تستعد الحكومة التركية لافتتاح مركز اسطنبول المالي مطلع العام المقبل من أجل رفع مستوى مدينة اسطنبول. ووضعها على خريطة المراكز المالية العالمية مع تعظيم فرص العمل. لتشجيع نمو الاقتصاد التركي وزيادة الحراك المالي في البلاد.
في مقابلة صحفية ، صرح رئيس المكتب المالي الرئاسي ، كوكسل آشان ، أن مركز اسطنبول المالي. الذي يتمتع بموقع استراتيجي مهم في اسطنبول. سيلعب دورًا مهمًا، وأشار إلى أنه في مجال التمويل على المستويين الإقليمي والدولي. تخطط دول الخليج للانضمام إلى المركز. الذي سيبدأ نشاطه جزئيًا اعتبارًا من منتصف عام 2022.
يُنظر إلى مركز إسطنبول المالي على أنه نظام بيئي مالي متكامل يدمج العديد من المؤسسات المالية التقليدية والإسلامية والمنظمات مثل المؤسسات المالية وشركات الاستثمار المالي وإدارة المحافظ الاستثمارية والمؤسسات المالية المصرفية.
وفي سياق متصل ، صرح الرئيس التركي ، رجب طيب أردوغان ، في رسالته المرئية إلى المؤتمر المالي الإقليمي أواخر الشهر الماضي. أن افتتاح مركز إسطنبول المالي سيحسن الوضع المالي العالمي لبلاده. وأكد أن المركز سيكون أيضا خطوة مهمة في مجال الصيرفة الإسلامية ، مشيرا إلى أنهم سيواصلون العمل على الاستعدادات القانونية في هذا الصدد.
مركز اسطنبول المالي
تم تصميم المشروع في 4 أجزاء باستخدام أحدث تقنيات المدن الذكية وأحدث التقنيات. وخدمات إنترنت الأشياء الحديثة.
يقع في منطقة “العمرانية” على الجانب الأناضولي من اسطنبول ، ويضم المركز مباني تابعة للبنك المركزي لجمهورية تركيا. بالإضافة إلى مباني تابعة للمؤسسات الخاصة ومؤسسات التدقيق ، والمراكز الرئيسية لبنوك الدولة التركية. مثل:
بنك زراعات.
وبنك هالك.
وبنك وقف.
بالإضافة إلى ذلك ، فهو المقر الرئيسي لهيئة التنظيم والرقابة المصرفية (BDDK) ، ومجلس أسواق رأس المال (SPK) والعديد من المؤسسات والمنظمات المالية.
المركز ، الذي تبلغ مساحته الإجمالية حوالي 3.5 مليون متر مربع ، به 1.4 مليون متر مربع من مباني المكاتب ، ومركز تسوق 100000 متر مربع ومركز مؤتمرات يتسع لـ 2000 شخص. 100 شخص ، صالة عرض متعددة الأغراض ، فندق 5 نجوم ، مركز تعليم مالي وموقف سيارات. سيارات بسعة 26000 مركبة ، وكذلك مناطق ترفيهية.
من المتوقع أن يزوره أكثر من 75000 زائر يوميًا ، بينما من المتوقع أن تخلق فرص عمل لأكثر من 120.000 موظف.
أهداف طموحة
يهدف مشروع مركز اسطنبول المالي إلى جعل اسطنبول واحدة من أفضل 10 مراكز مالية في العالم خلال السنوات العشر القادمة والتنافس مع المراكز المالية الكبرى في العالم.
هناك جهود حثيثة ومثابرة للوصول بمركز إسطنبول المالي ليكون مركزاً إقليميًا ودوليًا للتكنولوجيا المالية.
يهدف المركز ، الذي يهدف إلى تحقيق إيرادات بقيمة 250 مليار دولار أمريكي وتوفير قيمة مضافة للاقتصاد التركي بطريقة مستدامة ، إلى أن يتجاوز 160 مليار دولار في نهاية 15 عامًا من التشغيل.
بالإضافة إلى كونه مركزًا ماليًا مهمًا وفعالًا على المستوى الإقليمي والدولي من خلال استضافة العديد من المؤسسات والمنظمات المالية المختلفة. سيضم المركز أيضًا المحاكم المالية ومركز التحكيم الإسلامي ، بالإضافة إلى مركز التحكيم التابع لمؤسسة التمويل الدولية. متخصص في مسائل التحكيم للمصارف الإسلامية.
اقرأ أيضا :تركيا تستقطب الشركات الكبرى .. هل ستكون المحور الجديد لسلاسل التوريد العالمية؟
الخدمات المصرفية الإسلامية
في العقد الماضي ، أصبحت تركيا ، وخاصة مدينة اسطنبول. مركزًا مهمًا في سوق الصيرفة الإسلامية وتحولت بسرعة إلى أكبر مركز مالي بين فرانكفورت (ألمانيا) ومومباي (الهند).
أدلى ملكشاه أوتغو ، المدير العام لبنك البركة ، وأضاف قائلاً، “حصلت تركيا على حق أن تكون عاصمة لهذا النوع من الاقتصاد ببنيتها التحتية وقوانينها وبيئة جاذبة لتطوير هذا القطاع”.
في بداية سبتمبر الماضي. قدرت وكالة التصنيف الائتماني الأمريكية موديز أن تغلغل البنوك الإسلامية في تركيا سيتضاعف على الأقل خلال السنوات الخمس المقبلة. مدعومًا باللوائح الداعمة وشبكة توزيع موسعة. وأشار التقرير الذي نشرته المؤسسة. إلى أن ودائع البنوك الإسلامية في تركيا نمت بوتيرة أسرع من نمو ودائع البنوك التقليدية العام الماضي.
منذ ديسمبر 2020 ، أصبحت أصول الخدمات المصرفية الإسلامية ، والمعروفة أيضًا باسم الأصول المصرفية التشاركية في تركيا ، هي الأهم.
قرار الحكومة بدفع بعض رواتب الحكومة في حسابات مصرفية إسلامية.
وتوسيع شبكات التوزيع للبنوك الإسلامية والتركية.
كذالك وكالة التنظيم والرقابة المصرفية الإسلامية في وقت سابق من العام الماضي سمحت لبنوك التنمية والاستثمار بالمشاركة في المعاملات الإسلامية.
