صباح اليوم الـ45 من الحرب.. استهداف المستشفى الإندونيسي .. آخر التطورات
في صباح اليوم الـ45 للاشتباكات، تعرض المستشفى الإندونيسي في غزة لهجوم متزايد حيث تم استهدافه بإطلاق نار وقصف في محيطه . هذا الهجوم المباشر يثير قلقًا كبيرًا حيال تأثيره على قدرة المستشفى على تقديم الرعاية الطبية للمصابين والمحتاجين في هذا السياق الإنساني الحساس. يبرز هذا الحادث الصارخ ضرورة حماية المؤسسات الطبية والمدنية في المناطق النزاعية وضرورة التزام جميع الأطراف بالقوانين والاتفاقيات الدولية التي تحمي هذه المرافق الحيوية.

قالت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن مدفعية الاحتلال استهدفت المستشفى ومحيطه مباشرة بالقذائف والصواريخ، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 8 أشخاص. وتسبب في إصابة عشرات آخرين. وتضمن الهجوم إطلاق النار الحي صوب أي شخص يحاول التحرك خارج باب المستشفى.
وأشارت المصادر إلى أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت الطابق الثاني من المستشفى. مما أدى إلى تدمير المكان بشكل كبير، وأسفر الهجوم أيضًا عن إصابة طبيبين أثناء أداء واجبهما الطبي. وفي ظل انقطاع التيار الكهربائي، أصبحت عمليات الجراحة لإنقاذ حياة المصابين أمرًا صعبًا.
تتسارع وتيرة الفاجعة، حيث يتزايد عدد الشهداء. وسط ظروف صعبة تتمثل في انقطاع الكهرباء وتعقيدات إجراء العمليات الجراحية. الهجوم العدواني هذا يلقي بظلال من الحزن والألم على المنطقة. مما يجعل الوضع الإنساني يتدهور بشكل كبير.
أفادت مصادر طبية بأن آلاف النازحين يتواجدون حاليًا داخل المستشفى. بالإضافة إلى حوالي 150 جريحًا ونحو 100 من الطواقم الطبية والعاملين في المستشفى. وأشارت الشهادات العيانية إلى أن القصف الإسرائيلي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى بسبب توقف مولدات الكهرباء عن العمل.
تتعرض المستشفى لحصار من قبل القوات الإسرائيلية. حيث تحيط به عشرات الآليات العسكرية الثقيلة والمدفعيات في محيط يقل عن كيلومتر واحد. وتزداد التعقيدات بفعل وجود القناصة على أسطح المباني المجاورة. مما يعيق وصول مركبات الإسعاف إلى المستشفى الذي يُعَدُّ الوحيد الذي يعمل جزئيًا في شمال القطاع.
ووفقًا لمصادر محلية لوكالة “وفا”، فإن 15 مواطنًا، بينهم أطفال ونساء، لقوا حتفهم اليوم الاثنين. جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية. كما أُصيب العشرات. وتم العثور على العديد تحت الركام خلال القصف الذي طال منازل قرب مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأضافت الوكالة أن محيط مستشفى العودة في شمال القطاع تعرض أيضًا للقصف، بالإضافة إلى استهداف منزل عائلة الحسنات في حي الدرج في مدينة غزة بصواريخ عدة. مما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين تم نقلهم إلى المستشفى الإندونيسي.
قامت طائرات الاحتلال بقصف شقة سكنية في مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة. وذلك في وقت تزامن مع استمرار مدفعية الاحتلال في قصف مناطق مختلفة في شمال القطاع. وشنت طائرات الاحتلال هجومًا على منزل في سوق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين.
لم يتسنى تحديد عدد الشهداء الناتجين عن الغارات الأخيرة التي استهدفت مناطق متفرقة في شمال القطاع. نظرًا لصعوبة وصول الطواقم الطبية والدفاع المدني، بالإضافة إلى انقطاع الاتصالات والإنترنت في تلك المنطقة.
في سياق آخر، قام الطيران الإسرائيلي بشن سلسلة غارات مكثفة في شمال غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص. وأوضحت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت بعشرات الصواريخ محيط مدينة حمد السكنية شمال غرب خان يونس. مما أسفر عن ارتقاء عشرات المواطنين، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين. كما شمل الهجوم غارة على بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.
في مدينة غزة، أسفر قصف مدفعي إسرائيلي عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين في منطقة عسقولة بحي الزيتون جنوبي المدينة، بالإضافة إلى هجوم آخر في حي الصبرة. وتظل عشرات المواطنين تحت الركام في ظل الظروف الجوية الصعبة وصعوبة وصول طواقم الدفاع المدني والإسعاف، وفقًا لوكالة “وفا”.
في سياق التطورات الأخيرة، استهدفت الطائرات الحربية، في ساعات المساء يوم الأحد. عدة منازل في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والجرحى.
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”. قامت طائرات الاحتلال بقصف عدة منازل ضمن مربع سكني في منطقة جباليا البلد والمخيم شمال القطاع، والتي تعد مسكنًا لعائلات نبهان. وقرموط، وشعبان، وسعد، وقدورة. هذا الهجوم أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين. بما في ذلك أطفال ونساء، إلى جانب وجود العديد تحت الأنقاض.
وأضافت الوكالة أن الطائرات قصفت منزلاً يعود لعائلة صالحة في حي بشارة بدير البلح وسط قطاع غزة.
ووفقًا لـ”وفا”، ارتفع عدد الشهداء نتيجة الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات وسط القطاع إلى 22. إلى جانب إصابة آخرين بعد قصف طائرات الاحتلال لمنازل في مخيمر والحرازين بالقرب من مدرسة خالد بن الوليد. وآل درويش، حيث تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى.
كما قامت الطائرات بتنفيذ غارات جوية في المنطقة الشرقية لمحافظة خان يونس، حيث قصفت منزلا في بني سهيلا.
واصلت المدفعية الإسرائيلية إطلاق قذائفها في محيط مخيم جباليا ومستشفى الإندونيسي. شمال مدينة غزة. يأتي هذا في سياق استمرار الجيش الإسرائيلي في تنفيذ غارات يومية على جنوب القطاع. على الرغم من إعلانه “منطقة آمنة” بهدف دفع السكان في شمال القطاع إلى النزوح إليها.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أشار في السابق إلى بلاغات تفيد بوجود جثث لمئات النازحين الفلسطينيين على الطرقات التي أعلنتها إسرائيل “آمنة” في اتجاه جنوب القطاع.
من جانبه، كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي. قد دعا متكررا سكان غزة للنزوح نحو الجنوب “من أجل سلامتهم”، وهو ما أعلنته إسرائيل بمحاولة منها تبرير الهجمات.
وفي اليوم الـ45 للحرب الدموية على غزة، تسببت الهجمات الإسرائيلية في مصرع أكثر من 13 ألف فلسطيني. بينهم أكثر من 5 آلاف طفل و3 آلاف امرأة، وأصيب أكثر من 30 ألف شخص. حيث بلغت نسبة الأطفال والنساء المصابين 75 بالمئة، وفقًا للإحصائيات الرسمية الفلسطينية. طُالبت إسرائيل بفتح تحقيق دولي في الهجمات القاتلة وبوقف فوري لإطلاق النار نظرًا للأوضاع الإنسانية المأساوية.
اقرأ أيضاً: احتجاز سفينة إسرائيلية من قبل الحوثيين، وتصف تل أبيب الحادث بأنه خطير للغاية