غلاكسي إس 26 ألترا.. الهاتف الذي سيغيّر قواعد اللعبة في عالم الهواتف الذكية
ابتكار جديد من سامسونغ يكشف عن مستقبل الذكاء الاصطناعي والتصوير في الأجهزة المحمولة
في عالمٍ يتسابق فيه الجميع على الريادة التقنية، تظل سامسونغ حاضرة في المقدمة، تبهر العالم عامًا بعد عام بما تقدمه من تطور في سلسلة هواتفها الأشهر “غلاكسي إس”. ومع اقتراب إطلاق غلاكسي إس 26 ألترا في عام 2025، يتزايد الحديث حول الهاتف الذي يعده كثيرون نقلة نوعية في صناعة الهواتف الذكية، ليس فقط من حيث الأداء، بل من حيث المفهوم الكامل للتفاعل بين الإنسان والتقنية.
هذا الجهاز ليس مجرد تحديث لسابقه، بل ثورة حقيقية في دمج الذكاء الاصطناعي بالهاتف المحمول، لتصبح التجربة أكثر ذكاءً، وسلاسة، وتخصيصًا لحياة المستخدم اليومية. ومع تسريبات وتقارير تقنية عديدة، بدأت ملامح هذا الهاتف تتشكل، لتكشف عن رؤية طموحة من سامسونغ لمستقبل الهواتف الذكية.
تصميم يجمع بين الفخامة والعملية
من أول نظرة، يتضح أن غلاكسي إس 26 ألترا سيكون استمرارًا للغة التصميم الأنيقة التي اشتهرت بها سامسونغ، لكن مع تحسينات دقيقة في الهيكل والمواد المستخدمة. فقد أشارت التسريبات إلى أن الهاتف سيأتي بهيكل من التيتانيوم الخفيف والمقاوم للصدمات، مع حواف منحنية أقل مما سبق، لتمنح المستخدم تجربة أكثر راحة في اليد وثباتًا أثناء الاستخدام.
الشاشة، وهي جوهرة سامسونغ الدائمة، ستكون من نوع Dynamic AMOLED 2X بحجم 6.9 بوصة ودقة QHD+، مع تردد تحديث متغير يصل إلى 144 هرتز، ما يعني سلاسة فائقة في التصفح والألعاب ومشاهدة الفيديوهات. كما ستعتمد سامسونغ على تقنية حماية جديدة من “غوريلا غلاس أرمور”، وهي أقوى بنسبة 50% من الإصدارات السابقة.
وبحسب التقارير، سيكون الهاتف متاحًا بعدة ألوان فاخرة منها الأسود الكربوني، والرمادي البلاتيني، والذهبي الشمسي، مع نسخة خاصة محدودة بلون “الأزرق النيلي”.
أداء خارق بمعالج الجيل الجديد
ما يميز سامسونغ في هذه النسخة هو اعتمادها الكامل على معالج Snapdragon 8 Gen 4 for Galaxy الذي تم تطويره خصيصًا ليتوافق مع قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. هذا المعالج يأتي بتقنية تصنيع 3 نانومتر، ما يعني سرعة أعلى بنسبة 35% واستهلاك طاقة أقل بنسبة 40% مقارنة بالإصدار السابق.
الهاتف سيتوفر بخيارات تخزين تبدأ من 256 غيغابايت وتصل إلى 1 تيرابايت، مع ذاكرة عشوائية (RAM) تصل إلى 16 غيغابايت من نوع LPDDR5X، لتضمن للمستخدم تجربة أداء فائقة حتى في أصعب المهام والألعاب الثقيلة.
ولأن التبريد كان دائمًا من التحديات في الأجهزة عالية الأداء، طورت سامسونغ نظام تبريد جديدًا يعتمد على تقنية Vapor Cooling Chamber 3D، والتي تحافظ على درجة حرارة الجهاز ضمن المستويات المثالية أثناء الاستخدام المكثف.
الذكاء الاصطناعي في صميم التجربة
لكن ما يجعل غلاكسي إس 26 ألترا مختلفًا بحق هو التركيز على الذكاء الاصطناعي. فالهاتف لن يكون مجرد أداة تنفيذ أوامر، بل شريكًا ذكيًا يتعلم من سلوك المستخدم ويتفاعل معه.
ميزة Galaxy AI 2.0 ستكون القلب النابض للهاتف، حيث ستمكّن المستخدم من تنفيذ مهام معقدة بصوت طبيعي، وتقديم اقتراحات ذكية مبنية على العادات اليومية، مثل اقتراح الردود أثناء المحادثات، أو تعديل الصور تلقائيًا بما يناسب ذوق المستخدم.
