أكدت تركيا وإسبانيا عزمهما على مواصلة الحفاظ على السلام والاستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط. ومساهمتهما الكبيرة في أوروبا والمنطقة الأوروبية الأطلسية كحلفاء في الناتو.
جاء ذلك في بيان مشترك ، عقب اختتام القمة السابعة بين الحكومتين التركية والإسبانية. التي حضرها الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في العاصمة أنقرة.
وذكر في البيان أن تركيا وإسبانيا استفادتا من علاقاتهما ذات الأهمية الاستراتيجية في الأمم المتحدة. في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والتجارية والتعاون العلمي والثقافي والمبادرات الدولية.
وأكد البيان أن البلدين حليفان في “الناتو” وأنهما يقدمان مساهمة كبيرة في أمن ورفاهية واستقرار أوروبا والمنطقة الأوروبية الأطلسية. مشيرين إلى تعاونهما في مشاريع الصناعات الدفاعية.
وجاء في البيان أن نشر صواريخ باتريوت في تركيا مثال ملموس على مبدأ عدم تجزئة الأمن في أراضي دول الحلفاء.
وأكد أن القمة السابعة عقدت في إطار تكثيف وتعميق العلاقات المتبادلة والتفاعل والمحتوى الواسع الذي يعود بالفائدة على البلدين وشعبيهما.
وأشار البيان إلى إنشاء آلية لمتابعة القمة على مستوى نواب وزراء الخارجية لرصد التقدم في الشراكة الشاملة بين البلدين. على أن يتم عقد اجتماعي متابعة على الأقل بين القمتين. .
كما تم لفت الانتباه في البيان المشترك إلى الاتفاقيات الست الموقعة التي ستعمل على تحسين العلاقات الثنائية والاستفادة من البنية التحتية الشاملة للاتفاقيات.
أكد الجانبان التزامهما بالحفاظ على الحوار المنتظم في مجالات التجارة والاستثمار لتحسين العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإسبانيا. وشددا على أهمية الاستخدام الفعال للآليات القائمة مثل اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة (JETCO) والمفوضية المشتركة. اللجنة الاقتصادية والتجارية (JETCO). منتدى الأعمال التركي الأسباني.
وأكد البيان الإرادة المشتركة للبلدين للعمل معا لتحقيق هدف النمو المستدام وحجم التجارة الثنائية البالغ 20 مليار دولار.
وشدد الطرفان على أن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي له أهمية كبيرة لكل من الاتحاد وتركيا. وقالا إن “المناطق المجاورة لأوروبا ستستفيد من عضوية تركيا في الاتحاد”.
كما تم الإتفاق بين الجانبين على تكثيف الحوار على كافة المستويات لتحديث وتنفيذ الاتحاد الجمركي وعملية تحرير التأشيرات. واتخاذ خطوات مستقبلية لتمكين و تقدم العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وجدد الجانبان التزامهما بمواصلة الحوار الاستراتيجي المنتظم للمساهمة في السلام والأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
اقرأ أيضاً : رؤية اللبنانيون للدور التركي في بلادهم؟
ورحب الجانبان بالوحدة والتضامن بين الحلفاء ، وخاصة تركيا. وشددا على أهمية استمرار الدعم الدفاعي الجوي الإسباني لتركيا.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول كيفية تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. والحاجة إلى استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف ، بما في ذلك منع الدعاية الإرهابية وتمويل الإرهاب.
وأكد الطرفان عن رغبتهما في تمكين سبل التعاون في مجالات الطاقة. لا سيما فيما يتعلق بالانتقال إلى الطاقة النظيفة ، في اطار معالجة تغير المناخ.
وجدد البيان تأكيد التزام الأطراف بهدف ليبيا المستقلة والموحدة والمستقرة وتنفيذ الجهود الليبية بقيادة الأمم المتحدة لضمان الاستقرار الدائم في ليبيا.
كما جددوا التزامهم بإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس المعايير الدولية الراسخة وحل الدولتين. ورحبوا بالمفاوضات الأخيرة بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.
أعرب الجانبان عن قلقهما العميق إزاء الأزمة المستمرة في سوريا وجددا دعمهما للعملية السياسية الهادفة إلى إيجاد حل سياسي للصراع السوري في إطار قرار مجلس الأمن 2254.
كما أكدوا التزامهم بالحفاظ على السلام والاستقرار في أفغانستان ، وأعربوا عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الاقتصادي في أفغانستان. مؤكدين على ضرورة دعم الاستقرار والجهود الإنسانية للمجتمع الدولي.
