السكر الخفي في طعامك: ما هي علامات الإفراط في تناوله؟
كيفية تحديد كمية السكر المضافة في طعامك: نصائح لتجنب الإفراط وتأثيرات السكر على صحتك بشكل شامل

(السيو) السكر في طعامك: كيف تتجنب الإفراط في تناوله؟ رغم أن السكر الأبيض له العديد من الأضرار الصحية المعروفة، إلا أن تقليل استهلاكه أو تجنبه بشكل كامل يعتبر أمرًا صعبًا للغاية. لا يتعلق هذا فقط بالقوة الإرادية، بل أيضا بأن السكر يختبئ في الكثير من الأطعمة التي نتناولها يوميًا بطرق قد تكون غير متوقعة. أحيانًا، لا تكون قراءة المكونات على عبوات المنتجات الغذائية كافية لضمان خلوها من السكر. فعند الإقبال على تناول الأطعمة المعلبة أو الجاهزة، نكتشف أن السكر موجود فيها بشكل خفي، مما يزيد من صعوبة السيطرة على الكمية المستهلكة.
(السيو) السكر بأسماء متعددة
يعد السكر المضاف أحد المكونات الأساسية في العديد من الأطعمة المصنعة. وفقًا لموقع “هيلث هارفارد”، يعد هذا النوع من السكر جزءًا أساسيًا من معظم المنتجات الغذائية، حيث يُضاف إليها لتحسين الطعم وتوفير طاقة سريعة. وهذا يجعل من الصعب تجنب السكر المضاف، خاصة وأنه يختبئ تحت أسماء مختلفة.
على سبيل المثال، يحب الناس تناول الأطعمة ذات المذاق الحلو، حيث إن طعم السكر يحفز الشعور بالراحة والسرور. وهذا يجعل الإقلاع عن السكر أو تقليل استهلاكه أمرًا صعبًا بالنسبة للكثيرين، خصوصًا في ظل وجود السكر في معظم المنتجات الغذائية.
توصي جمعية القلب الأمريكية بأن لا يزيد استهلاك السكر اليومي عن 6 ملاعق صغيرة (25 غرامًا) للنساء و9 ملاعق صغيرة (36 غرامًا) للرجال. أما منظمة الصحة العالمية، فتوصي بأن لا يتجاوز استهلاك السكر 50 غرامًا يوميًا، مع تفضيل أن لا يزيد عن 25 غرامًا يوميًا. لكن في الواقع، غالبًا ما نستهلك أكثر من هذه الكميات بكثير دون أن ندرك ذلك.
(السيو) أين يختبئ السكر؟
يوجد السكر في العديد من الأطعمة التي قد لا نتوقعها. على سبيل المثال:
زجاجة واحدة من المشروبات الغازية المتوسطة الحجم تحتوي على حوالي 40 غرامًا من السكر.
كوب الزبادي اليوناني بالتوت يحتوي على حوالي 14 غرامًا.
لوح الغرانولا “الصحي” يحتوي على نحو 8 غرامات من السكر.
لكن السكر لا يتوقف عند هذا الحد. بل يمكن أن يكون موجودًا في أطعمة أخرى غير متوقعة، مثل الحساء، رقائق البطاطا، المقرمشات، الخبز، الصلصات، ومنتجات الألبان. يتم إضافة السكر إلى هذه الأطعمة من أجل تحسين الطعم، أو لتوسيع فترة صلاحيتها، أو لتعديل القوام واللون. وهنا تكمن المشكلة: أن هذه الإضافات قد تجعلنا نستهلك كميات كبيرة من السكر دون أن ندرك.
(السيو) السكر الطبيعي والمضاف
يجب التفرقة بين السكر الطبيعي والسكر المضاف، لأن كلاهما يؤثر على الجسم بشكل مختلف. السكر الطبيعي موجود في الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان. يشمل ذلك الفركتوز في الفواكه واللاكتوز في منتجات الألبان. هذه الأنواع من السكر تحتوي عادة على مكونات غذائية مفيدة مثل الألياف والفيتامينات والمعادن التي تعمل على تعزيز صحة الجسم.
أما السكر المضاف، فهو النوع الأكثر خطورة. عندما نستهلك السكر المضاف بكميات كبيرة، يحدث ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم. مما يؤثر بشكل سلبي على الصحة ويزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب. يؤدي السكر المضاف إلى شعور سريع بالطاقة، لكنه لا يحتوي على العناصر الغذائية المفيدة التي تساعد الجسم على الاستفادة منه بشكل سليم.
