العالم

إسرائيل تغتال قيادياً عسكرياً بارزاً في حزب الله وتفجّر توتراً جديداً في لبنان

غارة الضاحية الجنوبية تفتح فصلاً جديداً من التصعيد السياسي والعسكري في المنطقة

في صباح مثقل بالترقب. استفاقت الضاحية الجنوبية لبيروت على دوي انفجار عنيف. لذلك تحولت الشوارع إلى مشهد من الذهول والقلق. ثم انتشرت أنباء سريعة حول غارة جوية دقيقة. استهدفت الغارة شخصية عسكرية بارزة. وفي الوقت نفسه علت أصوات سيارات الإسعاف. وازدحمت الأجواء بطائرات تحلّق بكثافة. لذلك خيّم الصمت المشوب بالخوف على السكان.

هذا التصعيد لم يأتِ من فراغ. بل جاء بعد أيام متتالية من توتر متصاعد. كذلك تزامن مع ضربات سابقة في مناطق متعددة من لبنان. ثم بدأت التساؤلات تتزايد حول هوية المستهدف الحقيقي. وحول الرسالة التي تحملها هذه الضربة الدقيقة.


تفاصيل الغارة الجوية على الضاحية الجنوبية

استهدفت الغارة شارعاً واسعاً في منطقة حارة حريك. ثم أطلقت طائرات حربية صاروخين مباشرين نحو مبنى محدد. لذلك انهار جزء كبير من المكان. وامتدت الأضرار إلى السيارات المجاورة. كما تضررت مبانٍ كثيرة في المحيط. لذلك سادت حالة من الذعر بين الأهالي.

سارعت فرق الإسعاف إلى موقع الاستهداف. ثم عملت على نقل المصابين بسرعة. وأعلنت الجهات المحلية سقوط قتلى وجرحى. لذلك ارتفع عدد الضحايا خلال ساعات قليلة. وامتلأت المستشفيات بالمصابين. ثم بدأت السلطات المحلية تقييم حجم الدمار.


هوية الشخص المستهدف في الغارة

ذكرت مصادر عبرية أن المستهدف هو هيثم الطبطبائي. ويُعرف بلقب أبو علي الطبطبائي. لذلك وصفته بأنه شخصية محورية في حزب الله. واعتبرته الرجل الثاني في الترتيب العسكري. كذلك أشارت إلى أنه من أقدم القادة العسكريين.

لكن في المقابل. أكدت مصادر قريبة من الحزب أن هذا الوصف غير دقيق. وقالت إن التنظيم لا يعتمد هذا الهيكلية المعلنة. لذلك اكتفت بوصفه بأنه قيادي بارز. دون تأكيد أي مسمى رسمي محدد.

وفي وقت لاحق. صدر بيان من حزب الله. أكد فيه استشهاد هيثم الطبطبائي. ونعاه بصفته قائداً جهادياً كبيراً. لذلك ازدادت حدة التوتر في الأجواء السياسية والأمنية.


الرواية الإسرائيلية حول العملية

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عدة بتفاصيل إضافية. حيث أكدت أن العملية جرت بناء على معلومات استخبارية دقيقة. ثم أشارت إلى أن رئيس الأركان أشرف بنفسه على تنفيذها. لذلك اعتُبرت العملية مهمة من الناحية الأمنية.

كما ذكرت التقارير أن تل أبيب حاولت تصفيته في مرات سابقة. لكن تلك المحاولات باءت بالفشل. ثم جاءت هذه الضربة كتتويج لمحاولات متكررة. لذلك اعتبرتها إنجازاً أمنياً كبيراً.

كذلك أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن الهدف كان منع إعادة بناء قدرات الحزب. وربطت ذلك بأحداث الأشهر الماضية. ثم أكدت أنها لن تسمح بعودة ما كان عليه الوضع سابقاً.


