الفصائل الفلسطينية: سلاح المقاومة للدفاع عن النفس والغزّيون طليعة جيش مصر
المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة: نزع سلاح المقاومة
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، انتقدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. هذا المقترح، الذي تم نقله إلى حركة حماس عبر وساطة مصرية، تضمن نصاً صريحاً يدعو إلى نزع سلاح المقاومة الفلسطينية. وقد كشف أحد قياديي حركة حماس للجزيرة أن هذا المقترح يشمل مطالبة حماس بنزع سلاحها، وهو ما قابلته الحركة برفض قاطع.
حماس تؤكد أن سلاح المقاومة خط أحمر
أكدت حركة حماس أن سلاح المقاومة هو “خط أحمر” وغير قابل للتفاوض. وقالت الحركة في تصريحاتها الرسمية إن هذا السلاح هو الوسيلة الوحيدة التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية لحماية الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي. وأضافت أن السعي لنزع سلاح المقاومة يعد بمثابة محاولة للتخلي عن حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم ضد الاحتلال.
غزة: عمق استراتيجي لمصر وقلعة الدفاع عن فلسطين
في بيان رسمي أصدرته، قالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، التي تضم فصائل متعددة مثل حماس والجهاد الإسلامي، إن قطاع غزة يعتبر منطقة تأمين استراتيجية لمصر. وأضافت اللجنة أن الغزّيين هم طليعة جيش مصر في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. كما أكدت أن مصر تمثل عمقاً استراتيجياً للفلسطينيين، وأن أمن القطاع مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي المصري.
نزع سلاح الضحية: تضخيم غير مبرر
من جانبها، رفضت لجنة المتابعة ما وصفته بمنطق تضخيم سلاح الضحية، مشيرة إلى أن هذا السلاح مخصص فقط للدفاع عن النفس. في الوقت نفسه، لفتت اللجنة إلى أن الولايات المتحدة قد قامت بتسليم الاحتلال دفعة كبيرة من الأسلحة الفتاكة، بما في ذلك القنابل الثقيلة، التي يتم استخدامها في قصف المدنيين الأبرياء في غزة. واعتبرت أن التركيز على نزع سلاح المقاومة هو عملية تضليل تهدف إلى إخفاء حقيقة المعركة.
جوهر المشكلة: تنصل الاحتلال من تنفيذ الاتفاقات
أوضحت لجنة المتابعة أن جوهر المشكلة ليس في سلاح المقاومة، بل في تنصل الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الثلاثي المراحل. هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بين الجانب الفلسطيني والاحتلال، التزم الفلسطينيون بتنفيذه، في حين رفض الاحتلال تنفيذ التزاماته الأساسية، بما في ذلك الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية ورفع الحصار عن غزة.
تهدئة بدون ضمانات: فخ سياسي للاحتلال
دعت لجنة المتابعة إلى ضرورة وجود ضمانات حقيقية في أي تهدئة مقترحة، بما في ذلك وقف الحرب بشكل كامل، وانسحاب الاحتلال من الأراضي الفلسطينية. وأكدت اللجنة أن أي تهدئة تفتقر إلى هذه الضمانات ستكون فخاً سياسياً يكرّس الاحتلال بدلاً من مقاومته. وأضافت أن مثل هذه التهدئات قد تفتح المجال أمام الاحتلال لتعزيز موقفه العسكري والسياسي في المنطقة.
ضغط دولي على الاحتلال: مطالبة بالالتزام بالاتفاقات
طالبت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية المجتمع الدولي والمجتمع الوسيط بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بالتفاهمات والاتفاقات السابقة. كما أكدت أن الاحتلال كان دائماً يتنصل من تنفيذ الاتفاقات التي يوقع عليها، وهو ما يهدد عملية السلام في المنطقة ويؤدي إلى تصعيد الوضع.
الفصائل الفلسطينية: سلاح المقاومة حق لا مساومة عليه
في ختام البيان، شددت لجنة المتابعة على أن الفصائل الفلسطينية لن تتخلى عن سلاح المقاومة، مؤكدة أن هذا السلاح هو حق من حقوق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ضد الاحتلال. كما أكدت أن قضية الفلسطينيين لا يمكن حلها إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني كاملة.
التحديات الفلسطينية: الوحدة والقدرة على المقاومة
أكدت اللجنة أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يواجه تحديات كبيرة في ظل الحصار والعدوان المستمر، وأن صموده هو صمود لجميع الفلسطينيين في الداخل والشتات. وأشارت إلى أن المقاومة الفلسطينية هي السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال، وأن الفصائل الفلسطينية لن تساوم على حقوق الشعب الفلسطيني مهما كانت الضغوط.
الطريق نحو التحرير
وفي الختام، شددت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية على أن النصر لا يتحقق إلا من خلال المقاومة والصمود. وأكدت أن القضية الفلسطينية ستظل حية في قلوب الأحرار حول العالم، وأن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يمكن أن يكون إلا بإنهاء الاحتلال وتحقيق حقوق الفلسطينيين بالكامل.
اقرأ كذلك: نتنياهو يكشف عن المرحلة الأخيرة للحرب وعائلات الأسرى تطالب بصفقة شاملة