بـ “مسحهم من المنطقة” وأكثر من 60 مصابًا يتعافون

أعلن والي اسطنبول علي يرلي كايا أن 61 شخصًا من أصل 81 أصيبوا في تفجير اسطنبول في شارع الاستقلال (وسط مدينة اسطنبول) قد تعافوا.

وقال محافظ اسطنبول ، في بيان على حسابه على تويتر ، إن إجمالي 20 مصابًا في هجوم القنبلة في المستشفيات. و 6 منهم يتلقون العلاج في العناية المركزة.

كذلك لقي ستة أشخاص حتفهم في الانفجار الذي وقع يوم الأحد في شارع الاستقلال السياحي الشهير بمنطقة تقسيم.

وقالت شرطة اسطنبول إن المشتبه بها التي اتهمت بزرع القنبلة قد اعتقلت مع أكثر من 40 آخرين . وقد اعترفت بصلتها بحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية خلال التحقيق.

كذلك قالت وزارة الدفاع التركية في بيان. “الإرهابيون الذين لا يجرؤون على مواجهة القوات التركية في شمال سوريا والعراق أظهروا للعالم مرارا مدى حقارتهم باستهدافهم المدنيين”.

وقال البيان ، في إشارة على ما يبدو إلى دعم الولايات المتحدة للقوات الكردية. “هناك من يصر على أن المنظمات الإرهابية – وخاصة وحدات الحماية الكردية وحزب العمال الكردستاني – لا يُنظر إليهم على أنهم أعداء للبشرية والشعب”.

وأكدت الوزارة أن “من يستهدف المدنيين الأبرياء في تقسيم بأكثر الوسائل الإرهابية إثارة للاشمئزاز. سيدفع الثمن وسيُمحى من هذا البلد والمنطقة”.

كيف ومتى وأين سترد تركيا على تفجير اسطنبول وهل ستدعمه واشنطن؟

من جانب آخر أثار تفجير إسطنبول الصراع التركي الأمريكي على القوات الكردية في شمال سوريا.

تشارلز كابتشن ، العضو السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي قال . على الرغم من رفض أنقرة تعزية واشنطن بشأن التفجير ؛ من المرجح أن تعترف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بدعم تركيا في ردها على التفجير.

وترى تركيا أن الهجوم الذي استهدف المدنيين في شارع تقسيم بإسطنبول كان “جريمة منظمة”. ارتكبها وخطط لها حزب العمال الكردستاني. كما قال ستستخدم أنقرة حقها في الدفاع عن النفس بما يتوافق مع القانون الدولي.

وقال جاشين : “ربما تستطيع تركيا ، إذا لزم الأمر ، أن تأذن للجيش بالرد على الهجمات في المناطق السورية”.

لكن العضو السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي قال إن واشنطن ستدعم رد تركيا على المنظمات الكردية. لكن بشرط حصولها على “دليل واضح وكامل” على تورط حزب العمال الكردستاني في تفجير شارع الاستقلال.

كذلك نفى عضو في مجلس الأمن والسياسة الخارجية التركية أن تقدم بلاده أدلة إلى واشنطن. وقال إنه يتعين على الولايات المتحدة وأعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) دعم تركيا.

رفض التعازي الأمريكية

على خلفية موقف واشنطن الداعم للقوات الكردية في شمال سوريا . رفضت وزارة الداخلية التركية تعازي السفارة الأمريكية واتهمت واشنطن بدعم الإرهاب في شمال سوريا.

ويثير دعم الولايات المتحدة لـ “وحدات حماية الشعب الكردي” غضب تركيا. التي تعتبرها تهديدًا أمنيًا ومرتبطة بالمسلحين الأكراد على أراضيها.

ووفقًا لعضو مجلس الأمن القومي الأمريكي السابق ، هناك اختلاف في الاهتمام بين واشنطن وأنقرة فيما يتعلق بالقوات الكردية في شمال سوريا. لكن البلدين بحاجة إلى التعاون ويمكن للولايات المتحدة مساعدة تركيا كشريك استراتيجي ودعم جهودها في هذا المجال.

وفي سياق العلاقات بين البلدين ، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الأمريكي على هامش قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية . و أكد رئيس الولايات المتحدة أن إدارته ستواصل دعم بيع طائرات مقاتلة من طراز F-16 لتركيا ، بحسب بيان صادر عن مكتب الاتصالات الرئاسية التركي.

ويذكر أنه بعد إخفاقها في شراء طائرات إف 35 في أكتوبر 2021. تقدمت أنقرة بطلب إلى واشنطن لشراء 40 طائرة مقاتلة من طراز F-16 تصنعها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية ومعدات لتحديث قوتها الجوية .

اقرأ أيضاً: تركيا تكشف تفاصيل “انفجار اسطنبول” واعتقال المشتبه به الرئيسي و 46 شخصًا إليك التفاصيل كاملة