التباين في الموقف الأميركي

في المقابل. نقلت مصادر دولية تصريحات متباينة من الجانب الأميركي. فقد ذكرت بعض الجهات أن واشنطن أُبلغت قبل تنفيذ الضربة. بينما نفى مسؤول أميركي رفيع ذلك. وقال إنهم أُبلغوا بعد وقوع الهجوم مباشرة.

وأضاف أن الولايات المتحدة كانت تعلم بوجود نية للتصعيد. لكنها لم تكن تعلم بموعد التنفيذ. لذلك نفى أي تنسيق مسبق بشأن التوقيت. ومع ذلك أكد استمرار التواصل بين واشنطن والأطراف المعنية.

كما أشار إلى أن الآلية الخماسية لا تزال تعمل. وتم رفع عدد الاجتماعات الشهرية. لذلك أكدت واشنطن تمسكها بخيار التهدئة السياسية. رغم مؤشرات التصعيد الواضحة.


جاهزية إسرائيل لاحتمال الرد

بعد تنفيذ الغارة. رفعت إسرائيل حالة التأهب. ثم نشرت منظومات الدفاع الصاروخي في عدة مناطق. كذلك عززت تواجدها العسكري على الحدود الشمالية. لذلك سادت حالة استنفار شاملة.

وأكد مسؤولون أمنيون استعدادهم لأي رد محتمل. مشيرين إلى أن كل السيناريوهات مطروحة. ثم شددوا على أن الرد سيُقابل برد أشد. لذلك دخلت المنطقة مرحلة من الترقب والقلق.

هذا الوضع جعل المدنيين في شمال فلسطين المحتلة يعيشون حالة توتر. كما زاد من المخاوف في الجنوب اللبناني. لذلك بدت الأجواء مشحونة للغاية.


الموقف الرسمي اللبناني

من جانبه. أدان الرئيس اللبناني العملية بشدة. واعتبرها اعتداءً صارخاً على السيادة. ثم دعا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري. لذلك طالب بوقف كل الاعتداءات على الأراضي اللبنانية.

وأكد أن استمرار الغارات قد يقود إلى انفجار أوسع. كما شدد على أن لبنان لا يتحمل حرباً جديدة. لذلك طالب الجميع بتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية.

وأشار كذلك إلى أن استهداف الضاحية الجنوبية رسالة خطيرة. لأنها تمثل تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء. ثم حذّر من تداعيات توسع الصراع.


موقف حزب الله وتوصيف الحدث

أكد نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله أن ما حدث خرق كبير. بل واعتبره تجاوزاً لخط أحمر جديد. لكنه أكد في الوقت نفسه التزام الحزب بالتنسيق مع الدولة. لذلك شدد على وحدة الموقف اللبناني.

وأضاف أن الرد هو قرار تتخذه المقاومة وحدها. وفقاً لتقديراتها الخاصة. ثم أوضح أن مراجعة شاملة تجري لتحديد هوية المستهدف. وكذلك لتقييم طبيعة المرحلة المقبلة.

وأضاف أن الاعتداء لن يمر دون حساب. لكنه لم يحدد طبيعة الرد أو توقيته. لذلك بقي المشهد مفتوحاً على كل الاحتمالات.


الضربات المكثفة على لبنان في الأيام الأخيرة

جاءت هذه الغارة بعد سلسلة من الهجمات المتتالية. حيث نفذت إسرائيل غارات على مناطق في الجنوب والبقاع. ثم أعلنت استهداف منصات صاروخية. وكذلك مخازن أسلحة مزعومة.

وأكدت أنها تعمل لإضعاف قدرات حزب الله العسكرية. لذلك كثفت عملياتها خلال الأسبوع الماضي. كما شهدت بعض المناطق أعنف الهجمات منذ فترة طويلة.

هذا التصعيد رافقه قلق دولي متزايد. ثم بدأت التحركات الدبلوماسية تتسارع. في محاولة لمنع اتساع دائرة المواجهة.