(السيو) خداع الملصقات الغذائية
يجب أن نكون حذرين عند قراءة الملصقات الغذائية. في كثير من الأحيان، يخفي المنتجون السكر تحت أسماء مختلفة، مما يجعل من الصعب اكتشافه. بعض الأسماء التي قد تشير إلى السكر تشمل:
السكر المكرر: يتم استخراجه من البنجر، قصب السكر أو الذرة.
أسماء تنتهي بـ “-ose”: مثل السكروز، الجلوكوز، الفركتوز، والدكستروز.
شراب الذرة عالي الفركتوز: وهو نوع من السكر الذي يُضاف إلى العديد من المنتجات الغذائية.
المحليات الطبيعية: مثل العسل وشراب القيقب، رغم أنها طبيعية، إلا أن استخدامها بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في استهلاك السكر.
يجب أن نتذكر أن البيانات الموجودة على الملصقات الغذائية تتعلق بحصة واحدة فقط أو قطعة واحدة من المنتج. على سبيل المثال، إذا كان أحد المنتجات يحتوي على 5 غرامات من السكر لكل حصة، وعندما نتناول أكثر من حصة فإننا نستهلك كميات أكبر من السكر دون أن نلاحظ ذلك.
(السيو) علامات استهلاك السكر بكميات كبيرة
أحيانًا يتسلل السكر إلى غذائنا دون أن ندرك ذلك، مما يؤدي إلى استهلاك كميات كبيرة قد تؤثر على صحتنا. وفقًا لموقع مجلة “فوغ”، هناك بعض العلامات التي تشير إلى أننا قد نستهلك كميات كبيرة من السكر، ومن أبرز هذه العلامات:
زيادة الوزن والشعور المستمر بالجوع: يحدث هذا بسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم، دون أن نشعر بالشبع، وذلك بسبب نقص الألياف.
تقلب المزاج: مع استهلاك كميات كبيرة من السكر، يرتفع مستوى السكر في الدم بسرعة. ثم ينخفض بسرعة أيضًا، مما يؤدي إلى تقلبات مزاجية.
تسارع شيخوخة البشرة: السكر يؤثر على الكولاجين في البشرة. مما يؤدي إلى تقليل قدرة الجسم على تجديد خلايا الجلد وبالتالي يسرع من ظهور علامات الشيخوخة.
الالتهاب وضعف الجهاز المناعي: عند تناول كميات كبيرة من السكر. قد يصاب الجسم بحالة من الالتهابات. مما يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي وظهور البثور.
(السيو) نصائح الخبراء
لتجنب تناول المزيد من السكر، ينصح الخبراء بأن نكون خبراء في قراءة الملصقات الغذائية على عبوات الأطعمة. علاوة على ذلك. يجب أن نتعرف على الأسماء المختلفة للسكر التي قد تظهر في المكونات. ومن المهم أن نلاحظ أن البيانات الغذائية الموجودة على الملصقات تتعلق بحصة واحدة فقط، لذلك يجب أن نضاعف الكميات في حال تناولنا أكثر من حصة.
وفقًا لموقع “هيلث لاين”. تعتبر العصائر من أكثر الأغذية التي يتسلل منها السكر المضاف إلى أجسامنا. رغم أن العصائر تبدو صحية، إلا أنها تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف. مما يؤدي إلى امتصاص الجسم لهذه السعرات الحرارية بسرعة أكبر من امتصاص السعرات من الطعام. هذا يسبب زيادة سريعة في مستوى السكر في الدم.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح الخبراء بتقليل تناول الأطعمة قليلة الدسم أو الخالية من الدسم. حيث إن هذه الأطعمة تحتوي غالبًا على كميات أكبر من السكر مقارنة بالمنتجات كاملة الدسم. فعند إزالة الدهون. يلجأ المصنعون إلى إضافة السكر لتحسين الطعم، مما يزيد من كمية السكر في المنتج.
أخيرًا، يوصي الخبراء بالحرص على طهي الطعام بنفسك. إن تحضير الطعام في المنزل يساعد على تقليل كمية السكر المضاف التي غالبًا ما تضيفها شركات الأغذية إلى المنتجات لتحسين مذاقها. عندما تقوم بإعداد الطعام بنفسك. يمكنك التحكم في المكونات وضبط كمية السكر بما يتناسب مع ذوقك الشخصي. وبالتالي تحافظ على صحتك.
إن العناية بتناول كميات معقولة من السكر يتطلب وعيًا كاملاً بمحتوى الطعام الذي نتناوله بشكل يومي. واتباع نصائح الخبراء بشكل دقيق.
اقرأ كذلك :كيفية حماية صحتك النفسية من تأثير الأخبار السيئة