كما ستدعم سامسونغ تقنية Live Translate+ التي تتيح ترجمة المكالمات الصوتية في الوقت الفعلي بين لغات متعددة، دون الحاجة لتطبيقات خارجية، وهي ميزة ستحدث فارقًا كبيرًا في التواصل العالمي.
ثورة في عالم التصوير
منذ سنوات، كانت الكاميرا هي التاج الذي تتزين به هواتف “غلاكسي ألترا”، لكن في إصدار 2025، قررت سامسونغ أن تجعل التصوير تجربة قريبة من الكاميرات الاحترافية.
الهاتف سيأتي بكاميرا رئيسية بدقة 200 ميغابكسل، مزودة بمستشعر من الجيل الثالث بتقنية ISOCELL HP3، ما يمنح تفاصيل مذهلة حتى في الإضاءة المنخفضة.
أما العدسة الثانية فستكون واسعة الزاوية بدقة 50 ميغابكسل، والثالثة للتقريب البصري حتى 10x دون فقدان التفاصيل.
ولأول مرة، ستتيح سامسونغ تقنية AI Zoom Master، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل الصورة أثناء التقاطها، وتحديد النقاط المهمة تلقائيًا لضمان وضوحها، حتى لو كانت اللقطة في ظروف صعبة مثل الإضاءة الخلفية أو الحركة السريعة.
الكاميرا الأمامية أيضًا شهدت نقلة نوعية، إذ تأتي بدقة 40 ميغابكسل مع خوارزميات متقدمة لتحسين لون البشرة والإضاءة في الوقت الفعلي أثناء التصوير أو مكالمات الفيديو.
البطارية والشحن: سرعة وكفاءة
يبدو أن سامسونغ استجابت أخيرًا لمطالب المستخدمين بتعزيز سرعة الشحن. إذ سيحمل الهاتف بطارية بسعة 5500 مللي أمبير تدعم الشحن السريع بقدرة 65 واط، بحيث يمكن شحن الهاتف حتى 70% في أقل من 20 دقيقة فقط.
كما سيأتي الجهاز بشحن لاسلكي فائق السرعة بقدرة 35 واط، ودعم ميزة PowerShare+ لشحن الأجهزة الأخرى مثل السماعات والساعات الذكية من خلال الجهة الخلفية للهاتف.
وبفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة، سيتمكن الهاتف من التنبؤ بعادات الاستخدام وتعديل استهلاك الطاقة تلقائيًا لإطالة عمر البطارية بنسبة تصل إلى 25% مقارنة بالإصدار السابق.
نظام التشغيل وتجربة المستخدم
سيعمل غلاكسي إس 26 ألترا بنظام Android 15 مع واجهة One UI 7.0 الجديدة كليًا، والتي ستقدم تصميماً أكثر بساطة وذكاء. ستتيح هذه الواجهة تخصيصًا أعمق للتطبيقات والوضع الليلي، مع نظام أمان يعتمد على Samsung Knox Matrix لحماية البيانات على مستوى الأجهزة المتصلة بالكامل.
كما أضافت سامسونغ ميزة Galaxy Continuity+ التي تسمح بالتنقل بين الهاتف والتابلت واللابتوب بسلاسة، لتصبح تجربة الاستخدام متكاملة دون انقطاع.
السعر المتوقع وتاريخ الإطلاق
بحسب التقارير، ستعلن سامسونغ رسميًا عن الهاتف في شهر فبراير 2026، ضمن فعاليات مؤتمر Galaxy Unpacked في مدينة سان فرانسيسكو.
أما الأسعار، فمن المتوقع أن تبدأ من 1299 دولارًا لنسخة 256 غيغابايت، وتصل إلى 1599 دولارًا للنسخة الأعلى سعة.
وسيكون الهاتف متاحًا للحجز المسبق بعد يومين من الحدث، مع هدايا ترويجية تشمل قلم S-Pen الجديد وسماعات Galaxy Buds 3 Pro.
كلمة أخيرة
الهاتف الجديد غلاكسي إس 26 ألترا لا يبدو مجرد تحديث سنوي تقليدي، بل هو إعلان عن عهد جديد في الذكاء الاصطناعي المحمول. فالتقنيات التي يقدّمها، سواء في الأداء أو الكاميرا أو الذكاء الاصطناعي، ترسم ملامح المستقبل الذي تحاول سامسونغ قيادته بخطى ثابتة.
إنه هاتف يختصر فلسفة سامسونغ في جملة واحدة: “المستقبل يبدأ من كفّك.”
اقرأ كذلك: إجراءات لحماية حساب واتساب من الاختراق
