تركيا تستضيف الأكاديميين المضطهدين من الغرب لدعم قضية فلسطين في جامعاتها
قال رئيس مجلس التعليم العالي، أرول أوزفار: 'نحن جاهزون لاستقبال العلماء الذين يواجهون ضغوطاً من قبل الجهات الصهيونية.'
قال رئيس مجلس التعليم العالي في تركيا، أرول أوزفار. إن جامعات تركيا مفتوحة أمام الأكاديميين الذين يتعرضون لضغوط في الغرب بسبب دعمهم للشعب الفلسطيني. يأتي هذا التصريح في سياق تصاعد الضغوط على الأكاديميين في أوروبا بسبب مواقفهم المؤيدة للفلسطينيين.
وفي بيان صادر يوم الخميس، أعرب أوزفار عن قلقه البالغ إزاء الضغوط التي تمارس على بعض الأكاديميين في الغرب بسبب تضامنهم مع الفلسطينيين. وشدد على أن مجلس التعليم العالي في تركيا يتابع عن كثب هذه الأحداث ويدين أي تمييز ضد الأكاديميين بسبب مواقفهم الإنسانية.
وأشار رئيس مجلس التعليم العالي إلى الوضع الإنساني المتدهور في غزة، معتبرًا أن هناك إبادة جماعية تجري هناك. وأن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتدمير الشعب الفلسطيني في غزة باستخدام كافة الوسائل العسكرية المتاحة لديها.
وأكد أوزفار أن المجتمع الأكاديمي في تركيا يظل متضامنًا مع الشعب الفلسطيني ويدين أي انتهاك لحقوق الإنسان في المنطقة. وأثبت أن الضغوط تزداد على الأكاديميين الذين يعبرون عن دعمهم للفلسطينيين في بعض الدول الأوروبية. وأنهم يستحقون الدعم والحماية في هذا السياق.
جامعات تركيا تدعو العلماء المضغوطين بسبب صهيونية إلى اللجوء وتؤكد على حرية التعبير الأكاديمية
أكد أرول أوزفار، رئيس مجلس التعليم العالي في تركيا، أهمية حرية التعبير في الحياة الأكاديمية. مشددًا على أنها القاعدة الأساسية التي يجب الحفاظ عليها.
وأشار إلى وجود أكاديميين قاموا بالتعبير عن الضغوط التي تعرضوا لها على وسائل التواصل الاجتماعي وقاموا بالاستقالة نتيجة لذلك.
وفي إشارة إلى تاريخ تركيا في استضافة العلماء الهاربين. أشار أوزفار إلى أنهم فتحوا أبواب جامعاتهم للعلماء اليهود الذين هربوا من ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
وأختتم قائلاً: “اليوم، نحن مستعدون لاستضافة العلماء الذين يتعرضون للضغوط الصهيونية في مؤسسات التعليم العالي لدينا. وذلك تأكيدًا على التزامنا بحماية حرية التعبير ودعم الأكاديميين في مختلف الأوقات والظروف.”
يأتي هذا في ضوء استقالة رئيسة جامعة بنسلفانيا الأمريكية ليز ماجيل بعد انتقادات وضغوط بسبب شهادتها في جلسة استماع بالكونغرس حول مزاعم تزايد معاداة السامية في الحرم الجامعي. كما أعلن رؤساء سابقون لجامعة هارفارد دعمهم للرئيسة الحالية كلودين غاي التي استقالت بدورها بسبب انتقادات حول تصريحها بشأن حرية التعبير. وأثارت هذه الأحداث جدلا كبيرا في الأوساط الأكاديمية والسياسية.
وفي سياق متصل، قال عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي. إن استجواب رؤساء جامعات أمريكية مثل بنسلفانيا وهارفارد في الكونغرس يشبه محاكم التفتيش في العصور الوسطى. مشيرًا إلى أنه يثير تساؤلات حول حرية التعبير والاعتبارات الأكاديمية في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: ما هي تكلفة الدراسة في جامعات ازمير التركية 2024 ؟