تركيا

تسليم تقرير الاستخبارات التركية النهائي في قضية عميل الموساد

تفاصيل تعاون المحقق التركي مع الموساد: الاعترافات والانكار وتهديدات الرئيس التركي بعد محاكمة المتهمين

أفادت وسائل الإعلام التركية، وعلى رأسها صحيفة “صباح” المقربة من الحكومة التركية. بأن جهاز الاستخبارات التركية (إم آي تي) قد سلم تقريره النهائي المتعلق بقضية المحقق التركي سلجوق كوجوكايا إلى محكمة العدل التركية. تم اتهام كوجوكايا و17 آخرين بالتعاون مع جهاز الموساد الإسرائيلي وتقديم معلومات تهدد الأمن القومي التركي.

وأظهر تقرير الاستخبارات التركية تورط كوجوكايا في التعاون المباشر مع الموساد. حيث قام الموساد بتأسيس شبكة استخباراتية من أفراد تركيين وأجانب داخل تركيا. وقد قام كوجوكايا بتزويدهم بمعلومات سرية مقابل مبالغ مالية باستخدام أساليب استخباراتية.

وفيما يتعلق بأنشطة الموساد داخل تركيا. أشار التقرير إلى أنهم استخدموا دائرة معارف كوجوكايا للحصول على معلومات من مؤسسات عامة. وذلك استعدادًا لارتكاب جرائم قتل واختطاف وتهديد بحق أشخاص محددين في تركيا. وقد تم تسجيل تلك الجرائم بواسطة المتهمين.

وأوضح التقرير أن الهدف الرئيسي للخلية التي كان كوجوكايا جزءًا منها هو تشكيل صورة في الرأي العام المحلي والدولي تشير إلى عدم إمكانية حماية بيانات الأجانب في تركيا وعدم ضمان سلامتهم. كما أنها كانت تهدف إلى تصوير تركيا على أنها منطقة عمليات لدول أجنبية. وهو ما يمثل تهديدًا للمصالح السياسية الداخلية والخارجية للدولة.

 اعتراف وإنكار: قضية تعاون كوجوكايا مع الموساد تثير جدلاً

في تطورات حادثة تعاون المحقق التركي سلجوق كوجوكايا مع جهاز الموساد الإسرائيلي. قام كوجوكايا بالاعتراف بأن ضابطًا عسكريًا تركيًا سابقًا، ينتمي إلى جماعة فتح الله غولن. وهو الذي قاد انقلابًا في تركيا عام 2016، كان هو الشخص الذي ربطه بجهاز الموساد. وقد طلب منه الموساد مراقبة شخصيات فلسطينية، إيرانية ولبنانية. بالإضافة إلى جمع معلومات استخباراتية عن شركة كهرباء تركية.

من ناحية أخرى، فقد أنكر كوجوكايا التهم الموجهة إليه، معتبرًا الاعترافات السابقة أنها نتيجة التعذيب والصدمة. وأشار إلى أن إحدى الشركات اتصلت به عبر البريد الإلكتروني وطلبت منه بعض المعلومات مقابل مبلغ مالي. وأنه لم يكن يدرك أن هذا يتعارض مع القانون.

بالإضافة إلى ذلك، قررت هيئة المحكمة التركية إحالة ملف القضية إلى وكيل النيابة لمزيد من الاطلاع على تفاصيل القضية، وأمرت بتمديد فترة احتجاز المتهمين.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن إسرائيل ستتحمل عواقب جريمة اغتيال أعضاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تركيا، وذلك ردًا على تصريحات رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) بشأن مطاردة قادة حماس في مختلف الدول، بما في ذلك تركيا.

اقرأ كذلك : تطوّرات حديثة في قضية المهندس الفلسطيني في تركيا، مع احتجاز “عناصر” يشتبه بانتمائهم لجهاز الموساد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات