العالم

واشنطن بوست: شخصية معادية للإسلام تعود إلى البيت الأبيض

عودة سيباستيان غوركا إلى البيت الأبيض: تأثير المواقف المتشددة تجاه الإسلام على سياسات ترامب الداخلية والخارجية

واشنطن بوست: عودة شخصية معادية للإسلام إلى البيت الأبيض نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرًا يتناول عودة اليميني المتشدد سيباستيان غوركا إلى البيت الأبيض، في ظل الإدارة الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترامب. وأوضحت الصحيفة أن عودة غوركا أثارت العديد من المخاوف، خاصة بسبب آرائه المتشددة تجاه الإسلام، وسجله السابق الذي تضمن دعمًا قويًا لسياسات مثيرة للجدل، من بينها قرار حظر دخول مواطني دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة خلال ولاية ترامب الأولى.

اختيار غوركا لمنصبين رئيسيين

  • أعلن الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة عن تعيين غوركا في منصبين رئيسيين داخل البيت الأبيض، وهما نائب مساعد الرئيس وكبير مديري مكافحة الإرهاب. هذه المناصب تضع غوركا في موقع تأثير كبير على السياسات المتعلقة بالأمن القومي ومكافحة الإرهاب.
  • غوركا ليس غريبًا على البيت الأبيض؛ فقد عمل في إدارة ترامب الأولى مستشارًا للأمن القومي لمدة سبعة أشهر فقط. كانت فترة عمله قصيرة بسبب استقالته المفاجئة، والتي أرجعها محللون إلى خلافات داخلية مع أفراد من الإدارة.

ردود فعل متباينة على عودة غوركا

  • قوبل تعيين غوركا بانتقادات حادة، حتى من داخل الحزب الجمهوري نفسه. وصفه بعض الجمهوريين بأنه “شخصية هامشية” لا تملك الكفاءة اللازمة لتولي مناصب رفيعة في السياسة الأميركية.
  • أشار منتقدوه إلى أنه أكثر تأهيلًا للعمل في مجال الإعلام، خاصة في غرف الأخبار أو الإذاعات، بدلاً من قيادة سياسات مهمة من داخل البيت الأبيض.
  • أعضاء من فريق الأمن القومي السابق عبروا عن استيائهم، وأكدوا أن غوركا كان يُنظر إليه على أنه “مهرج” داخل الأوساط السياسية. وأضاف مصدر مقرب من الإدارة الجديدة أن “الجميع تقريبًا يكرهون العمل معه”.
  • لم تقتصر الانتقادات على الجانب الشخصي فقط، بل دعا جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق، إلى إجراء تحقيق رسمي من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) للتأكد من مؤهلات غوركا المهنية والأكاديمية.


خلفية غوركا المهنية

  • غوركا، المولود لأب مجري وأم بريطانية، يحمل الجنسية الأميركية. بدأ حياته المهنية في مجال التعليم، حيث قدم دورات تدريبية في الأمن القومي بمؤسسات مثل جامعة الدفاع الوطني.
  • قبل دخوله إلى السياسة الأميركية، عمل غوركا مع الناشط اليميني المتطرف ستيفن بانون في موقع بريتبارت نيوز، المعروف بخطابه الداعم لليمين المتطرف. ساعدت هذه الفترة على تشكيل مواقفه السياسية المتشددة.

مواقف متشددة تجاه الإسلام

  • سلط تقرير واشنطن بوست الضوء على آرائه المثيرة للجدل تجاه الإسلام. وصف غوركا الإسلام بأنه تهديد مباشر للحضارة الغربية، وعمل خلال فترة عمله السابقة في البيت الأبيض على تعزيز هذه السردية.
  • أشار التقرير إلى أن غوركا استغل خوف الشعب الأميركي من الإرهاب لتعزيز ارتباط الإسلام بالعنف. كما ربط بين الإسلام والشريعة الإسلامية المتطرفة، محذرًا من أن الولايات المتحدة قد تقع تحت سيطرة ما وصفه بـ”الشريعة الإسلامية” إذا لم تُتخذ إجراءات صارمة لمكافحة الجماعات الإرهابية.

تصريحات مثيرة وتحريض على العنف

  • أثناء فترة عمله السابقة، أدلى غوركا بتصريحات شديدة اللهجة تجاه المسلمين. ووفقًا للتقرير، استغل هجومًا شنه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل لزيادة التحريض ضد المسلمين.
  • دعا غوركا قادة إسرائيل إلى “قتلهم فردًا فردًا”، في إشارة إلى الفلسطينيين، واصفًا الهجوم بـ”المشهد غير المعدل”. وأضاف: “بارك الله في إسرائيل. بارك الله في الحضارة اليهودية المسيحية”.
  • أثارت هذه التصريحات موجة من الانتقادات، حيث رأى محللون أن تصريحاته تشير إلى دعمه لسياسات تؤدي إلى تصعيد العنف في منطقة الشرق الأوسط.

تأثيرات عودة غوركا على السياسات المستقبلية

  • عودة غوركا إلى البيت الأبيض تثير تساؤلات كبيرة حول تأثيره على سياسات الإدارة الجديدة. بالنظر إلى مواقفه المتشددة، يخشى منتقدوه من أن يعزز هذه المواقف داخل الإدارة، مما قد يؤدي إلى سياسات خارجية أكثر عدائية تجاه الدول ذات الأغلبية المسلمة.
  • يرى مراقبون أن تعيين غوركا قد ينعكس سلبًا على صورة الولايات المتحدة عالميًا، خاصة في الدول الإسلامية التي قد ترى في تعيينه إشارة إلى استمرار السياسات العدائية تجاهها.

الشكوك حول كفاءته الأكاديمية

  • من بين أبرز الانتقادات الموجهة لغوركا التشكيك في مؤهلاته الأكاديمية والمهنية. زعم معارضوه أن غوركا يفتقر إلى الخبرة اللازمة لتولي المناصب التي شغلها أو سيشغلها في الإدارة الأميركية.
  • دعا جون بولتون إلى تحقيق شامل للتأكد من صحة شهاداته الأكاديمية، مع وجود تقارير تشير إلى أن بعض هذه المؤهلات ربما تكون مبالغًا فيها.

التحديات أمام الإدارة الجديدة

  • مع بدء الإدارة الجديدة لترامب. يواجه فريقه تحديات كبيرة. منها الحاجة إلى توحيد الصفوف داخل الحزب الجمهوري. الذي يعاني انقسامات واضحة.
  • تعيين شخصيات مثيرة للجدل مثل غوركا يزيد من هذه التحديات، خاصة أن الحزب يحتاج إلى تعزيز الثقة بين قواعده الشعبية واستعادة الدعم من الفئات المعتدلة.

عودة سيباستيان غوركا إلى البيت الأبيض تضع الإدارة الجديدة أمام تحديات كبيرة. سواء داخليًا أو خارجيًا. آراؤه المتشددة تجاه الإسلام وتصريحاته المثيرة للجدل تجعل من وجوده في مناصب حساسة محل جدل كبير. ومع استمرار الانتقادات. يبقى السؤال حول مدى تأثير غوركا على سياسات ترامب المقبلة. خاصة في قضايا الأمن القومي والسياسات الخارجية المتعلقة بالشرق الأوسط.

اقرأ كذلك :إسرائيل تكشف عن العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات