تفاصيل جديدة حول هجوم 7 أكتوبر: ما الغموض وراء “شرائح اتصالات حماس”؟

رفع مكتب الرقابة العسكرية في إسرائيل، الإثنين، السرية عن معلومات حساسة تتعلق بهجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي. أثارت هذه المعلومات جدلا بشأن خلل أمني محتمل. حسب المعلومات التي رُفعت السرية عنها، التقطت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بيانات عن تشغيل المئات من شرائح الهواتف الإسرائيلية بشكل متزامن في قطاع غزة قرب الحدود مع إسرائيل. ذلك كان قبل ساعات من شن الهجوم. الهدف من هذه الخطوة كان للمهاجمين القدرة على التواصل مع بعضهم داخل إسرائيل بعد عبور الحدود لشن هجومهم.

7 أكتوبر: إسرائيل تنفي “علامة مهمة” لإعداد هجوم جديد

في حال صحة تلك المعلومات، وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية ذلك بأنه “دليل تم تجاهله” على احتمالية هجوم جديد. الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) قاما بالدفاع عن أنفسهما، معتبرين تلك التقارير “مضللة”. البيان أشار إلى رصد “العشرات فقط” من شرائح الاتصالات المفعلة، مؤكدا أن “هذه الحركات لم تكن غريبة”.

تحميل الجيش الإسرائيلي مسؤولية السماح لهجوم حماس

هذه المعلومات قد تجعل الجيش وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مسؤولين بشكل كبير عن السماح لحماس بتنفيذ الهجوم. الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز ما يقرب من 250 رهينة داخل قطاع غزة، مما أدى إلى اندلاع الحرب. بعد أيام من بدء الصراع، أكد مكتب بنيامين نتنياهو أن رئيس الوزراء لم يتلق إنذارًا مبكرًا بشأن الهجوم المفاجئ من حماس، ولم يتلق تحديثًا إلا بعد حدوث الهجوم.

7 أكتوبر: عملية “طوفان الأقصى” في قطاع غزة

يُذكر أن عملية “طوفان الأقصى”، المعروفة أيضًا بـ”السيوف الحديدية” أو “الانتفاضة الثالثة”، هي عملية عسكرية مدبرة قادتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بقيادة حركة حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام. بدأت العملية في الصباح الباكر من يوم السبت (7 أكتوبر 2023م) ردًا على انتهاكات إسرائيلية في المسجد الأقصى واعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية.

تمثلت بداية العملية في هجوم صاروخي واسع النطاق استهدف مستوطنات إسرائيلية متفرقة، من ديمونا في الجنوب إلى هود هشارون في الشمال والقدس في الشرق، مصحوبًا بهجمات برية شنها المقاومون عبر الحدود، مستخدمين سيارات رباعية الدفع ودراجات نارية وطائرات شراعية. نجحوا في السيطرة على عدة مواقع عسكرية واختطاف عدد من الجنود الإسرائيليين.

في 9 أكتوبر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استعادته السيطرة على البلدات التي اقتحمتها المقاومة، وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بدء حصار شامل على غزة، بما في ذلك حظر دخول الغذاء والوقود.

اقرأ كذلك: هل يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية حماية المدنيين في قطاع غزة؟