العالم

كاتب أمريكي يكشف السر وراء تجنب إسرائيل شن هجوم كبير على إيران

تحليل تطورات الشرق الأوسط: استراتيجيات إسرائيل وتحديات المنطقة في ظل الهجمات الإيرانية والصراعات الإقليمية

قدّم الكاتب الأميركي ديفيد إغناشيوس تحليلًا دقيقًا للتصعيد الأخير بين الولايات المتحدة و إسرائيل وإيران. في عموده بصحيفة واشنطن بوست، اعتبر أن الصمت الاستراتيجي الذي اختارته الدول الثلاث هو عبارة عن رسالة قوية بذاتها. تعكس رغبة الأطراف في تفادي التصعيد العسكري.

إغناشيوس أشار إلى أهمية الصمت كإستراتيجية ملموسة. خاصة بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة بالقرب من مدينة أصفهان الإيرانية. وعلّق على القرار الدقيق الذي اتخذته إسرائيل بإعادة تقييم إستراتيجيتها. ما يعكس تفكيرًا مدروسًا في كيفية التعامل مع إيران وحلفائها.

وفي سياق الردع، أشار إلى أن الردع الإسرائيلي التقليدي يعتمد على القوة الهجومية. ولكن في هذه المرة اختلفت الطريقة، حيث استخدمت تكتيكات دفاعية متقدمة مثل نظام القبة الحديدية. واعتمدت على دعم الحلفاء لتفادي تفاقم الأزمة.

وبالرغم من توجيه بعض الضغوط من قبل بعض الجهات الإسرائيلية للرد بقوة. تحكمت تل أبيب في تفادي التصعيد السريع والاستجابة لضغوط الرئيس الأميركي جو بايدن. الذي اختار الدبلوماسية والحوار كسبيل للتخفيف من التوترات بين الأطراف المتورطة.

استراتيجيات الصمت والهيمنة: تحليل تفاعل الإسرائيل – إيران

جاء الرد الإسرائيلي يوم الجمعة، ولكنه كان صامتاً. كما يقول الكاتب. تشير التقارير الإيرانية والإسرائيلية إلى أن إسرائيل هاجمت موقعاً بالقرب من منشأة نووية إيرانية كبيرة. ولم تتضرر تلك المنشآت حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. إلا أن إسرائيل أرسلت رسالة واضحة تؤكد قدرتها على اختراق دفاعات إيران وضرب أهداف إستراتيجية.

إسرائيل حافظت على الكلمة الأخيرة في هذا التبادل العسكري، كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. الذي أشار إلى أن “إيران لا تريد التصعيد”. تحافظ اسرائيل على هيمنتها في التصعيد. وهو ما أثبتته تصريحات المسؤولين الإيرانيين المتهكمة تجاه الرد الإسرائيلي المحدود.

الكاتب يتساءل عن سبب ضبط النفس الذي تمارسه اسرائيل. خاصةً وأن الصقور في الحكومة الإسرائيلية كانوا يطالبون بشن هجوم شامل. يعتقد الكاتب أن إسرائيل تعتبر نفسها زعيمة تحالف إقليمي ضد إيران. وهذا يفسر استراتيجيتها الحالية وضبط النفس الذي تبديه.

الشرق الأوسط: استراتيجيات جديدة وتحولات في العلاقات الإقليمية

إغناشيوس يعتبر أن الشرق الأوسط يشهد تحولات جذرية. حيث اكتسبت إسرائيل رصيدًا هائلًا في الأسبوع الماضي. يرى أن الصداقة الناضجة بين إسرائيل وخصومها السابقين يجب أن تظل غير معلنة حاليًا.

بعد التعامل الفعّال مع الهجوم الإيراني، يُعتبر إسرائيل الآن ضحية وأستاذًا في الدفاع العالي التقنية. مما يُعتبر مكسبًا مهمًا بعد ستة أشهر من الصراع في غزة.

وبعد التصدي للصواريخ الإيرانية والرد المحدود، يتلقى دعمًا قويًا من مجموعة الدول الصناعية السبع المتقدمة. كما يوضح إغناشيوس.

بالرغم من تصريحات المتشددين في إسرائيل، يُعتقد أن هناك تحولات جديدة بعد أسلحة أبريل. ويُحذر من تصعيد إيراني أو هجمات حزب الله، مشيرًا إلى أهمية إنهاء الحرب في غزة بسرعة لاستئناف التطبيع في المنطقة.

اقرأ كذلك: لماذا قامت طهران بإبلاغ دول المنطقة قبل الهجوم على إسرائيل؟ تحليلات من محللين إيرانيين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك يجب ايقاف مانع الاعلانات