المشهد المتوتر في قطاع غزة

في الوقت نفسه. استمرت العمليات العسكرية في قطاع غزة. حيث أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع تابعة لحركة حماس. بزعم الرد على إطلاق نار عبر الحدود.

وأكدت إسرائيل وجود محاولات تسلل. ثم قالت إنها أحبطتها بالقوة. ولكن دون تقديم أدلة ميدانية كافية. لذلك بقيت الرواية محل جدل واسع.

ومنذ بدء الحرب في أكتوبر 2023. ارتفعت أعداد الضحايا بشكل كبير. كما تدهورت الأوضاع الإنسانية. ثم زادت حدة الأزمة السياسية في المنطقة.


تأثير الاغتيال على الوضع الإقليمي

أحدث هذا الاغتيال صدمة سياسية كبيرة. لذلك بدأت التحليلات تتزايد حول نتائجه. البعض اعتبره رسالة ردع مباشرة. بينما رآه آخرون مقدمة لمرحلة أكثر خطورة.

كما أثّر على علاقات لبنان الخارجية. وفتح نقاشاً جديداً حول دور القوى الإقليمية. ثم طرح تساؤلات حول مستقبل الهدنة الهشة.

لذلك دخلت المنطقة حالة من عدم اليقين. وسط مخاوف من توسع رقعة الصراع خلال الفترة القادمة.


قراءة تحليلية في الرسائل الخفية

الضربة لم تكن عشوائية. بل جاءت محمّلة برسائل سياسية واضحة. أولها أن إسرائيل تريد فرض قواعد جديدة. وثانيها أنها جاهزة لتوسيع عملياتها.

كذلك أرادت توجيه رسالة للداخل الإسرائيلي. مفادها أن الحكومة لا تزال تمسك بزمام المبادرة. لذلك استخدمت هذا الحدث لتأكيد قوتها السياسية.

أما الرسالة الثالثة. فهي موجهة إلى الأطراف الإقليمية. بأن أي تحرك مستقبلي سيُقابل برد قاسٍ. لذلك تزداد احتمالات المواجهة غير المباشرة.


انعكاسات التصعيد على المدنيين

كالعادة. كان المدنيون هم الضحية الأكبر. إذ عاش سكان الضاحية حالة من الرعب. ونزح بعضهم خوفاً من غارات جديدة. كما تعطلت الحياة اليومية.

المدارس أغلقت أبوابها. والطرقات باتت شبه خالية. ثم عمّ القلق بين العائلات البسيطة. لذلك دفعت فئات كثيرة الثمن دون أي ذنب.

هذا الواقع يعيد طرح السؤال القديم الجديد. متى تنتهي معاناة الأبرياء في هذه الصراعات المتكررة.


مستقبل الهدنة بين الأطراف

الهدنة الحالية تقف على حافة الانهيار. إذ تكررت الخروقات من عدة أطراف. ثم أصبحت الثقة شبه معدومة.

كل ضربة جديدة تضعف فرص التهدئة. وتفتح الباب أمام ردود متبادلة. لذلك يصبح السلام أكثر بعداً كل يوم.

ومع استمرار هذا النهج. تزداد فرص الانفجار الشامل. ما قد يقود المنطقة إلى مرحلة غير مسبوقة من التوتر.


خاتمة تحليلية للمشهد المتصاعد

اغتيال شخصية عسكرية بارزة في الضاحية الجنوبية ليس حدثاً عادياً. بل هو منعطف حساس في مسار الأحداث. لذلك يترقب الجميع تطورات المرحلة القادمة.

بين التصعيد والتهدئة. تبقى الشعوب هي التي تدفع الثمن. بينما تتصارع القوى على النفوذ والرسائل.

ويبقى السؤال مفتوحاً. إلى متى يستمر هذا النزيف السياسي والإنساني. ومن سيملك جرأة إيقافه.

اقرأ كذلك: القسام ودبابات الميركافا. تسريبات تكشف حرب العقول والمعلومات داخل منظومة جيش الاحتلال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات